الاتجاه النفسي في البحث الأسلوبي دراسة وصفية تحليلية.

تاريخ النشر

2019-3

نوع المقالة

مقال في مجلة علمية

عنوان المجلة

مجلة كلية التربية\ طرابلس

الاصدار

Vol. 1 No. 13

المؤلفـ(ون)

د. أزهار عمر الساعدي

الصفحات

15 - 29

ملخص

يتناول هذا البحث أربعة أفكار رئيسة هي: علاقة النص الأدبي بالنفس، وارتباط أسلوب الأديب بشخصيته، وأبرز النقاد الأسلوبيين المؤثرين في المنهج النفسي، وتحليل لنص أدبي عربي وفق معطيات المنهج النفسي. ضمن إطار الفكرة الأولى، يقدم البحث محاولة لإثبات حقيقة العلاقة بين النفس والأدب، من حيث كون الأدب انعكاساً لأمرين هما: انعكاس العالم الخارجي في مرآة النفس الإنسانية، وانعكاس ذات الأديب في نصه الادبي، بحيث يمكن رؤيتها وإن كانت متوارية بحجاب، وبسبب من هذا الانعكاس وذاك يغدو الأدب مؤثراً ومتأثراً، ذاتياً وموضوعياً، خاصاً وعاماً، آنياً وخالداًً في وقت واحد معا. وضمن إطار الفكرة الثانية، يقدم البحث نظرة على تركيز بعض الباحثين على ارتباط الأسلوب بمبدعه، لدرجة أن يجعلوا "الأسلوب هو الرجل عينه" تأثراً بمقولة بوفون الشهيرة. وضمن إطار الفكرة الثالثة، يتعرض البحث لتسمية النقد النفسي، ودوره، وأبرز المؤثرين في نشأته، مثل فرويد ويونغ، وأهم علماء الأسلوبية الذين اتخذوا المنهج النفسي وسيلة للتحليل الأسلوبي، مثل مورون وسبتشر وشكري عياد. وضمن إطار الفكرة الرابعة، يعرض البحث محاولة لتحليل نص أدبي عربي، وفق معطيات المنهج النفسي في الأسلوبية - حسب رؤية الباحثة – فيتخذ من بعض عناصر الأسلوب كالألفاظ والتراكيب والمعاني مادةً للتعرف إلى السمات النفسية للأديب، حيث يتم البحث - على مستوى الألفاظ - عن أكثر الالفاظ تكرراً في النص للوصول إلى المهيمنة الأسلوبية فيه والمحور الدلالي الذي تدور حوله؛ لاستكشاف المعنى المسيطر على نفس الأديب، كما يدرس من خلال المستوى نفسه طريقة اختيار الأديب لألفاظه ودلالة تلك الاختيارات، ثم على مستوى التراكيب يبحث في التراكيب المستعملة بكثرة في النص وما يمكن أن تدل عليه من صفات نفسية للمبدع، وما تلمح إليه من قصديته التي يمكن تقسيمها إلى مقاصد خاصة وعامة، أما على مستوى المعاني فيتم البحث عن الأفكار الأساسية التي عرضها الأديب للتعرف إلى ما تعكسه تلك الأفكار من صفات نفسية يتسم بها، والوصول إلى قصديته، وهكذا يتم استكشاف انعكاس الصفات النفسية للمبدع، وانعكاس قصديته من خلال نصه.