واقع كليات التربية وسبل تطورها

تاريخ النشر

2010-10

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

كلية التربية طرابلس

المؤلفـ(ون)

خيرية حسين مسعود عبدالقادر

ملخص

نظرا لما يتصف به العصر الحالي من تطور سريع في كافة مجالات المعرفة ، وما يتميز به من ثورة في عالم الاتصالات والتكنولوجيا ، كان لزاما على كل مجتمع يريد أن يحتفظ لنفسه بمكانة مرموقة بين المجتمعات أن يواكب هذا العصر – عصر العلم والتقنية بتغيير وتطوير ، وتحسين النظم التعليمية بما يتلاءم مع ذلك التفجر المعرفي وبما يحافظ على قيمته وأصالته . إن الثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم والتي غيرت كل مجالات الحياة تتطلب من الفرد إن يكون على درجة من الكفاءة العلمية والتكنولوجية والفكرية والمهارية ، بحيث يمكنه التعامل مع ما تقدمه هذه التكنولوجيا من وسائل وأدوات لمواجهة متطلبات الحياة . وبما أن تقدم الأمة يتوقف إلى حد كبير على نوعية أفرادها ، ونوعية أفرادها تتوقف إلى حد كبير على نوعية التعليم الذي يتلقونه لإعدادهم للمواطنة الصالحة والعضوية الفاعلة في المجتمع ، فإن التربية تعتبر من أهم العوامل المساعدة في تنمية المجتمع وتقدمه ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ، كما أنها تساعد في الكشف عن استعدادات الفرد ، وتنمية ميوله وقدراته بصورة شاملة ، ومتكاملة ، حيث تعمل كليات التربية على إعداد المعلم الناجح تربويا ومعرفيا ونفسيا ومهنيا ، القادر على مواكبة الحداثة والتميز في ضوء معايير الجودة لتحسين العملية التربوية والتعليمية بها . ويأتي تطوير كليات التربية كمؤسسة تربوية وعلمية في مقدمة عمليات الإصلاح والتطوير لأي نظام تربوي ، وذلك من خلال الانتقال بمشروعات التطوير والتحسين من مستوى الأفكار والرؤى إلى مستوى الممارسة الفعلية على أرض الواقع . وانسجاما مع رؤية ورسالة كليات التربية في ليبيا ، المتمثلة في تيسير عملية التطوير المستمر للتعليم على كافة مستوياته بإعداد المعلمين ، وتعزيز اتجاهات هذه الكوكبة القيادية من الموارد البشرية نحو الإصلاح والتجديد الفعلي من خلال الارتقاء بمهنة التعليم عن طريق رفع كفاءة المعلم الذي هو حجر الزاوية في العملية التربوية والعمل على مساعدته لتقديم خدمات تعليم وتعلم أفضل لطلابه داخل وخارج المؤسسات التعليمية . الأمر الذي يتطلب الاهتمام بهذه الكليات والعمل علو مواجهة المشكلات والمعوقات التي تواجهها ، وإيجاد الحلول لها ، واقتراح سبل تطوير الأداء الأكاديمي و الإداري فيها ، والتخصصات التي تحتويها والمناهج المنفذة وطرائق التدريس المتعبة والوسائل التعليمية المستخدمة ، وأعضاء هيئة التدريس ، وتسخير البحث العلمي في خدمة المجتمع ، وتحقيق التنمية المستدامة . واستناد لما سبق تتحدد مشكلة البحث في التعرف على واقع كليات التربية ، والمشكلات التي تعترضها أثناء أداء رسالتها التربوية ، وسبل تطويرها سواء على المستوى الأكاديمي أو الإداري أو المهني في ضوء معطيات العصر . وقد هدف هذا البحث إلى مناقشة المحاور التالية : 1 – التعرف على واقع كليات في ليبيا . 2 – التعرف على المعوقات والمشكلات التي تواجه كليات التربية في ليبيا . 3 – اقتراح بعض السبل لتطوير كليات التربية في ضوء معطيات العصر . وقد أوصت الباحثة ببعض التوصيات والمقترحات فيما يتعلق بتطوير كليات التربية في ليبيا