ملخص
أطلعت الباحثة على تقارير متكررة 3 للجان التعويض عن الكوارث التابعة للهيئة العامة للصندوق التضامن الاجتماعي بطرابلس توضح ارتفاع الضرر بشكل مستمر، وضعف التعويضات لأسباب حصرت في طرق جمع البيانات عن المتضررين بالإضافة الي أليات تطبيق قوانين التعويض التي تحرم المتضرر من حقه .فحددت العبارة التقديرية 4التي يسجلها الباحث الاجتماعي نهاية كل استمارة بحث مع الاسرة المتضررة علي انها المسؤول الأول عن ضياع حقوق المتضررين. ولحظت من مراجعة استمارات البحث للمتضررين تكرر الجمل الاتية: المبحوث يسكن في بيت عربي مسقوف بالخشب. المبحوث يعول في أسرة. المبحوث عاطل عن العمل. الأبناء طلاب في مدارس. المبحوث يحتاج الي اعانة عينية سريعة وعاجلة. 5. وتؤكد العبارة التقديرية المكتوبة نهاية البحث الاجتماعي علي ضعف الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي وانه غالبا ما يكون الباحث الاجتماعي جاء متطوعا مع فرق الإنقاذ أو موظف اداري، لا دراية له بنماذج التدخل المهني وقت الأزمات. كما لم يخضع لبرامج تعليم الخدمة الاجتماعية فلم يتم اعداده مهنيا في معاهد وكليات الخدمة الاجتماعية. ولم يهيأ بالتدريب المهارى على وضع العبارة التقديرية المناسبة التي لا تحرم المتضرر من حقوقه فقط بل تسبب له الحزن والألم. ويبرر ذلك الي ان عمليات الإنقاذ عادة، ما تحدث في ساعات متأخرة من الليل أو خارج اوقات الدوام الرسمي. وتظهر ملامح العشوائية وما يمكن ان يرافقه من تبديد وهدر للمال العام وحرمان الأسر المتضررة من حقوقهم.