ملخص
تناولت الدراسة موضوع (( مدى ممارسة المستويات الإشرافية لعناصر وظيفة التوجيه بالمعهد العالي للعلوم والتقنية صبراتة - ليبيا من وجهة نظر العاملين بالمستوى الاداري التنفيذي . حيث أعتمدت الدراسة على أسلوب المنهج الوصفي وهو بحث ميداني، لمعرفة مدى ممارسة المستويات الإشرافية لعناصر وظيفة التوجيه، بالمعهد العالي للعلوم والتقنية صبراتة وتمثل مجتمع الدراسة في جميع المسميات الوظيفية من (موظفين وأعضاء هيأة التدريس، مدربين، معيدين) للبالغ عددهم (80) موظف، ونظرا لصغر حجم مجتمع الدراسة وسهولة الوصول إلى جميع مفرداته فإنه تم الاعتماد على أسلوب المسح الشامل لكل مفردات المجتمع الاصلي للدراسة. وقد تم توزيع عدد (80) إستمارة إستبيان وإستبعد منها عدد (10) إستمارة لعدم صلاحيتها، وبلغ عدد الاستمارات الصالحة للتحليل (70) استمارة , وبدورها تهدف الدراسة الي التعرف على مدى ممارسة المستويات الإشرافية لعناصر وظيفة التوجيه ((عنصر القيادة- عنصر الاتصال – عنصر الحوافز )) بالمستويات الإشرافية بالمعهد قيد الدراسة ومحاولة تقديم دراسة منهجية بنفس الحجم الحقيقي للإهتمام بمدى ممارسة وظيفة التوجيه للمستويات الإشرافية بالمعهد قيد الدراسة. وقد أظهرت نتائج الدراسة إلى أن المستويات الإشرافية بالمعهد العالي للعلوم والقنية صبراتة تمارس وظيفة التوجيه في توجيه العاملين ولكن ليس بالشكل المطلوب منها حسب المقياس المعتمد في الدراسة حيث بلغ المتوسط الحسابي العام (1.67) وبإنحراف معياري (0.471)، بمستوى متوسط . وكانت درجة ممارسة المستويات الإشرافية لعنصر الحوافز ليس بالشكل المطلوب في توجيه العاملين بالمعهد العالي للعلوم والقنية صبراتة، وذلك حسب المقياس المعتمد في الدراسة حيث بلغ المتوسط الحسابي لمحور عنصر الحوافز (1.54) وبإنحراف معياري (0.594)، مما يشير إلى مستوى منخفض للممارسة . وتوصلت الدراسة إلى أن المستويات الإشرافية لا تمارس عنصر الاتصال بالشكل المطلوب منهم في توجيه العاملين بالمعهد قيد الدراسة حيث بلغ المتوسط الحسابي العام (1.63) وبإنحراف معياري (0.602)، مما يشير إلى هذا الضعف في الممارسة . وقد أوصت الدراسة على إهتمام المعهد بالمستويات الاشرافية وذلك بالتركيز على تنمية قدراتهم ومهاراتهم لكي تؤدي مهامهم الإشرافية بالشكل المطلوب منها و إرساءالعدالة في المعاملة مع المرؤوسين و إتخاذ القرارات و توفير نظام عادل للحوافز المادية والمعنوية لكافة الموظفين دون إستثناء . كما أوصت الدراسة بضرورة العمل على إستخدام أساليب متنوعة للاتصال ، وعقد الإجتماعات وإستخدام التقنيات الحديثة في الحصول على المعلومات والتأكيد على ضروة إدراك المكلفين بالاشراف بالمستويات الإشراقية لوظيفة التوجيه و فهمهم لرؤية وأهداف منظماتهم ليتسنى لهم وضع الخطط التشغيلية المناسبة للوحدات الادارية ، واعطاء الفرص للموظفين بمختلف المستويات الإدارية ومشاركتهم في طرح الأفكار فيما يخص العمل.