ملخص
اجتهد العلماء ،في تحديد نقطة البدء في السلوك الإنساني فلا شك أن الإنسان لا يسلك سلوكاً ما إلا وكان وراءه حافز ، هو عبارة عن حاجات مادية ومعنوية تتطلب الإشباع . فالطالب له حاجات تتعلق بكونه فى مرحلة التكوين الشخصي من حقه التعرف على أكثر الفرص الملائمة لتطوير إمكانياته واستشراف مستقبله . ،ويسعى لإشباعها بإتباع خطوات مدروسة ، اذا ما توفرت لديه فرصة الاستعانة بمراكز تطوير الذات وعشوائية أحياناً أخرى ،فهذه محاولة للتوافق مع الذات ومع الحياة الجامعية بكل متغيراتها وعناصرها . " والتوافق عملية متصلة ومستمرة " . واستمد مفهوم التوافق ( التكيف مع علوم الحياة ، إذ أن الكائنات التي تستطيع أن تتكيف وتتأقلم مع الظروف الطبيعية هي التي تستطيع أن تعيش وأن التي لا تستطيع ذلك تنقرض وتفنى. وكذلك الإنسان يتكيف مع الطبيعة ومع البيئة الاجتماعية، ويسلك سلوكاً لا يخرج عن أعرافها ومعتقداتها يقابل به مطالبه وحاجته الذاتية والاجتماعية في كل مرحلة . ثـانيـاً:عمـلية التـوافـق والتوافق سلسلة من الخطوات التي يتبعها الفرد ،لأجل تعديل بنائه النفسي والاجتماعي ،وتفسير سلوكه . وتبدأ عند شعوره بالحاجة لشيء ما وتنتهي عند إشباع هذه الحاجة .،فالتوافق كعملية هو عملية مستمرة ، لا تنتهي إلا بنهاية الإنسان وهي عملية مرنة ونسبية،وعادة ما ترتبط المواقف الحياتية، والظروف المعيشية، بمقابلة الفرد لبعض أنواع الضغوط التي تتطلب القيام بعملية أو أكثر من أجل التوافق مع المتطلبات البيئية الاجتماعية، والتي يصادفها هدف المحافظة على البقاء والاستقرار في الحياة .