ملخص
يُعد تقييم أداء الأستاذ الجامعي أمرًا شائعًا في أغلب جامعات العالم المتقدم على عكس الجامعات في الدول النامية وجامعات العالم الثالث الذي قد لاتنادي بتقويم الطالب الجامعي لأستاذه الذي تعُد إحدى القضايا المحورية المهمة التي تندرج تحت أهم مكون في المنظومة التعليمية ، التعليم الجامعي من المهن السامية برسالتها العلمية الهادفة لبناء المجتمع الواعي المثقف مما يتيح فرص الإبداع والتطور العلمي والرقي الاجتماعي فهي مهنة علمية بالغة الرقي، لذا العمل على الحفاظ عليها وتطويرها والاهتمام بها من خلال البحوث والدراسات العلمية والمؤتمرات والندوات العلمية كما يمكن أن يكون لمركز الدراسات الاجتماعية دورًا مهم في تحقيق ذلك أي الاهتمام المستمر بتطوير أداء الأستاذ الجامعي بشكل علمي منظم ومتجدد يتسم بالتجديد والتوسع الفكري لتحسين مستوى أدائه بالشكل المطلوب ، حيث أصبح استخدام أساليب ووسائل التقويم في مجالات مختلفة أمر في غاية الأهمية عند الكثير من المؤسسات والهيئات والمنظمات الحكومية ، وذلك لما للتقويم من أثر فعال في تحسين دورها. حيث تُعد العلاقة بين الأستاذ الجامعي والطلاب من أهم الأسباب التي تساعد في انتاجية الطلاب العلمي وتحصيلهم الدراسي والأكاديمي ، وخلق نوع من الانسجام والتوافق العلمي بينهم. ولهذا يهدف البحث للتعرف على أداء الأستاذ الجامعي من وجهة نظر الطلاب بكلية الآداب جامعة طرابلس فرع السواني، و2- التعرف على أوجه القوة وأوجه الضعف لأداء الأستاذ الجامعي ومعالجة القصور في الأداء، و3- التعرف على تقييم أداء الأستاذ الجامعي من وجهة نظر الطلاب في مجال التدريس، وقد تم استخدام المنهج الوصفي واستمارة الاستبيان لجمع المعلومات، تم تطبيق البحث على عينة عشوائية من مجموع طلاب كلية الآداب جامعة طرابلس فرع السواني بقسم علم الاجتماع والبالغ عددهم (120) طالب وطالبة للتعرف على تقيمهم لمستوى الأداء التدريسي لأساتذتهم في كافة المواد الدراسية النظرية والتطبيقية ، وتم اختيار عينة البحث بما يناسب حجمها الكلي وتمثلها تمثيلًا مناسبًا ما لا يقل عن (10%) ، حيث بلغ حجمها (80). ومن اهم النتائج التي توصل إليها البحث: 1. كشفت نتائج البحث عن نواحي القوة في الأداء حسب توزيع أغلب أفراد العينة على مقياس مؤشرات تقييم الأداء للأستاذ الجامعي، حيث دلت على أن الأستاذ بقسم علم الاجتماع ، حريص على إلقاء المحاضرات بصوت واضح وتأكيده على ضرورة استيعاب المفاهيم في موضوعات المقرر ، وحرصه أيضًا على تحديد أهدف المقرر وتبسيط المادة العلمية وتيسيرها ، وتغطية الموضوعات خلال الزمن المحدد وقدرته على الربط بين موضوعات المقرر وإثارة اهتمام الطلاب أثناء الشرح ويحترم الطلاب ويتفاعل معهم في المحاضرة ، وتمكن الأستاذ من مادته العلمية أثناء النقاش، وحرصه على توزيع الوقت بين الطلاب أثناء المناقشة ، ومقدرته على وضع اختبارات تعتمد على الفهم والاستيعاب وإلتزامه بتقويم الطلاب بشكل مستمر، واستعداد الأستاذ لعرض المادة العلمية بأسلوب مشوق وقدرته على الربط بين موضوعات المقرر والحياة العملية. 2. كشفت نتائج البحث عن نواحي الضعف في الأداء حسب توزيع أغلب أفراد العينة على مقياس مؤشرات تقييم الأداء للأستاذ الجامعي ، حيث دلت بأن الأستاذ غير ملتزم بمواعيد بداية المحاضرات ونهايتها ، وقد يفسر هذا التقصير نتيجة لعوامل منها : الموقع المكاني للكلية ، والإضطرابات الأمنية ولقلة المواصلات العامة والإزدحام المروري. 3. ومن خلال النتائج السابقة يتضح بأن هناك اتفاقًا بين معظم آراء طلاب قسم علم الاجتماع وتقييمهم ، على أن الأستاذ بقسم علم الاجتماع يؤدي دوره الأكاديمي فيما يتعلق بالتدريس بالرغم من الصعوبات والعراقيل الأمنية التي قد يتعرض لها.