الخدمة الاجتماعية في المجال الجامعي سعيدة ابوسيف على عضو هيئة تدريس بقسم الخدمة الاجتماعية . بكلية الآداب جامعة الفاتح

تاريخ النشر

2010-1

نوع المقالة

مقال في مجلة علمية

عنوان المجلة

مجلة كلية الاداب جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

سعيدة ابوسيف مفتاح علي

ملخص

وبناء على نتائج بحث كشفي استطلاعي في تأثير الحياة الجامعية على التوافق فئة طلاب السنة الرابعة في كلية العلوم الاجتماعية وصلت الباحثة إلى أن عناصر الحياة الجامعية عاجزة على التخفيف من حدة التوترات ولا تساعدهم في تجاوز العقبات الذاتية والبيئية بل قد تزيد من تأزم الموقف بالفصل من الدراسة ،وأخذ التدابير المستفزة في الامتحانات والرسوب المتكرر وعدم جدوى فكرة الطعون ، ،إضافة إلى أن سوء التوافق أعلى عند الإناث منه عند الذكور وأن الدراسة الجامعية لا تمنحهم الإحساس بالأمان على مستقبلهم .بالرغم من الفاقد من الذكور أكثر ذلك لقدرة السوق الاقتصادي على استيعاب الذكور للعمل فى مجالات عمل إنتاجية وهامشية أو حرفية متنوعة وأن العلاقة بين الطالب والمحاضر تفتقد لروح التفهم والعدالة وتتسم بالتعدي والقهر 37.05% للإناث و بنسبة 33.33% للذكور . أولاً:طبيـعـة التـوافـق لقد اجتهد العلماء ،في تحديد نقطة البدء في السلوك الإنساني فلا شك أن الإنسان لا يسلك سلوكاً ما إلا وكان وراءه حافز ، هو عبارة عن حاجات مادية ومعنوية تتطلب الإشباع . فالطالب له حاجات تتعلق بكونه فى مرحلة التكوين الشخصي من حقه التعرف على أكثر الفرص الملائمة لتطوير إمكانياته واستشراف مستقبله . ،ويسعى لإشباعها بإتباع خطوات مدروسة ، اذا ما توفرت لديه فرصة الاستعانة بمراكز تطوير الذات وعشوائية أحياناً أخرى ،فهذه محاولة للتوافق مع الذات ومع الحياة الجامعية بكل متغيراتها وعناصرها . " والتوافق عملية متصلة ومستمرة " . واستمد مفهوم التوافق ( التكيف مع علوم الحياة ، إذ أن الكائنات التي تستطيع أن تتكيف وتتأقلم مع الظروف الطبيعية هي التي تستطيع أن تعيش وأن التي لا تستطيع ذلك تنقرض وتفنى. وكذلك الإنسان يتكيف مع الطبيعة ومع البيئة الاجتماعية، ويسلك سلوكاً لا يخرج عن أعرافها ومعتقداتها يقابل به مطالبه وحاجته الذاتية والاجتماعية في كل مرحلة . ثـانيـاً:عمـلية التـوافـق والتوافق سلسلة من الخطوات التي يتبعها الفرد ،لأجل تعديل بنائه النفسي والاجتماعي ،وتفسير سلوكه . وتبدأ عند شعوره بالحاجة لشيء ما وتنتهي عند إشباع هذه الحاجة .،فالتوافق كعملية هو عملية مستمرة ، لا تنتهي إلا بنهاية الإنسان وهي عملية مرنة ونسبية،وعادة ما ترتبط المواقف الحياتية، والظروف المعيشية، بمقابلة الفرد لبعض أنواع الضغوط التي تتطلب القيام بعملية أو أكثر من أجل التوافق مع المتطلبات البيئية الاجتماعية، والتي يصادفها هدف المحافظة على البقاء والاستقرار في الحياة .