استضافة كلية التربية/ طرابلس لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الليبي وممثلي عن مدرسة الأمل للصُم وضِعاف السمع

لغة الإشارة من اللغات التي يجب الإهتمام بها على نطاق واسع من أجل تسهيل التواصل مع الفئة الخاصة الذين لايملكون القدرة على الكلام والسمع في مجتمعنا الليبي، حيث تعتبر هذه اللغة من أقدم وسائل التواصل والتخاطب والتي ظهرت في إسبانيا في القرن السابع عشر، ويستخدم فيها لغة اليدين بإشارات محددة، وتكون الإشارات تبعا لكل حرف من الحروف الأبجدية، ومن خلالها يمكن تكوين جمل، وهي لا تقتصر فقط على حركة اليدين، إنما تشمل تعابير الوجه، وحركة الشفاه والتعابير بحركة الجسم.

من منطلق دور كلية التربية ومساهمتها الفعّالة في تقديم الخدمات المجتمعية؛ استضافت الكلية اليوم السبت الموافق: 30/1/2021 فريق من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الليبي- فرع طرابلس وممثلي عن مدرسة الأمل لتعليم وتأهيل الصُم وضعاف السمع التي تتبع الهيئة العامة لصندوق الضمان الاجتماعي - فرع طرابلس لعقد ورشة عمل لتدريب فريق المتطوعين بجمعية الهلال الأحمر الليبي لرفع مستوى الكفاءة لديهم.ورحّب د. عمر عامر عميد الكلية بالضيوف وأثنى على بادرتهم الطيبة لإقامة مثل هذه الدورات وأبدى ترحيب الكلية بالتعاون معهم بشكل مستمر مستقبلآ بما ينفع مجتمعنا ويخدم أهله، وقد شارك قسم التربية الخاصة في هذه الورشة حيث انضم لها كل من رئيس القسم د. نجاح الطبيب، ود. نعيمة أبو شاقور رئيس مجلة الجمعية الليبية لعلوم التعليم، وقاموا بالترحيب بالضيوف وأثنوا على مجهوداتهم وأكدوا على ضرورة التعاون المشترك مستقبلآ معهم.

وألقى السيد محمد برق الليل مدير الشؤون الإدارية والمالية بجمعية الهلال الأحمر الليبي كلمة شكر فيها إدارة الكلية على استقبالها وتعاونها مع الجمعية، وعرّف بدور الجمعية في تقديم خدماتها من خلال متطوعيها ومنتسبيها ومساعي الجمعية لتدريب كل المتطوعين ورفع كفائتهم ليكونوا على أتم الاستعداد لخدمة المجتمع على أكمل وجه. 

كما ألقت أ. زينب القاجيجي مديرة مدرسة الأمل كلمة ترحيبية وأشادت بتعاون الكلية وقامت بالتعريف بدور هذه المؤسسة في الاهتمام بالفئة الخاصة من الصُم وضعاف السمع في مجتمعنا وأشارت إلى أهمية نشر ثقافة التعامل مع هذه الفئة في المجتمع لزيادة الوعي الإنساني. افتتحت الورشة بالنشيد الوطني وقامت أ. حنان عويتي أستاذة بالمدرسة بإلقاء الضوء على أهمية لغة الإشارة والتعريف بها وكيفية استخدامها للتعامل مع أصحاب القدرات الخاصة أفادت من خلالها المتطوعين بكَمْ وافر من المعلومات حول كل إشارة ومدلولها، وقامت بتدريب المتطوعين عملياً في كل ماتلقوه لتتفقد مدى اتقانهم واستيعابهم للغة الإشارة، وتُعّد هذه الورشة بداية لسلسلة من الورش والدورات التي ستعُقد مستقبلآ تأكيداً على التعاون المثمر بين هذه المؤسسات.

وفي الختام... نتوجه بالشكر لإدارة المؤسسة التعليمية (مدرسة الأمل- سوق الجمعة) وكل فريق العمل بها على مجهوداتهم ومساعييهم لنشر هذا الوعي والثقافة حول هذه الفئة الخاصة من فئات المجتمع، ودورهم البارز في الاهتمام بهم، ومدى تعاونهم في إفادة الجميع بطريقة التعامل معهم، بارك الله لهم علمهم وعملهم وجزاهم الله عنهم خير الجزاء. 

كما نشكر إدارة جمعية الهلال الأحمر الليبي- فرع طرابلس وكل متطوعيها لمبادرتهم الطيبة وتقديمهم المساعدات لكل فئات المجتمع التي تحتاج للدعم والمساندة في ظل مانعيشه من ظروف. 

كل الشكر والتقدير وفائق الاحترام لعميد كلية التربية/ طرابلس د. عمر عامر الذي لايتوانى عن تقديم يد العون والتعاون والدفع بالكلية لتقديم كافة الخدمات المجتمعية لكل قطاعات الدولة والتي تعود على بلادنا بالنفع والفائدة. 

كما نشكر قسم التربية الخاصة على مشاركته اليوم حضوراً وتفاعلاً لدعم كل الكوادر الفعّالة في المجتمع، ونسأل الله لكم جميعاً التوفيق والسداد، ودمتم ذخر وفخر للوطن الغالي.

مكتب المعلومات والتوثيق

التعليقات