التعليم الجامعي والتعليم عن البعد

تاريخ النشر

2013-4

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

كلية التربية جامعة المنصورة مصر

الاصدار

Vol. 2013 No. 0

المؤلفـ(ون)

خيرية حسين مسعود عبدالقادر

ملخص

يخل التعليم العالي القرن الحادي والعشرين ، وهو يواجه جملة من التحديات الصعبة أبرزها: عدم الاستقرار المرتبط بالتغير ، ونقص المصادر البشرية وغير البشرية اللازمة للعملية التعليمية ، وإدارة الجودة ، وطغيان العولمة ، وتوزيع المعرفة عبر الوسائل التكنولوجية ، وشبكات الانترنت ، وغيرها ، وأمام هذه التحديات نجد المتعلمين وخاصة في المرحلة الجامعية بحاجة ماسة لمواكبة التطور الهائل ، ومواجهة تحديات هذا العصر ، وذلك من خلال استخدام الأدوات والوسائط التكنولوجية لتبادل المعلومات ، والحصول على جملة من المعارف الجديدة والحديثة . يشهد التعليم الجامعي اليوم اهتماما كبيرا على مختلف المستويات في كافة دول العالم إضافة إلى أنه يشهد تطورا مستمرا نحو الأفضل لمواكبة حاجات الفرد والمجتمع ، وخصائص العصر العلمي والتقني ، وبناء على ذلك فإنه ينظر إلى التعليم الجامعي على أساس الدور المتميز الذي يلبيه في تقدم المجتمعات وتنميتها ، وذلك عن طريق إعداد الكوادر والطاقات البشرية الفنية والعلمية والثقافية والمهنية ، وكذلك إعداد القيادات الفكرية في مجالات التعليم المختلفة التربوية والعلمية والمهنية . إن زيادة الإقبال على التعليم الجامعي في هذا العصر دفع الكثيرين من الالتحاق به عن طريق قنوات أخرى ، ومن بينها التعليم الجامعي المفتوح والتعليم عن البعد ، وهذا النوع من التعليم يوفر تعليم أفضل مما يقدمه التعليم التقليدي داخل أسوار الجامعة ، إضافة إلى التغلب على المشاكل والعوائق التقليدية لعملية التعلم ، ومنها على سبيل المثال العوائق الجغرافية ، والوظيفية ، والأسرية، والبيئية ، والاقتصادية ، بالإضافة إلى ذلك أن هذا النوع من التعليم قد يحل مشكلة نقص في إعداد الخريجين من مختلفة الأقسام الأكاديمية بالجامعة ، وتلبية احتياجات سوق العمل ، وحركة التنمية الشاملة التي يشهدها العالم والوطن العربي في شتى المجالات ، وتلبية رغبة الأفراد الذين يعوقهم الالتحاق بالبرامج الأكاديمية لتعليم جميع العلوم والمعارف في الجامعات . ونحن على مشارف القرن الحادي والعشرون ، ينبغي أن تركز جهود التخطيط الحالية على اختيار بيئة الاتصال المناسبة التي تقود جامعاتنا الأكاديمية ، ومعاهدنا المهنية والتقنية العليا القرن القادم ، وبالتجهيزات التكنولوجية الحديثة لمعايشة هذا القرن ، ومواجهة تحدياته ، والالتحاق بركب التقدم بين الأمم وبناء الحضارة . ومما سبق يمكن القول إن المتطلبات المستقبلية الجديدة التي فرضتها متغيرات العصر تحتم علينا وجود طرق حديثة للتعليم من بينها التعليم الجامعي المفتوح والتعليم عن بعد ، وذلك لتحسين وتطوير النظام التعليمي الجامعي ، وكذلك يحقق الكثير من الأهداف المرسومة للعملية التعليمية ، كما يتيح الفرص للمتعلمين لمواصلة تعليمهم الجامعي ، والتغلب على العوائق التي تواجههم . وقد تناول هذا البحث بالتحليل مفهوم التعليم الجامعي المفتوح والتعليم عن بع ، وسمات الجودة فيهما ، وأهدافهما ومميزاتهما ، والوسائط التعليمية لكل منهما ، وبعض نماذج هذا النوع من التعليم لبعض دول العالم . واستناد لما سبق فإن مشكلة البحث تتبلور في التعرف على مفهوم التعليم الجامعي المفتوح والتعليم عن بعد ، كما هدف البحث إلى التعرف على سمات جودة التعليم الجامعي المفتوح والتعليم عن بعد ، وكذلك أهدافه ومميزاته ‘ كما هدف إلى توضيح الوسائط التعليمية له وأيضا التعرف على صور النماذج التي تطبق عليها مؤسسات التعليم الجامعي المفتوح والتعليم عن بعد في العالم