بحث : التنظير والتطبيق في نظريات العلوم الاجتماعية . أستاذ مساعد في الخدمة الاجتماعية جامعة طرابلس

تاريخ النشر

2024-1

نوع المقالة

عمل غير منشور

عنوان المقال

المؤلفـ(ون)

سعيدة أبوسيف مفتاح علي

ملخص

فرض الجدل القائم بين النظرية والتطبيق في الخدمة الإجتماعية مرحلة المناظرات العلمية التي أنتجت ثلاثة مواقف علمية تمثلت في الرأي العملي والرأي الوضعي وأنتهت بالإنتقائية. حيث يقترح الجدل العملي "thepyagmaticaygument". أن النظريات المقترحة قد تم إستيرادها من خارج نطاق الخدمة الإجتماية وهي متنافسة، وتصف تصرفات محددة في مجال التطبيق، كما إنها تصطدم مع المسئوليات القانونية أو الإجرائية والضبط الإجتماعي. (مالكوم: 1998: ص 13). ويعتبر (1987، Howe) من منظري الرأي العلمي الذي وضح إن المشكلة في نظريات الخدمة الإجتماعية هي كيفية إرتباط الفعل بالنظرية (مالكولوم: 1998: ص 13 - 15). في حين إقترح الرأي الوصفي: (the positive debate). إن النظرية الجديرة بالإهتمام هي التي تقدم تنبؤات دقيقة عن نتائج الأفعال، معتمدة على المناهج التجريبية المنطقية للنظرية التي تهتم إهتماماً حازماً بالتخطيط التجريبي وإحصائي للتجارب عن التنبؤ في إستخلاص وتفسير النظرية وتوضيحاتها (مالكوم: 1993: ص 21). وانتقد (من انتقد الوضعية) المذهب الوضعي وبرزت مفاهيم مثل التجريبية المطلقة وقابل للقياس وتجريبي. نتيجة للبحوث والدراسات التي إنتشرت في الستينيات القرن العشرين والني أجمعن على إمكانية تجمع النظريات المركبة في مجال التطبيق والتنظير في الخدمة الإجتماعية (مالكوم: 1998: ص 42 - 25). بينما الرأي القائل بالإنتقائية (Eclecticisms) . أكد فكرة "الإنتقائية التي تعني طريقة التدخل المنهجية" نتيجة للدراسات والبحوث التي أجريت على الأخصائيين والممارسين والمعلمين. تم بواسطتها تقرير التدخل الإنتقائي وإختيار أنسب الأساليب وأكثرها فاعلية لصالح العملاء .. وكان الجدل قائماً حول مميزات الإنتقائية وعيوبها بين المؤيدين المعارضين لها (مالكوم 1998: ص 26 - 29). أكد المؤيدين الإنتقائية إنه من أجل التغلب على الصعوبات التي تعوق تطبيق نظريات الخدمة الإجتماعية عن تحقيق أهدافها في مجال الممارسة المهنية. فإنه لا بد من الأخذ بالفكرة التي مؤداها أنه من الممكن أن تستخدم كل النظريات، أو إختيار بعض من أجزائها وتستخدم بشكل تجميعي في هيئة نظرية شاملة تحتوي مكونات خاصة بنظرية الخدمة الإجتماعية (منقربوش: 2009: ص 195). حيث (يتم من خلالها الإنتقاء من بين المهارات والمعارف والقيم والأساليب المناسبة للأخصائي الإجتماعي والتي تقدم له الأساس الآمن للقيام بأدواره أثناء الممارسة. وتشمل هذه النظريات الشاملة التي يتم إنتقائها على نظريات أخرى مثال على ذلك النظرية النفسية الإجتماعية تشمل العلاج الأسري - نظرية الدور - ونظرية الإتصال) (منقربوش: 2009: ص 195). "ويُعد الإنتقاء مفيداً في التعامل مع المواقف التي تتكون منها عدة نظريات تعمل معاً، ويختار الأخصائيون الممارسون الأنسب من بينها في الممارسة المهنية في أي مجال من مجالات الرعاية الإجتماعية. ما يعني ان الإعتماد يكون على مهارات الأخصائيين الممارسين وعلى معارفهم وقيمهم. فالاعداد الأكاديمي والتدريب الميداني والمهاري يسانده الميثاق الأخلاقي للمهنة. (السروجي: 2009: ص 92) يمكن الأخصائيون الإجتماعيون من وضع الخطط العلاجية الملائمة وإختيار الأساليب التدخلية المهنية التي يمكن تقييمها وتقويمها خلال مراحل العلاج وتحقيق الأهداف بكل مجال من مجالات الممارسة المهنية في الخدمة الإجتماعية. إن فاعلية الممارسة المهنية، تتوقف على الإعداد المهني والإستعداد الشخصي للممارس المهني وهو ما تحاول الباحثة توضيحها من خلال إستخدام مفهوم "التفعيل المهني للأخصائي الإجتماعي من أجل تحقيق أهداف الخدمة الإجتماعية في ميادين الممارسة في مجال الكوارث والحروب. أهمية النظرية والتطبيق في الخدمة الإجتماعية: إن فاعلية الممارسة المهنية، تتوقف على المعارف وأساليب تطبيق تلك المعارف العلمية (وتستخدم الخدمة الإجتماعية نظريات شاملة، ومعارف علمية في الممارسة المهنية في مستوياتها ومجالاتها، غير أن المعرفة والنظرية الأكثر فعالية وأهمية هي تلك التي لها دلائل