إدارة الجودة وأهميتها في التعليم العالي

تاريخ النشر

2012-5

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

مؤتمر طرابلس الوطني

المؤلفـ(ون)

خيرية حسين مسعود عبدالقادر

ملخص

يعد التعليم الركيزة الأساسية لتطور أي بلد وله دورا مهما في زيادة التنمية بكافة أشكالها ، وكذلك الارتقاء بحركة التقدم والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة ، وأغلب الحضارات الإنسانية العريقة أسست حضارتها على ألأسس العلمية ، ووصلت ألينا شواهدها حاليا . كما يشكل التعليم عنصرا أساسيا في منظومة المجتمع ، وتظهر أهميته في أي مجتمع ما ، بكونه أهم وسائل اللحاق بركب الإنسانية ، والوقوف في مكان بارز ومشرف بين الأمم ، على أن يكون هذا التعليم من النوع الذي يعرض لكل البشر بالمجتمع أو لغالبيتهم العظمي ، وعلى أن يتسم بالمرونة في مواجهة تلك التحديات التب تواجه المجتمع . إن الاهتمام بتطور التعليم العالي ليس ترفا بل هو ضرورة من ضرورات المجتمع حيث لا يتقدم في هذا المجال ، لذا يعد هذا المجتمع متخلفا ، وبالذات في عصرنا الذي تتسارع فيه الأحداث بتوتيره لم تعرف من قبل أبدا ، إن جوهر التعليم المعاصر ليس تعليميا كي يختزن معلومات في أذهاننا ، وليس تعليما يستهدف تحويل عقولنا إلى معاجم أو قواميس لغوية ، وإنما هو تعليم لنزداد تأثيرا وتحكما في الواقع المحيط . لم تعد وظيف التعليم العالي تخرج الأطر الفنية اللازمة والمؤهلة لسوق العمل وحسب بل تتعدى ذلك إلى إسهامات في مواجهة التحديات والمتطلبات الخاصة بنشر المعرفة وتوسيع الآفاق ، فهي تكون وثيقة الصلة بحياة البشرية ومشكلاتها ، ويبلور لنفسه هدف أساسي ألا وهو تطور المجتمع والنهوض به ، وتسعى النظم التعليمية إلى وضع آلي تواكب متطلبات المجتمع المتمثلة بتقديم المعرفة والعلم وبث المثل ،والأخلاق الفاضلة ، ووصل الأجيال بالإرث الثقافي والحضاري ، وتنمية الثروة البشرية بجميع المستويات . إن المفهوم الحديث للتعليم وخاصة التعليم العالي هو إعداد الكوادر العلمية المتخصصة ، وإعادة صياغة العملية التعليمية ، بخلق مؤهلين يساهمون في عملية التنمية والتطور العلمي ، وإذا كان للتعليم بصفة عامة دور بارز وهام في التنمية والعمل على الارتقاء والإسراع في حركة التقدم لمواكبة الحضارة واللحاق بركبها ، فإن التعليم العالي بصفة خاصة أكثر أهمية ولزوما للقيام بهذا الدور ، وخاصة أنه يعد أفراده للانخراط في سوق العمل هذا من ناحية كما أنه لا يوجد مراحل نظامية في السلم التعليمي لاحقة له يمكن أن تعالج ما قد ينتابه من قصور من ناحية أخرى . وبذلك أصبح لزاما علينا أن نبدأ بإرساء مفاهيم وآليات الجودة لنهوض بالتعليم العالي وتجويده ، ووضع خطط استراتيجية شاملة غايتها بناء نظام فعال لضمان الجودة ، فالجودة تمثل تكامل الملامح والمخرجات ، والتوافق بين عمليات المتعلقة والمتصلة بإنتاج الخدمة التعليمية المجودة ، ومن هنا يتحتم على النظام التعليمي في التعليم العالي ان يغير من هياكله ونظمه ، ولوائحه وقوانينه ، وسياسته في قبول الطلبة ومناهجه ، ومقرراته الدراسية ، وأساليب تدريسه ، وأساليب التقييم ، ووسائله التعليمية ، وتشجيع على البحث العلمي في جميع المجالات بشكل جذري ، والعمل على الاستفادة من التجارب العالمية في مجالات التعليم العالي ، وذلك حتى يستطيع مواجهة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية المحيطة به ، ولم يعد النمط التقليدي في النظام التعليمي في التعليم العالي يصلح لمواجهة تحديات هذا العصر ، بل لابد من البحث عن الجديد والحديث اتمشي مع هذا العصر ومتغيراته . ومما سبق فإن مشكلة البحث تتحدد في التعرف على "إدارة الجودة وأهميتها في التعليم العالي" ولقد هدف البحث إلى تحقيق جملة من الأهداف وهي : 1 – التعرف على مفهوم الجودة وتعريفاتها من وجهات نظر مختلفة . 2 – أهمية الجودة في تحسين وتطوير التعليم العالي . 3 – أهداف الجودة في التعليم العالي . 4 – مراحل الجودة في التعليم العالي . 5 – مستويات الجودة في التعليم العالي . 6 – مبررات تطبيق الجودة في التعليم العالي . 7 – معايير الجودة ومتطلباتها في التعليم العالي . كما توصلت البحثة إلى العديد من التوصيات والمقترحات