ملخص
دولة ليبيا الهيئة الليبية للبحث العلمي الجمعية الليبية للمناهج وإستراتيجيات التدريس المؤثمر العلمي الدولي الثاني. تحث عنوان تطوير المناهج التعليمية في ضوء معايير الجودة المنعقد يومي 2 – 3/5/2023م المحور الأول: (معايير الجودة وإعتماد المؤسسات التعليمية) عنوان البحث: معوقات الحصول على الأعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجه نظر أعضاء هيئة التدريس بها إعداد الباحثة د. نورية حسن عبيسه أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية التربية قصر بن غشير- جامعة طرابلس ammhmdysy759@gmail.com 2023م ملخص البحث مقدمة البحث: تعد الجودة في التعليم إحدى وسائل تحسين وتطوير نوعيته, والنهوض بمستواه في عصر العولمة, الذي يمكن وصفه بأنه عصر الجودة, حتى أصبحت تمثل عصب العملية التعليمية. كما أصبحت مسألة جودة التعليم من أكبر التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي والتي تؤثر على قدرة الجامعة على التنافس على المستويين المحلي والجامعي، فقد أصبح الطلاب على مستوى العالم يتنافسون للحصول على القبول في أفضل الجامعات من حيث معايير الجودة وإلاعتماد الأكاديمي، وذلك في ظل السعي المتزايد من قبل الطلاب لتطوير أنفسهم من خلال برامج تعليمية ذات جودة عالية إضافة جودة المرافق والتجهيزات والبحوث العلمية، وهو ما يجعل من تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي أحد أهم العوامل التي تمكن الجامعات من الحفاظ على مكانتها التنافسية بزيادة نمو إقبال الطلاب عليها، كما أن هذه المعايير تعد من الطرق ذات الفعالية العالية في تحسين العملية التعليمية وإصلاحها؛ ولذلك تلجأ الجامعات حاليًا إلى تقييم برامجها من خلال مؤسسات أكاديمية محايدة تطبق معايير الجودة بمنهجية علمية دقيقة )أدريس .25.2012) ويعد تطبيق معايير ضمان الجودة والإعتماد الأكاديمي في التعليم من أهم خطوات الارتقاء بالنظام التعليمي، ويتم ذلك من خلال إعلان وترسيخ ثقافة الجودة داخل الكليات، واعتبارها مسؤولية كل فرد من أفراد الجامعة عمال، إداريون ، أعضاء هيئة تدريس، طلاب عميد الجامعة ووكلائه ومن المهم أن لا تتقدم أي كلية أو جامعة للإعتماد الأكاديمي إلا بعد تقييم نفسها وبرامجها ومدى تطبيقها لمعايير الجودة التي تؤهلها للأعتماد , ولهذا فإن الدراسات التقييمية التي تجرى على الجامعات والكليات تعد مرآة تعكس الواقع وتكشف السلبيات التي تحتاج إلى تعديل، وإن عدم القيام بمثل هذه الدراسات سيجعل الكليات تقع في تضليل فتتقدم للاعتماد وهي غير مؤهلة أو أنها تظن بأنه بقي عليها وقت كبير للحصول على الاعتماد وهي في الحقيقة قد استوفت شروط ومعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي . ( حسن.35,2013) كما يأتي تطبيق مدخل الجودة في كليات التربية كنتيجة حتمية لتزايد الانتقادات الموجهة إلى كليات التربية من ناحية ضعف برامجها وخريجيها, وإنشاء هيئة لمراقبة وضمان جودة التعليم, وحاجة كليات التربية إلى مراجعة سياساتها ونظمها في ضوء معايير تلك الهيئة, وسعي كليات التربية إلى الحصول على الاعتماد لبرامجها الأكاديمية, والتوافق مع معايير الجودة المحلية والعالمية, وجودة البحث العلمي, وجودة خريجيها, ومدى توظيفهم في سوق العمل) أحمد, وعبد الحكيم, 331 2018) - مشكلة البحث وتساؤلاتها: أصبحت مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم ومن بينها الجامعات الليبية تواجه العديد من التحديات، وهو ما أظهر وجود حاجة ماسة إلى مواكبة هذه التحديات بتطوير ممارسات الجامعات وبرامجها التعليمية وتحديثها، ومما لا شك فيه أن الإعتماد الأكاديمي يسهم وبشكل كبير في تطور الكليات والجامعات ونموها، وذلك من خلال تطوير ممارساتها التربوية والتعليمية ومناهجها، وقد اتجهت الكثير من الجامعات محليًا وعالميًا للحصول على الإعتماد الأكاديمي )الحراصي والسالمي، (2018 و بالرغم من وجود تقييم في الجامعات الليبية إلا أن الجامعات لم تركز على تقييم الخطط الأكاديمية والبرامج التعليمية . ويعد تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في التعليم من أهم خطوات الارتقاء بالنظام التعليمي، وقد أشارت دراسة (مرجين 2019 ( إلى حاجة الجامعات لرفع جودة التعليم لديها لتنمية قدرات ومواهب الخريجين بما يتناسب مع تحديات عصرنا الحالي، مع ضرورة أن يلبي التعليم الحد الأدنى من المعايير المحددة لتلبية المتطلبات المتغيرة باستمرار في جميع أنحاء العالم، وهو ما يحتم على الجامعات إجراء التقييم لممارساتها والخدمات التي تقدمها من خلال معايير الجودة، وذلك للحصول على الإعتماد الأكاديمي.(مرجين ,17,2019) وبالرغم من أن الاعتماد الأكاديمي يمثل أهمية كبيرة للمؤسسات التعليمية، وخصوصاً الجامعات، إلا أنه قد أشارت العديد من الدراسات إلى وجود العديد من المشكلات، والمعوقات التي تحول دون تحقيق الجودة، والاعتماد في التعليم الجامعي مثل: القصور في البنية التعليمية، وضعف الموارد المالية والمادية، وعدم إحداث التطوير المطلوب في المقرارات الدراسية، والمناهج لمواكبة العصر وتلبية متطلبات سوق العمل والزيادة المضطردة في أعداد طلاب الجامعات، والخلل في سياسات توجيه الطلاب، والقصور في الإدارة الجامعية)أبو غمجة ومسعود،2009 , 274 ) وعلى ذلك يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: ما معوقات الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير في المجالات الأتية –أدارة الكلية – البحث العلمي –التعلم والتعليم- علاقة الكلية بالمجتمع المحلي؟ ويمكن الإجابة عن هذا التساؤل من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية: 1. ما معوقات الحصول على الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟ 2. هل توجد فروق في تقديرات عينة البحث حول معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس تعزى لمتغير الجنس؟ 3. هل توجد فروق في تقديرات عينة البحث حول معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس تعزى لمتغير الدرجة العلمية وسنوات الخبرة؟ أهداف البحث: يهدف البحث إلى تحقيق الهدفين التاليين: 1- التعرف على معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بها. 2- الكشف عن الفروق بين استجابات عينة البحث في تحديد معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس، تبعاً لمتغير الجنس. 3- الكشف عن الفروق بين استجابات عينة البحث في تحديد معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس، تبعاً لمتغيرى الدرجة العلمية وسنوات الخبرة . أهمية البحث: تبرز أهمية البحث في جانبين: - - الجانب النظري: تظهر من خلال أهمية موضوعها، وهو تطبيق الإعتماد الأكاديمي ، الذي يعد مهماً جداً في تحقيق التطور والميزة التنافسية للجامعات لها. - الجانب التطبيقي: قد تسهم نتائجها وما تتوصل إليه في وقوف المسؤولين بكلية التربية قصر بن غشيربجامعة طرابلس على مؤشرات حقيقية عن المعوقات التي تحول دون الحصول على الاعتماد من أجل تعزيز جوانب القوة وتلافي جوانب الضعف والحد منها، ووضع الحلول المناسبة للتغلب عليها، بالاعتماد الأكاديمي في كلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس. - يؤمل من هذا البحث أن يسهم في توجيه أنظار المسؤولين والقيادات التربوية والأكاديمية نحو الاهتمام برفع جودة خدمات البرامج التعليمية من خلال معايير الجودة والإعتماد الأكاديمي. منهج البحث: استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة, بإعتباره المنهج المناسب في الدراسات التي تهدف إلى وصف الظاهرة كما هي في الواقع, وذلك من خلال جمع البيانات اللازمة بأستخدام أستبانة أعدت لهذا الغرض. مجتمع البحث: تكون مجتمع البحث من جميع أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية قصر بن غشير جامعة طرابلس للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2022\ 2023 والبالغ عددهم (160) عضو هيئة تدريس. عينة البحث: تكونت عينة البحث من (33) عضو هيئة تدريس فى كلية التربية قصر بن غشير بنسبة (20%) من مجتمع البحث؛ وحيث أن المجتمع متجانس, فقد تم إختيارهم بطريقة العينة العشوائية البسيطة. وقد برزت أهم معوقات الحصول على الاعتماد الاكاديمي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ندرج منها ما يلي: 1. عدم الأهتمام ببيئة العمل الملائمة مثل مكاتب خاصة بأعضاء هيئة التدريس وقاعات للوسائل والتقنيات الحديثة المناسبة للعمل الأكاديمي. 2. قلة الإمكانات البحثية من معامل، أجهزة، وسائل، مراجع وكتب حديثة, إلى غير ذلك من الإمكانيات. 3. قلة الاستفادة من نتائج البحوث في معالجة مشكلات المجتمع. 4. زيادة العبء التدريسي على حساب البحث العلمي وهذا يشمل جميع أعضاء هيئة التدريس في الكلية بمختلف درجاتهم العلمية فهم يواجهون نفس المشكلة والصعوبات. 5. ضعف الدعم المالي للأبحاث العلمية وضعف نظام الحوافز المادية والمعنوية, وإن منحت احياناً فلا توجد معايير منافسة عادلة وحيادية. 6. قلة الدورات وورش العمل لتدريب أعضاء هيئة التدريسي على عرض المادة العلمية بالطرق الحديثة. 7. ضعف الاتصال بجهات سوق العمل لمعرفة احتياجاتهم. 8. ضعف الاعتماد على آليات الاتصال التكنولوجية الحديثة بين الأقسام. 9. ضعف الإتصال بين إدارات الجامعات وأعضاء هيئة التدريس. 10. الكلية لا تهتم بعمل إستطلاعات رأي لأفراد المجتمع المحلي حول بعض القضايا التعليمية ذات الأهتمام المشترك, وكذلك قلة الأستشارات إلتى تقدمها الكلية لمؤسسات المجتمع المحلي ومن خلال الإجابة على أسئلة البحث فقد أظهرت النتائج التالية: • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة لمجالات الدراسة الأربعة تبعاً لمتغير الجنس والمؤهل العلمي. • توجد فروقات ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات عينة الدراسة بالنسبة للمعوقات المتعلقة بالبحث العلمي والتعليم والتعلم تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة في مجال التعليم الجامعي. • وقد أظهرت نتائج المقارنات المتعددة, أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين ذوي الخبرة الأقل "أقل من 10 سنوات" وبين باقي استجابات أفراد عينة الدراسة في مجالي الدراسة الثاني والثالث لصالح ذوي الخبرة الأعلى. التوصيات : تتضمن هذا البحث جملة من التوصيات التي من شأنها تذليل العقبات التي تعترض طريق الحصول على الإعتماد الأكاديمي و نظام الجودة وهي كالاتي: 1. ﺇﺸﺭﺍﻙ اعضاء هيئة التدريس بوضع خطط وسياسات واجراءات عملية لتحسين وتطوير الجودة بما يلائم كليات التربية . 2. ربط مخرجات التعليم لكلية التربية بمتطلبات سوق العمل واحتياجاته من خلال وضع اليات ملائمة . 3. التنسيق بين القيادات التعليمية وتذكيرها بأهمية التطوير المستمر واهميته في العملية التعليمية 4. الاستفادة من الخبرات العالمية في كافة دول العالم التي تبنت ادارة الجودة . 5. توضيح بعض المفاهيم المتداخلة والمتشابكة والتي تم تفسيرها باشكال مختلفة مما صعب الامور وسبب الاخفاق في بعض الاقسام . 6. تكثيف الدورات التدريبة والبرامج العلمية وبأسعار رمزية لا عضاء الهيئة التدريسية ومن يعمل ضمن المؤسسة التعليمية 7. نشر ثقافة الجودة لاعضاء الهيئة التدريسية لاقناعهم باهمية التغيير وتحسين الاداء وأهمية معايير الجودة والاعتماد الاكاديمي . 8. وضع مفردات تخص الجودة ومعايير الاعتماد الاكاديمي ضمن بعض مناهج تدريس الطلبة لاهميتها وايضا لخلق جيل واع يهتم بتطبيق انظمة الجودة منذ الخطوة الاولى له بالحياة العملية مابعد التخرج . يجب على الدولة ومن أهم اولوياتها التفكير بشكل جدي بمسألة توظيف الخريجين وخلق سوق عمل يطلب اعداد من الخريجين سنويا لغرض الموائمة بين مخرجات التعليم ومايطلبه سوق العمل مما يؤدي بشكل مباشر على تطوير المناهج ويجب ان يكون هناك اتصال بين مجالس الجامعات والقطاع الصناعي بشكليه العام والخاص الهدف منه مد جسور المعرفة والتعاون لمعرفة السلبيات والايجابيات لخلق الثقة المفقودة بين سوق العمل والجامعات لمعرفة حقيقة الاحتياج الفعلي وفق مسح حقيقي شامل يساعد الجهات المعنية في تحديد البرامج المستقبلية والاستراتيجية التعليمية التي لها علاقة بخدمة المجتمع وعملية التنمية لتقديم مخرجات مؤهلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الباحثة : الدكتورة نورية عبيسة دولة ليبيا الهيئة الليبية للبحث العلمي الجمعية الليبية للمناهج وإستراتيجيات التدريس المؤثمر العلمي الدولي الثاني. تحث عنوان تطوير المناهج التعليمية في ضوء معايير الجودة المنعقد يومي 2 – 3/5/2023م المحور الأول: (معايير الجودة وإعتماد المؤسسات التعليمية) عنوان البحث: معوقات الحصول على الأعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجه نظر أعضاء هيئة التدريس بها إعداد الباحثة د. نورية حسن عبيسه أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية التربية قصر بن غشير- جامعة طرابلس ammhmdysy759@gmail.com 2023م ملخص البحث مقدمة البحث: تعد الجودة في التعليم إحدى وسائل تحسين وتطوير نوعيته, والنهوض بمستواه في عصر العولمة, الذي يمكن وصفه بأنه عصر الجودة, حتى أصبحت تمثل عصب العملية التعليمية. كما أصبحت مسألة جودة التعليم من أكبر التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي والتي تؤثر على قدرة الجامعة على التنافس على المستويين المحلي والجامعي، فقد أصبح الطلاب على مستوى العالم يتنافسون للحصول على القبول في أفضل الجامعات من حيث معايير الجودة وإلاعتماد الأكاديمي، وذلك في ظل السعي المتزايد من قبل الطلاب لتطوير أنفسهم من خلال برامج تعليمية ذات جودة عالية إضافة جودة المرافق والتجهيزات والبحوث العلمية، وهو ما يجعل من تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي أحد أهم العوامل التي تمكن الجامعات من الحفاظ على مكانتها التنافسية بزيادة نمو إقبال الطلاب عليها، كما أن هذه المعايير تعد من الطرق ذات الفعالية العالية في تحسين العملية التعليمية وإصلاحها؛ ولذلك تلجأ الجامعات حاليًا إلى تقييم برامجها من خلال مؤسسات أكاديمية محايدة تطبق معايير الجودة بمنهجية علمية دقيقة )أدريس .25.2012) ويعد تطبيق معايير ضمان الجودة والإعتماد الأكاديمي في التعليم من أهم خطوات الارتقاء بالنظام التعليمي، ويتم ذلك من خلال إعلان وترسيخ ثقافة الجودة داخل الكليات، واعتبارها مسؤولية كل فرد من أفراد الجامعة عمال، إداريون ، أعضاء هيئة تدريس، طلاب عميد الجامعة ووكلائه ومن المهم أن لا تتقدم أي كلية أو جامعة للإعتماد الأكاديمي إلا بعد تقييم نفسها وبرامجها ومدى تطبيقها لمعايير الجودة التي تؤهلها للأعتماد , ولهذا فإن الدراسات التقييمية التي تجرى على الجامعات والكليات تعد مرآة تعكس الواقع وتكشف السلبيات التي تحتاج إلى تعديل، وإن عدم القيام بمثل هذه الدراسات سيجعل الكليات تقع في تضليل فتتقدم للاعتماد وهي غير مؤهلة أو أنها تظن بأنه بقي عليها وقت كبير للحصول على الاعتماد وهي في الحقيقة قد استوفت شروط ومعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي . ( حسن.35,2013) كما يأتي تطبيق مدخل الجودة في كليات التربية كنتيجة حتمية لتزايد الانتقادات الموجهة إلى كليات التربية من ناحية ضعف برامجها وخريجيها, وإنشاء هيئة لمراقبة وضمان جودة التعليم, وحاجة كليات التربية إلى مراجعة سياساتها ونظمها في ضوء معايير تلك الهيئة, وسعي كليات التربية إلى الحصول على الاعتماد لبرامجها الأكاديمية, والتوافق مع معايير الجودة المحلية والعالمية, وجودة البحث العلمي, وجودة خريجيها, ومدى توظيفهم في سوق العمل) أحمد, وعبد الحكيم, 331 2018) - مشكلة البحث وتساؤلاتها: أصبحت مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم ومن بينها الجامعات الليبية تواجه العديد من التحديات، وهو ما أظهر وجود حاجة ماسة إلى مواكبة هذه التحديات بتطوير ممارسات الجامعات وبرامجها التعليمية وتحديثها، ومما لا شك فيه أن الإعتماد الأكاديمي يسهم وبشكل كبير في تطور الكليات والجامعات ونموها، وذلك من خلال تطوير ممارساتها التربوية والتعليمية ومناهجها، وقد اتجهت الكثير من الجامعات محليًا وعالميًا للحصول على الإعتماد الأكاديمي )الحراصي والسالمي، (2018 و بالرغم من وجود تقييم في الجامعات الليبية إلا أن الجامعات لم تركز على تقييم الخطط الأكاديمية والبرامج التعليمية . ويعد تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في التعليم من أهم خطوات الارتقاء بالنظام التعليمي، وقد أشارت دراسة (مرجين 2019 ( إلى حاجة الجامعات لرفع جودة التعليم لديها لتنمية قدرات ومواهب الخريجين بما يتناسب مع تحديات عصرنا الحالي، مع ضرورة أن يلبي التعليم الحد الأدنى من المعايير المحددة لتلبية المتطلبات المتغيرة باستمرار في جميع أنحاء العالم، وهو ما يحتم على الجامعات إجراء التقييم لممارساتها والخدمات التي تقدمها من خلال معايير الجودة، وذلك للحصول على الإعتماد الأكاديمي.(مرجين ,17,2019) وبالرغم من أن الاعتماد الأكاديمي يمثل أهمية كبيرة للمؤسسات التعليمية، وخصوصاً الجامعات، إلا أنه قد أشارت العديد من الدراسات إلى وجود العديد من المشكلات، والمعوقات التي تحول دون تحقيق الجودة، والاعتماد في التعليم الجامعي مثل: القصور في البنية التعليمية، وضعف الموارد المالية والمادية، وعدم إحداث التطوير المطلوب في المقرارات الدراسية، والمناهج لمواكبة العصر وتلبية متطلبات سوق العمل والزيادة المضطردة في أعداد طلاب الجامعات، والخلل في سياسات توجيه الطلاب، والقصور في الإدارة الجامعية)أبو غمجة ومسعود،2009 , 274 ) وعلى ذلك يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: ما معوقات الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير في المجالات الأتية –أدارة الكلية – البحث العلمي –التعلم والتعليم- علاقة الكلية بالمجتمع المحلي؟ ويمكن الإجابة عن هذا التساؤل من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية: 1. ما معوقات الحصول على الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟ 2. هل توجد فروق في تقديرات عينة البحث حول معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس تعزى لمتغير الجنس؟ 3. هل توجد فروق في تقديرات عينة البحث حول معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس تعزى لمتغير الدرجة العلمية وسنوات الخبرة؟ أهداف البحث: يهدف البحث إلى تحقيق الهدفين التاليين: 1- التعرف على معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بها. 2- الكشف عن الفروق بين استجابات عينة البحث في تحديد معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس، تبعاً لمتغير الجنس. 3- الكشف عن الفروق بين استجابات عينة البحث في تحديد معوقات الحصول على الإعتماد الأكاديمي بكلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس، تبعاً لمتغيرى الدرجة العلمية وسنوات الخبرة . أهمية البحث: تبرز أهمية البحث في جانبين: - - الجانب النظري: تظهر من خلال أهمية موضوعها، وهو تطبيق الإعتماد الأكاديمي ، الذي يعد مهماً جداً في تحقيق التطور والميزة التنافسية للجامعات لها. - الجانب التطبيقي: قد تسهم نتائجها وما تتوصل إليه في وقوف المسؤولين بكلية التربية قصر بن غشيربجامعة طرابلس على مؤشرات حقيقية عن المعوقات التي تحول دون الحصول على الاعتماد من أجل تعزيز جوانب القوة وتلافي جوانب الضعف والحد منها، ووضع الحلول المناسبة للتغلب عليها، بالاعتماد الأكاديمي في كلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس. - يؤمل من هذا البحث أن يسهم في توجيه أنظار المسؤولين والقيادات التربوية والأكاديمية نحو الاهتمام برفع جودة خدمات البرامج التعليمية من خلال معايير الجودة والإعتماد الأكاديمي. منهج البحث: استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة, بإعتباره المنهج المناسب في الدراسات التي تهدف إلى وصف الظاهرة كما هي في الواقع, وذلك من خلال جمع البيانات اللازمة بأستخدام أستبانة أعدت لهذا الغرض. مجتمع البحث: تكون مجتمع البحث من جميع أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية قصر بن غشير جامعة طرابلس للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2022\ 2023 والبالغ عددهم (160) عضو هيئة تدريس. عينة البحث: تكونت عينة البحث من (33) عضو هيئة تدريس فى كلية التربية قصر بن غشير بنسبة (20%) من مجتمع البحث؛ وحيث أن المجتمع متجانس, فقد تم إختيارهم بطريقة العينة العشوائية البسيطة. وقد برزت أهم معوقات الحصول على الاعتماد الاكاديمي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ندرج منها ما يلي: 1. عدم الأهتمام ببيئة العمل الملائمة مثل مكاتب خاصة بأعضاء هيئة التدريس وقاعات للوسائل والتقنيات الحديثة المناسبة للعمل الأكاديمي. 2. قلة الإمكانات البحثية من معامل، أجهزة، وسائل، مراجع وكتب حديثة, إلى غير ذلك من الإمكانيات. 3. قلة الاستفادة من نتائج البحوث في معالجة مشكلات المجتمع. 4. زيادة العبء التدريسي على حساب البحث العلمي وهذا يشمل جميع أعضاء هيئة التدريس في الكلية بمختلف درجاتهم العلمية فهم يواجهون نفس المشكلة والصعوبات. 5. ضعف الدعم المالي للأبحاث العلمية وضعف نظام الحوافز المادية والمعنوية, وإن منحت احياناً فلا توجد معايير منافسة عادلة وحيادية. 6. قلة الدورات وورش العمل لتدريب أعضاء هيئة التدريسي على عرض المادة العلمية بالطرق الحديثة. 7. ضعف الاتصال بجهات سوق العمل لمعرفة احتياجاتهم. 8. ضعف الاعتماد على آليات الاتصال التكنولوجية الحديثة بين الأقسام. 9. ضعف الإتصال بين إدارات الجامعات وأعضاء هيئة التدريس. 10. الكلية لا تهتم بعمل إستطلاعات رأي لأفراد المجتمع المحلي حول بعض القضايا التعليمية ذات الأهتمام المشترك, وكذلك قلة الأستشارات إلتى تقدمها الكلية لمؤسسات المجتمع المحلي ومن خلال الإجابة على أسئلة البحث فقد أظهرت النتائج التالية: • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة لمجالات الدراسة الأربعة تبعاً لمتغير الجنس والمؤهل العلمي. • توجد فروقات ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات عينة الدراسة بالنسبة للمعوقات المتعلقة بالبحث العلمي والتعليم والتعلم تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة في مجال التعليم الجامعي. • وقد أظهرت نتائج المقارنات المتعددة, أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين ذوي الخبرة الأقل "أقل من 10 سنوات" وبين باقي استجابات أفراد عينة الدراسة في مجالي الدراسة الثاني والثالث لصالح ذوي الخبرة الأعلى. التوصيات : تتضمن هذا البحث جملة من التوصيات التي من شأنها تذليل العقبات التي تعترض طريق الحصول على الإعتماد الأكاديمي و نظام الجودة وهي كالاتي: 1. ﺇﺸﺭﺍﻙ اعضاء هيئة التدريس بوضع خطط وسياسات واجراءات عملية لتحسين وتطوير الجودة بما يلائم كليات التربية . 2. ربط مخرجات التعليم لكلية التربية بمتطلبات سوق العمل واحتياجاته من خلال وضع اليات ملائمة . 3. التنسيق بين القيادات التعليمية وتذكيرها بأهمية التطوير المستمر واهميته في العملية التعليمية 4. الاستفادة من الخبرات العالمية في كافة دول العالم التي تبنت ادارة الجودة . 5. توضيح بعض المفاهيم المتداخلة والمتشابكة والتي تم تفسيرها باشكال مختلفة مما صعب الامور وسبب الاخفاق في بعض الاقسام . 6. تكثيف الدورات التدريبة والبرامج العلمية وبأسعار رمزية لا عضاء الهيئة التدريسية ومن يعمل ضمن المؤسسة التعليمية 7. نشر ثقافة الجودة لاعضاء الهيئة التدريسية لاقناعهم باهمية التغيير وتحسين الاداء وأهمية معايير الجودة والاعتماد الاكاديمي . 8. وضع مفردات تخص الجودة ومعايير الاعتماد الاكاديمي ضمن بعض مناهج تدريس الطلبة لاهميتها وايضا لخلق جيل واع يهتم بتطبيق انظمة الجودة منذ الخطوة الاولى له بالحياة العملية مابعد التخرج . يجب على الدولة ومن أهم اولوياتها التفكير بشكل جدي بمسألة توظيف الخريجين وخلق سوق عمل يطلب اعداد من الخريجين سنويا لغرض الموائمة بين مخرجات التعليم ومايطلبه سوق العمل مما يؤدي بشكل مباشر على تطوير المناهج ويجب ان يكون هناك اتصال بين مجالس الجامعات والقطاع الصناعي بشكليه العام والخاص الهدف منه مد جسور المعرفة والتعاون لمعرفة السلبيات والايجابيات لخلق الثقة المفقودة بين سوق العمل والجامعات لمعرفة حقيقة الاحتياج الفعلي وفق مسح حقيقي شامل يساعد الجهات المعنية في تحديد البرامج المستقبلية والاستراتيجية التعليمية التي لها علاقة بخدمة المجتمع وعملية التنمية لتقديم مخرجات مؤهلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الباحثة : الدكتورة نورية عبيسة دراسة لمستوى الإيجابية لدى طلاب كلية التربية قصر بن غشير( جامعة طرابلس) وعلاقتها ببعض المتغيرات مستلخص الدراسة: اتخذ علماء النفس الإنسانيين من الجوانب المضيئة في التكوين الإنساني منطلقا للبحث في وجود الإنسان من حيث هو كينونة تنطوي على خير وصيرورة متواصلة النماء تتسم بالقدرات الإبداعية والخبرات السامية والمسؤولية والتلقائية والحب والفضيلة وغير ذلك من معاني الوجود الإنساني القيمة والمنطلقة بقوة دفعاً إلى الأمام حيث المستقبل، من هنا هدفت الدراسة إلى تحديد المكونات الأساسية للإيجابية من خلال استبانة تم تطبيقها على عينة من طلبة كلية التربية قصر بن غشير بجامعة طرابلس بهدف الكشف عن الفروق في الإيجابية لدى الطلبة الذكور/الإناث وأظهرت نتائج الدراسة بعد التحليل ما يلي: أن أكثر أبعاد الإيجابية شيوعأ بين طلاب كلية التربية (قصر بن غشير) جامعة طرابلس تمثلت في تقدير الذات بمستوى استجابة مرتفع, يليه التوكيدية, ثم معنى الحياة, يليه الإتزان الإنفعالي, ثم الإبداع, وأخيراً قوة الأنا بإستجابة متوسطة. أشارت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة لأبعاد مقياس الستة تبعاً لمتغير التخصص, بينما أظهرت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية لمقياس الإيجابية تعزو إلى عامل الجنس لصالح الإناث, وعند إجراء المقارنة على مستوى الأبعاد, يتضح أن هذه الفروق كانت في بعدي الإبداع ومعنى الحياة لصالح الإناث, وهذا يشير إلى أن الإناث أكثر إيجابية من الذكور من ناحية الإبداع ومعني الحياة.