ملخص
ملخص الرسالة باللغة العربية تطوير منظومة التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة (تصور مقترح) إن التقدم المعرفي الهائل الذي يمتاز به العصر الحالي، والذي يتسم بالتغير الكمي والكيفي السريع في المعرفة العلمية وتطبيقاتها خاصة ما يحدث في مجال التربية من تطور نتيجة للبحوث العلمية المستمرة، واستخدام التقنيات الحديثة في طرق وأساليب التدريس، وهو ما يمثل تحديَاً كبيراً يُوجب على المعلم أن يكون في مرحلة تدريب مستمر خلال حياته المهنية حتى يمكنه مواكبة كل جديد في مجال عمله، ومن ثم الارتقاء بمستوى أدائه. ومن هنا كانت ضرورة الاهتمام بإعداد المعلم وتنميته مهنيًا بوصفه أحد ركائز العملية التعليمية، ولما كان المعلم أبرز عناصر المنظومة التعليمية وهو الذي يعلم النشء ويكونهم بوصفهم الثروة البشرية المستقبلية للأمة، كان من الضروري أن نرفع مستوى أدائه العلمي والمهاري للارتقاء به إلى المستوى الذي تحدده هذه المعايير، كلما لزم الأمر إعادة النظر في مهام المعلم العصري الذي أصبح يتسم بمجموعة من الصفات مثل (المعلم- المربي- المخطط- المتأمل- الباحث- المفكر- المقيّم- القائد)، وذلك يتطلب رفع مستوى أدائه المهني، وزيادة فاعليته في مجالات التخطيط والتدريس والتعليم وإدارة الفصل . لذلك أصبحت عملية تنمية المعلم مهنياً من القضايا التي تلقى اهتمامًا متزايدًا في الأوساط التربوية سواء في العالم العربي أم خارجه. مشكلة الدراسة: تحددت مشكلة الدراسة بالسؤال الآتي: كيف يمكن تطوير منظومة التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة؟ وتتطلب الإجابة عن هذا السؤال الإجابة عن الأسئلة الآتية : 1- ما مفهوم التنمية المهنية، وما أهدافها، وأهميتها، وأساليبها، ومجالاتها؟ 2- ما المتغيرات العالمية المعاصرة وانعكاساتها على برامج التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا؟ 3- ما التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا؟ 4- ما الواقع الحالي للتنمية المهنية من وجهة نظر معلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا؟ 5- ما التصور المقترح لتطوير منظومة التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا؟ أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الحالية إلى: 1- تعرَف مفهوم التنمية المهنية، وأهميتها، وأهدافها, وأساليبها، ومجالاتها. 2- الوقوف على أبرز المتغيرات العالمية المعاصرة في التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي . 3- التعرف على التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا. 4- الكشف عن الواقع الحالي للتنمية المهنية من وجهة نظر معلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا. 5- التوصل إلى تصور مقترح يمكن أن يسهم في تطوير التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا. أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة في الآتي: 1- إن هذه الدراسة تكشف عن أوجه القصور في التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا. 2- إن هذه الدراسة تعد تلبية لما أوصت به الدراسات السابقة بضرورة الاهتمام بتطوير التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا. 3- قد تفيد هذه الدراسة المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والقائمين على تطوير التنمية المهنية لمعلم مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا بما تقدمه من تصور مقترح في هذا المجال. 4- إن هذه الدراسة تتناول قضية تطوير التنمية المهنية للمعلم وهي قضية مهمة في مجال العملية التعليمية، وذات صلة برفع كفاءة وفعالية النظام التعليمي في ليبيا. 5- الوصول إلى نتائج يمكن الاستفادة منها في تحسين العملية التعليمية في مرحلة التعليم الأساسي. 6- قد تفيد هذه الدراسة الباحثون في هذا المجال لإجراء دراسات ذات علاقة بموضوع الدراسة. منهج الدراسة: استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي الذي يفيد في جمع بيانات حقيقية ومفصلة عن الظاهرة موضوع الدراسة, وذلك للتعرف على مفهوم التنمية المهنية، وأهدافها، وأهميتها، وأساليبها، ومجالاتها، والتعرف على التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا، بالإضافة إلى الوقوف على أبرز المتغيرات العالمية في مجال تطوير التنمية المهنية للمعلم. حدود الدراسة: تتمثل حدود الدراسة في: 1- حدود بشرية: طُبِقًتْ الدراسة الميدانية على عينة عشوائية من معلمي مرحلة التعليم الأساسي من المدربين والمتدربين بمدينة طرابلس. 2- حدود مكانية: بعض مدارس التعليم الأساسي بمدينة طرابلس. عينة الدراسة: تَمَ اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية اذ بلغ عدد أفرادها(350) معلماً ومعلمة, بنسبة (5%) من المجتمع الأصلي البالغ(7396) من معلمي مرحلة التعليم الأساسي . أداة الدراسة: اعتمدت الباحثة في الدراسة الميدانية على استبانة موجهة لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي؛ للكشف عن الواقع الفعلي للتنمية المهنية لتلك المرحلة. خطوات الدراسة: سعت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن أسئلتها وتحقيق أهدافها وفق الخطوات الآتية: 1- تحديد الإطار العام للدراسة وشمل: مشكلة الدراسة، وأسئلة الدراسة، وأهدافها، وأهميتها، والمنهجية المتبعة، والدراسات السابقة. 2- الإطار النظري للدراسة : - من خلال الرجوع إلى الأدبيات والدراسات السابقة يتم عرض التنمية المهنية للمعلمين من حيث مفهومها، وأهدافها، وأهميتها، وكذلك أساليب التنمية المهنية للمعلم، وكذلك عرض لبعض مجالات التنمية المهنية للمعلم. - عرض بعض المتغيرات العالمية المعاصرة ومتطلباتها من التنمية المهنية، وكذلك الآثار المترتبة على المتغيرات العالمية المعاصرة في تنمية المعلم. - عرض للتنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا من خلال فلسفة التعليم الأساسي, مفهومه, وأهدافه، وأهميته، وخصائصه، وكيفية إعداد معلم مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا، وتطوير برامج إعداد المعلم وتأهيله في ليبيا، والمعوقات التي تواجه إعداد المعلم وتأهيله بليبيا، ومؤسسات التنمية المهنية للمعلمين, وجوانب القوة والضعف في برامج التنمية المهنية. الإطار الميداني للدراسة: - تحديد أهداف الدراسة الميدانية, وأدواتها, وعينتها, وأسلوب المعالجة الإحصائية, والإجراءات التطبيقية. - تم استخدام استبانة وجهت إلى معلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا لهدف الكشف عن الواقع الفعلي للتنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا ميدانياً والجهود المبذولة لتطوير مستوى أدائهم. - تحديد جوانب القوة والضعف في برامج التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا. - عرض نتائج الدراسة الميدانية وتحليلها, ومناقشتها؛ للتعرف على كيفية تطوير التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا. 3- وضع تصور مقترح يمكن أن يسهم في تطوير منظومة التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي بليبيا في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة من خلال: - منطلقات التصور, أهدافه, أهميته, مجالاته وآليات تنفيذه, والصعوبات التي قد تواجهه, وكيفية التغلب على هذه الصعوبات. نتائج الدراسة : • أظهرت نتائج الدراسة الحالية ارتفاع مستوى الحاجة إلى التنمية المهنية لدى معلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا وفقاً للمجالات الآتية: (الأهداف العامة للتنمية المهنية، وأساليب التنمية المهنية، مجالات التنمية المهنية, جوانب القوة في برامج التنمية المهنية, جوانب الضعف في برامج التنمية المهنية، أنواع برامج التنمية المهنية المقدمة، معوقات التنمية المهنية للمعلمين). • أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى قلة ملاءمة برامج التنمية المهنية للاحتياجات التدريبية الفعلية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا. • بينت نتائج الدراسة الحالية قلة التنوع في برامج التنمية المهنية، وعدم وجود برامج خاصة لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا. • أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى تفعيل دور مراكز التدريب والتأهيل التربوي, والعمل على تجهيزها بالمستحدثات التكنولوجية, وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لإقامة الدورات التدريبية المتخصصة. • الحاجة لوضع تصور مقترح لتطوير واقع التنمية المهنية لدى معلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة. • وجود بعض الصعوبات المالية والإدارية والتقنية التي تحول دون تنفيذ التصور المقترح, مثل: قلة الكوادر المدربة والمؤهلة، قلة الميزانيات المرصودة لتطوير أداء معلمي مرحلة التعليم الأساسي، وغياب التخطيط السابق لبرامج التنمية المهنية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا.