ملخص
شاهدنا في كثير من الاحداث المحلية والدولية غياب التغطية الصحفية للإعلام الرسمي والخاص في بعض التغطيات، واعتمادها على المواطن في الحصول على الكثير من التفاصيل حول تلك الاحداث، حيث تكرر اعتماد الاعلام المهني التقليدي على المواطن في أكثر من مرة، خاصة عندما يتعلق الامر بالكوارث الطبيعية والصراعات العسكرية وغيرها من الاحداث. حيث يتوقع خبراء الاعلام والاتصال وبعض الدراسات أن تهدد صحافة المواطنة مهنة الصحافة بشكل عام، من خلال تسريح العديد من الصحفيين من مؤسساتهم الإعلامية على غرار ما فعلت مجلة نيوز ويك، والتي تحولت من مجلة ورقية الى مجلة الكترونية ومن تم خصصت العديد من الصفحات لمحتوى اعلامي تم اعداده من قبل مواطنين، وبعد ذلك قامت بإنهاء عقود عدد من الصحفيين لديها. ومن هنا تكمن المشكلة الرئيسية للبحث في التساؤل الرئيسي التالي: هل تهدد صحافة المواطنة مستقبل مهنة الصحافة المهنية؟ أما التساؤلات الفرعية الأخرى فهي: ماهي صحافة المواطنة؟ هل تشكل صحافة المواطنة خطراً على مهنة الصحافة؟ هل صحافة المواطنة تمثل مصدراً رئيسياً للأخبار المزيفة والكاذبة خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وبعد تحليل وتفسير العديد من الأبحاث التي تتحدث عن هذا الموضوع، توصل الباحث الى عدة نتائج أهمها، أنه لا يوجد تعريف محدد لصحافة المواطنة، وهناك من يطلق عليها أسماء أخرى غير هذا الاسم المتداول، وأيضاً تؤكد كثير من الدراسات أن صحافة المواطنة تمثل مصدراً ليس بالهين للعديد من الاخبار الزائفة والكاذبة والمضللة، خاصة في غياب دور حارس البوابة وغياب القوانين التي تحكم عمل الصحفي المواطن، وفي النهاية توصل الباحث الى حقيقة أن صحافة المواطنة تمثل مصدراً مهماً للأخبار بالنسبة للصحافة المهنية، وأنه في المستقبل القريب ستشكل خطراً على الصحافة المهنية، خاصة في ظل الانتشار الواسع للأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.