صناعة التأمين التكافلي بين التأصيل والتطبيق

تاريخ النشر

2021-1

نوع المقالة

كتاب

عنوان الكتاب

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

محمدأنور عزالدين علي الشيباني

ملخص

يلعب نظام التأمين التكافلي دوراً كبيراً في الحفاظ على أصول الأموال، والعمل على إيجاد وسائل آمنة لحياة سعيدة، ملؤها التعاون والتعاضد، فالكل يكمل الآخر، وبهذا يحافظ على أصول الأموال المهدرة، وتتاح فرصة كبيرة لاستثمار هذه الأموال لصالح الأفراد، ومن هنا فإن التأمين التكافلي من أنظمة الاقتصاد الإسلامي الآمن، وله من الميزات الاقتصادية ما يؤهله لتصدر قائمة الدخول القومية للدول الإسلامية، هذا باعتبار طبيعته التكاملية في الانتفاع بالأموال من المشتركين في صناديق التكافل، مع الاستفادة من التطورات الاقتصادية الحديثة، وإدخال التعديلات والتجارب الرائدة في مجال التأمين التكافلي، بل والانفتاح على كل التجارب الاقتصادية المعاصرة، وتكييفها مع نظام التأمين التعاوني في الإسلام، وهو مشروع ضخم، ويستحق العديد من الدراسات المعمقة؛ ليتحول نظام التأمين من سلعة يطمع فيها الكثيرون لاستغلالها، إلى صناعة اقتصادية كبرى، ومشروع اقتصادي استراتيجي رائد، توجه إليه رؤوس الأموال المجمدة، مع الاستفادة من أفكار الشراكة والتعاون. وهذه الدراسة تسلط الضوء على طبيعة التأمين التكافلي مقارنة بينه وبين التأمين التجاري التقليدي، وآراء الفقهاء في صوره وتطبيقاته، كما تسلط الضوء على أهم التطبيقات المعاصرة وأكثرها مثاراً للجدل في الأوساط المهنية الفنية لدورة التأمين التكافلي، وهي توزيع الفائض التأمين، والمستحق له، وآلية التوزيع، معتبراً في ذلك التجربة الليبية لهذه الجوانب كلها، والكيفية التي تتعامل بها شركات التأمين في ليبيا مع هذه التطبيقات، والله تعالى وحده الموفق لسبل السداد والرشاد.