إعداد وتكوين المعلم في كليات التربية الواقع وآفاق المستقبل

تاريخ النشر

2012-5

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

المؤتمر العلمي الأول لكلية التربية قصر بن غشير

المؤلفـ(ون)

خيرية حسين مسعود عبدالقادر

ملخص

يدخل التعليم في العالم العربي القرن الحادي والعشرين ، وهو يواجه جملة من التحديات الصعبة أبرزها عدم الاستقرار المرتبط بالتغير ، ونقص المصادر البشرية وغير البشرية اللازمة للعملية التعليمية ، وإدارة الجودة ، وطغيان العولمة ، وتوزيع المعرفة عبر الوسائل التكنولوجية وشبكات الانترنت وغيرها ، وأمام هذه التحديات تجد المؤسسات التعليمية بما فيها مؤسسات تكوين المعلم أنها بحاجة ماسة لمواكبة التطور الهائل عن طريق تشخيص الواقع ، والتخطيط للمستقبل عن طريق وضع معايير حديثة تؤدي إلى مواجهة متطلبات القرن القادم بمستجداته . ولما كان التعليم وسيلتنا لإعداد الأجيال الحاضرة والمقبلة ، فإن المعلم يعد أحد المداخل الأساسية من مدخلات العملية التعليمية ، مما يساعد بدور أكبر على نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق دورها في تطوير الحياة ، ويتوقف ذلك بالدرجة الأولى على نوع الإعداد الذي تلقاه قبل الخدمة ومستواه ، وكذلك جودة التدريب الذي يتلقاه أثناء الخدمة ، ومن ثم فالمعلم الجيد شرط أساسي ومقوم ضروري لتطوير التعليم وتحديثه لمواكبة العصر ، واستشراق وتوقع تحدياته . أن رفع مستوى إعداد المعلم وتجويده يشكل أحد المداخل الهامة لرفع مستوى المهنة ، ومن ثم تعزيز الانتماء إليها ، وبالتالي جودة الإنتاج فيها . طالما أن المعلم هو المدخل الأساسي في أية عملية تعليمية ، فإن الأمر يتطلب التحسين المستمر لكافة جوانب نظام تكوين المعلم بصفة عامة ، ومعلم التعليم الثانوي بصفة خاصة ، ذلك أن التعليم الثانوي يعد من المراحل الهامة من حيث دوره في بناء الإنسان أو في بنية النظام التعليمي . وأذا كانت التربية تعد مصدرا أساسيا لتكوين المعلم ، فإن مهمة تطويرها أصبح أمرا ضروريا ، وذلك لمواجهة المتغيرات الاقتصادية المصاحبة للانفجار العلمي والتكنولوجي ، ومن ثم مراجعة ما تقدمه حتى يؤدي إلى إعداد خريجين على درجة عالية من الجودة تمكنهم من استعياب تكنولوجيا العصر شديدة التعقيد سريعة التغير ن الأمر الذي ينبغي أن ينظر إليه بالتقدير ، وسيكون من الضروري للمعلمين ونظم إعداد المعلم تأكيد الاكتساب المنظم للمهارات الجديدة ، وتحسين المهارات الموجودة . ومما سبق يمكن القول إن الأدوار المستقبلية الجديدة التي فرضتها متغيرات العصر تحتم وجود طريقة جديدة لتحسين وتطوير نظام تكوين المعلم بكليات التربية الذي يستطيع أن يقوم بهذه الأدوار التي تخرجه عن الإطار التقليدي المتبع والسائد في مؤسسات تكوين المعلمين . ولقد تناول البحث بالتحليل واقع إعداد وتكوين المعلم في كليات التربية ، ورؤى المستقبلية لتطويره في ضوء معطيات هذا العصر . وهدف البحث إلى التعرف على نظام إعداد وتكوين المعلم بكليات التربية (واقع المشكلات ) ومعايير الجودة الشاملة في إعداده والرؤية المستقبلية لتطبيق معايير الجودة الشاملة لتطوير وتحسين نظام إعداد المعلم وتكوينه في كليات التربية ، ووضع جملة من التوصيات والمقترحات التي تسهم في إيجاد السبل والحلول للمشكلات التي تواجه نظام إعداد وتكوين المعلم بكليات التربية