ملخص
يقدم التعليم الالكتروني نظام تفاعلي باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ويعتمد على بيئة الكترونية رقمية متكاملة تعرض المقرران الدراسية عبر الشبكات الالكترونية وتتولى توفير سبل إدارة وتنظيم المصادر والعمليات وتقويمها ، ونظرا للظروف التي مر بها مجتمعنا الليبي من ظروف الحروب المتتالية لسنوات مما حال دون وصول الطلاب والتلاميذ في مختلف المراحل الدراسية لمدارسهم وجامعاتهم، كما زاد الأمر سوءا تفشي وباء "كورونا" في العالم أجمع وتوقف الدراسة من جديد خاصة وأننا نفتقر لمثل هذه الأدوات في مدارسنا وجامعاتنا لمثل هذه الوسائل المتقدمة مما أدي إلى تعطل الطلاب من الدراسة لفترات طويلة ،مما استدعى ضرورة استحداث وسائل تكنولوجية حديثة تيسر التواصل بين المعلمين والطلاب في كل المراحل الدراسية ، ومن هذا المنطلق ينبغي أن يكون التعليم الالكتروني متكاملا مع عناصر نظام التعليم ومتفاعلا معه بصورة دينامية إيجابية وعلى اعتبار أن المعلم أهم عناصر النظام التعليمي والأداة الفاعلة فيه لهذا يجب التركيز عليه حتى يساير هذا التطور ليساعد طلابه ويحقق معهم أهداف العملية التعليمية بدرجة عالية وليتمكن المعلم من بلوغ الأهداف المرجوة ينبغي امتلاكه لمجموعة من المهارات والكفايات الفاعلة التي تمكنه من توظيف الامكانيات والوسائل المتاحة ، وقد قامت الباحثة في الدراسة الحالية بتسليط الضوء على أدوات التعليم الالكتروني وتحديد مدى تمكن المعلم من تطبيق واستخدام هذه الادوات وكيفية توجيهها لطلابه وفقا للإمكانيات المتاحة، وقد اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية على المنهج المكتبي الوثائقي الذي يتضمن تحليل المعلومات والمنطلقات النظرية لموضوع الدراسة و الموجودة في المراجع والكتب ومحاولة توضيح إمكانية تطبيقها من قبل المعلمين وفقا لإمكانياتهم وقدراتهم ومقارنتها بما هو كائن في الواقع من خلال خبرة الباحثة كعضو هيئة التدريس بالجامعة ومن تحليل النتائج التي تم التوصل إليها من الاطلاع على الاسس النظرية للموضوع ومضاهاتها للواقع المعاش تمكنت الباحثة من الوصول لمجموعة من التوصيات قد تفيد الباحثين والمهتمين بهذا المجال