تنمية الصلابة النفسية لدى طلاب الجامعة لتحسين الرضا عن الحياة

تاريخ النشر

2017-2

نوع المقالة

رسالة دكتوراة

عنوان الاطروحة

جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية

المؤلفـ(ون)

طارق ميلاد علي أبوغمجة

ملخص

إن الصلابة النفسية تبرز من خلالها قوة الشخصية وكفايتها للوصول إلى مستوى مناسب من الصحة النفسية، وتسهم مساهمة فاعلة في خفض درجة التوتر العصبي والاضطراب النفسي لتفادي ما يترتب عليها من آثار سلبية تنعكس على الأداء المهني، والعلاقات الأسرية والاجتماعية. وتؤكد بعض الدراسات في البيئة العربية والأجنبية على أن مشكلات سوء التوافق والإحساس بعدم الرضا عن الحياة من المشكلات النفسية الشائعة. وتشكل الحياة الجامعية بجوانبها المتعددة من أكاديمية واجتماعية وإدارية ومالية مصادر شتى للضغوط والمواقف التي قد يتعرض لها الطلاب أثناء دراستهم الجامعية، وعلى ذلك فإنه من المتوقع أن يكون هناك تباين بين الطلاب في مستوى الرضا عن الحياة الجامعية، الأمر الذي يكون له الأثر الأكبر في درجة توافقهم ونجاحهم الأكاديمي والاجتماعي من عدمه، ويعد رضا طلاب الجامعة عن الحياة الجامعية مؤشرًا واضحاً على الاستجابة الفاعلة لتلبية احتياجاتهم المتنوعة والمتعددة. وتتلخص مشكلة الدراسة الراهنة في محاولة الإجابة على الأسئلة التالية: 1. هل توجد علاقة بين درجة الصلابة النفسية ودرجة الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة؟ 2. هل توجد علاقة بين درجة الصلابة النفسية والمستوى الاجتماعي الثقافي للأسرة لدى طلاب الجامعة؟ 3. هل توجد فروق بين الجنسين (ذكور وإناث) من طلاب الجامعة في درجة الصلابة النفسية ودرجة الرضا عن الحياة؟ 4. هل توجد فروق بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الصلابة النفسية ومقياس الرضا عن لحياة؟ 5. هل توجد فروق بين متوسطي درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في مقياس الصلابة النفسية ومقياس الرضا عن الحياة في القياس البعدي؟ 6. هل توجد فروق بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الصلابة النفسية ومقياس الرضا عن الحياة؟ أهداف الدراسة: وتهدف الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الصلابة النفسية والرضا عن الحياة والكشف على الفروق بين الجنسين (ذكور وإناث) للمقياس الصلابة النفسية ومقياس الرضا عن الحياة وكذلك تهدف الدراسة الي تقديم برنامج تدريبي لتنمية الصلابة النفسية لتحسين درجة لرضا عن الحياة، واختبار مدي فاعلية هذا البرنامج على طلاب الجامعة. أهمية الدراسة : وتكمن أهمية الدراسة في تناول متغيرين يتسمان بالحداثة في البيئة الليبية ولا يزالان قيد البحث والدراسة، وهما مفهوم الصلابة النفسية ومفهوم الرضا عن الحياة، وكذلك تهتم هذا الدراسة بشريحة مهمة في المجتمع وهم طلاب الجامعة. وأيضا تسمد أهمية في اعداد برنامج لتنمية الصلابة النفسية لتحسين الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة وذلك وفق الأسس العلمية. منهج الدراسة : تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية والتجريبية ، حيث استخدمت الباحث المنهج الوصفي للتعرف على العلاقة بين الصلابة النفسية والرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة وعلى الفروق بين الجنسين (ذكور-انات) لصلابة النفسية والرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة ، والمنهج التجريبي إلي اختبار مدى فعالية برنامج تدريبي لتنمية الصلابة النفسية لدى طلاب الجامعة لتحسين الرضا عن الحياة . عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من (150) طالب وطالبة تم اختيارهم من كلية التربية، جامعة طرابلس، تراوحت أعمارهم ما بين (20 – 22) وتم تقسيمهم الى: 1- مجموعة الدراسة الاستطلاعية وعددها(50) طالب وطالبة. 2- مجموعة الدراسة الوصفية وعددها(100) طالب وطالبة. 3- مجموعتي الدراسة التجريبية وعددها(40) طالب وطالبة، وتم تقسيمهم بالتساوي إلى: مجموعة تجريبية وعددها (20) طالب وطالبة، ومجموعة ضابطة وعددها(20) طالب وطالبة. أدوات الدراسة: للتحقق من صحة فروض الدراسة الحالية استخدم الباحث الأدوات التالية : 1. مقياس الصلابة النفسية لدى طلاب الجامعة (إعداد الباحث). 2. مقياس الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة (إعداد الباحث) . 3. استمارة المستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة (إعداد الباحث) . 4. برنامج تدريبي لتنمية الصلابة النفسية لدى طلاب الجامعة لتحسين درجة الرضا عن الحياة. (إعداد الباحث) . التحليل الإحصائي المستخدم في الدراسة: للتحقق من صحة فروض الدراسة الحالية استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية: - حساب الثبات من خلال معادلة ألفاكرونباخ والتجزئة. -معامل الارتباط للإيجاد العلاقة بين الصلابة النفسية والرضا عن الحياة. - اختبار "ت" (t.test) للعينات المستقلة والمرتبطة للإيجاد الفروق بين المجموعة التجريبية والضابطة في متغيرات الدراسة. فروض الدراسة: أولاً: فروض الدراسة الوصفية: 1. توجد علاقة ارتباطية بين درجة الصلابة النفسية ودرجة الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة. 2. توجد علاقة ارتباطية بين درجة الصلابة النفسية والمستوى الاجتماعي الثقافي للأسرة لدى طلاب الجامعة. 3. توجد فروق بين الجنسين (ذكور وإناث) من طلاب الجامعة في درجة الصلابة النفسية. 4. توجد فروق بين الجنسين (ذكور وإناث) من طلاب الجامعة في درجة الرضا عن الحياة. ثانياً: فروض الدراسة التجريبية: 5. توجد فروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الصلابة النفسية، لصالح القياس البعدي. 6. توجد فروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الصلابة النفسية في القياس البعدي، لصالح أفراد المجموعة التجريبية. 7. لا توجد فروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الصلابة النفسية. 8. توجد فروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الرضا عن الحياة، لصالح القياس البعدي. 9. توجد فروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الرضا عن الحياة، لصالح أفراد المجموعة التجريبية. 10. لا توجد فروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس الرضا عن الحياة. نتائج الدراسة: - توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين مقياس الصلابة النفسية وأبعاده الفرعية ومقياس الرضا عن الحياة وأبعاده الفرعية لدى طلاب الجامعة. - لا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين أبعاد الصلابة النفسية والمستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة لدى طلاب الجامعة. - لا توجد فروق دالة إحصائياً بين درجات الذكور والإناث على مقياس الصلابة النفسية وابعاده الفرعية ومقياس الرضا عن الحياة وابعاده الفرعية لدى طلاب الجامعة. - توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الصلابة النفسية وأبعاده الفرعية، وذلك لصالح القياس البعدي. - توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الصلابة النفسية وأبعاده الفرعية في القياس البعدي، وذلك لصالح المجموعة التجريبية. - لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في الصلابة النفسية وأبعاده الفرعية في القياسين البعدي والتتبعي. - توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الرضا عن الحياة وأبعاده الفرعية، وذلك لصالح القياس البعدي. - توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الرضا عن الحياة وأبعاده الفرعية، وذلك لصالح أفراد المجموعة التجريبية. - لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في مقياس الرضا عن الحياة وأبعادها الفرعية في القياسين البعدي والتتبعي.