ملخص
أصبحت الجامعات ومؤسسات التعليم العالي هي مراكزا لإشعاع الحقيقي لأي مجتمع ، من خلال تحقيق وظائفه االرئيسية وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ، وهذه المهام لاتخرج عن اطار مهام كليات التربية فهي المعنية بالأدوار الاجتماعية وبناء الانسان ، كما ان هذه الوظائف العامة لاتختلف باختلاف الزمانا والمكان وهي بمثابه محور الارتكازا لذي تدور حولها هداف الجامعة وسياساتها واستراتيجياتها وخطط عملها. نظراً لأهمية تطوير مؤسسات التعليم العالي خاصاً كليات التربية ، فإن التطوير والتجديد فيها لا يكون إلا من خلال القيادة الناجحة التي تمارس نمطاً قيادياُ يؤدي بفريق العمل إلى النجاح في العمل المؤسسي حيث أن القيادة الفاعلة هي التي تتجه إلى التركيز على عملية الـتأثير في نشاطات الأفراد وسلوكهم لتحقيق الأهداف التي يرسمها القائد ، ويعتبر رؤساء الأقسام بكليات التربية قادة إداريين وتربويين على درجة كبيرة من الأهمية في إنجاح المؤسسة التعليمية التربوية لدورهم الأكبر في نجاح الوحدات العلمية التي يتولون قيادتها في الجامعة ويساهمون في تحقيق الأهداف المناط بهم تحقيقها في تلك الأقسام ،كما تعد القيادة الفعالة أحد العناصر النادرة التي يعاني من نقصها المجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء