ملخص
في ضوء التطورات المتسارعة الذي تعيشه المجتمعات الإنسانية اليوم في شتى المجالات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية صار لازماً على الجامعة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه مجتمعها في قيادة الحركة العلمية وتطويرها والنهوض بها في كافة المجالات. ومن هنا برز دور الجامعة في تحقيق أهداف المجتمع من خلال الاهتمام بالمنظومة التربوية وفي مقدمتها الإدارة التعليمية التي يعول عليها في ترجمة السياسات التعليمية المتضمنة أهداف المجتمع وتطلعاته إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع ، فالطريقة التي تدار المؤسسات التعليمية بها تشكل العمود الفقري لنجاحها ، وهي معيار لقياس نجاح الإدارة في تحقيق أهدافها المنشودة ، وهذا يتطلب رفع مستوى الأفراد والأداء المؤسسي والاستجابة لاحتياجات وتوقعات العاملين ومدى رضاهم . ومن منطلق الوعي بدور الرضا الوظيفي في الرفع من فاعلية الأداء الوظيفي للأعضاء هيئة التدريس وإضفاء الجودة لمخرجات نظام التعليم بشكل عام و الجامعة بشكل خاص لما يشكله من دافع مؤثر للعديد من الظواهر الإنسانية في البيئة التعليمية ، إذ أن عدم الاهتمام بتنمية الدوافع الإيجابية نحو العمل يؤدي إلى بروز بعض الظواهر السلبية لدى العاملين، ولعل من أهمها ظاهرة عدم الرضا الوظيفي، فعلى الرغم من وجود العديد من الاتجاهات الخاصة بالعمل، فإن الرضا الوظيفي أهم ظاهرة نالت اهتماماً كبيراً من قبل الباحثين والعلماء السلوكيين.