ملخص
قد تزايد الاهتمام فى الآونة الأخيرة لدى معظم الدول الإفريقية على اختلاف مستوياتها ومنها ليبيا -على المستويين الحكومى والمجتمعى- بتطوير التعليم الجامعى من خلال تطبيق معايير الحوكمة المؤسسية، وتفعيل نظم المحاسبية التعليمية، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الجامعى، بالإضافة إلى تفعيل دور مؤسسات التعليم الجامعى فى خدمة المجتمع، وتحقيق تقدمه فى شتى مجالات الحياة، وذلك استناداً إلى مجموعة من القيم والمعايير الثقافية التى تؤكد على الشفافية والموضوعية. مشكلـة البحث: على الرغم توجه الجامعات الليبية نحو تحقيق الجودة والتميز فى الأداء الجامعى من خلال تطبيق المعايير القياسية التى حددتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والتى يأتى فى مقدمتها معايير القيادة والحوكمة كمحدد رئيس لجودة التعليم، إلا أن محاولات تطوير مؤسسات التعليم الجامعى لم تحقق الناجح المتوقع منها نتيجة غياب الفهم التام بمفاهيم الحوكمة المؤسسية، والمداخل الإصلاحية، والرؤى الإستراتيجية لعمليات التطوير والتحسين المستمر لدى بعض القيادات الجامعية، واعضاء هيئة التدريس ببعض الجامعات، ومن هنا يأتى هذا البحث بهدف تناول نظم الحوكمة المؤسسية فى بعض الدول الأفريقية ممثلة فى جنوب أفريقيا وزيمبابوى، وإمكانية الإفادة منها فى تطوير التعليم الجامعى فى ليبيا. وتأسيساً على ما سبق يمكن صياغة مشكلة البحث فى السؤال الرئيس التالي: كيف يمكن الإفادة من نظم الحوكمة المؤسسية للجامعات فى كل من جنوب أفريقيا وزيمبابوى فى تحقيق جودة التعليم الجامعى الليبي ؟. ويتفرع عن هذا السؤال مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية: -1ما ملامح نظام الحوكمة المؤسسية فى التعليم الجامعى بجنوب أفريقيا وزيمبابوي؟. -2ما أوجه التشابه والاختلاف بين ملامح نظام الحوكمة المؤسسية فى كل من جنوب أفريقيا وزيمبابوى فى التعليم الجامعى؟. -3ما آليات تطوير الجامعات الليبية باستخدام الحوكمة المؤسسية فى ضوء خبرات كل من جنوب أفريقيا وزيمبابوى؟.