الأغنية الشعبية في منطقة الأصابعه

تاريخ النشر

2008

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الفنون والإعلام - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

دلال ابو القاسم محمد القاضي

ملخص

تتناول الباحثة في دراستها وهي الاولى من نوعها فى هذا المجال بالنسبة لمنطقة الاصابعه، لهذا بحثها يعتبر باكورة بحوث الماجستير المحلية في دراسة الاغنية الشعبية في منطقة الاصابعه ،فذلك يشعرها بحجم الواجب المترتب عن ابكارها، وتتمنى لمن يبحث بعدها بالتوفيق والنجاح .ويتناول هذا البحث او الدراسة الأغنية الشعبية في منطقة الاصابعة، دراسة وصفية تحليلية لحياة ودورة الانسان والتى تخزن في مضامينها ملامح فولكلور الجماهيرية العربية الليبية ، والتى لاتختلف عن اي مجتمع آخر في عدة مضامين والتي نراها في ( الغزل، الفخر، النضال،الخ). حيث تراها تحتل مكانا بارزا بين انواع الابداع الشعبي ، وارتباطها بعدة مناسبات سواء العامة او الخاصة التى تحتفل بها آهالي المنطقة، ويرددها كلما دعت الحاجة اليها، والتي تسهم فيها بدور فعال، حيث ان حضارة اي شعب لايمكن ان تستمر بدون الحفاظ على الفكر والوجدان .لذلك فأن الفن الشعبي بشتى انواعه من شعر وموسيقى وخرافات واساطير احدى هذه الموروثات واعمقها اثر،لانه يمس مشاعر واحاسيس الأنسان وينعكس بجلاء على ظروفه المعيشية في العادات والتقاليد والاعراف التى هي المرجع الدائم الاساسي، لذلك اعتمدت الباحثةعلى نصوص الاغاني الشعبية، والتى تحوي عدة موضوعات اجتماعية منطلقة من البيئة في اغاني الفرح والرحى والرغاطة والتجبير والحصاد، والتى نراه ونلتمسه في آهالى هذه المنطقة .فحاولت ان تجمع ماأستطاعت جمعه وتحليله ما أمكن منها، والتى كانوا يرددها ويغنيها ويمارسها الاجداد اثناء طفولتهم وشبابهم ،وحتى آثناء وفاة عزيز عليهم .تلحظ الباحثة بأن الالحان الحزينة متواجدة في هذه المناسبة.ولم تكن سهلة كما يتصورها البعض بل كانت تتخللها بعض المشاكل والصعوبات وذلك لتعذر الحصول على جميع النصوص متكاملة ،من الذين عاشوا وذلك من خلال ما تبقى في آذهان الرواة ،وعن طريق ما سمعته حرفيا اما ما تبقى فقد تنا سته الذاكرة .واهداف الدراسة: هو تسليط الضوء على الاغاني الشعبية، من خلال جمعها وتحليلها وتسجيل نصوصها ودراستها دراسة علمية ، بهدف التوثيق والحفظ من النسيان والتحريف ، وخاصة ان ما تبقى من حفظة هذه الاغاني ليسوا بالكثير .واحياء تراثنا والذي اذا لم نبحث عنه سيتلاشى لأن الماضي هو الاصالة .اما بالنسبة للدراسات السابقة: لهذا الموضوع انه لايوجد دراسات اكاديمية بخصوص البحث في حدود منطقة الاصابعه , ولهذا نهجت الباحثة في دراستها للبحث على المادة المسجلة والمادة المرئية ، والتى تكمن في جمع المادة في الآداء الحي من خلال المقابلات مع الرواة الذين تم اختيارهم بحيث يمثلون كبار السن وخاصة النساء الاتي يعتبرن من اهم المصادر، وذلك بطبيعة تواجدهن في البيت ، وحددت الباحثة دراستها المكانية من حيث الموقع والمناخ والآثار القديمة الموجودة بالمنطقة واصول السكان واصل تسمية الاصابعه ، وايضا حدود زمنية وهى التى سبقت مرحلة التطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ، اي قبل ظهور النفط ، وايضا تحديد الاجناس البشرية . وتشير الباحثة الى ان الدراسة ارتكزت على عينة الاغاني الشعبية ونصوصها المرافقة لدورة حياة الانسان، من حيث الاغاني متل اغاني الافراح او الاطفال او الرغاطة او التجبير واغاني الطبيلة وغيرها ،وادواتها المتمثلة الاسلوب المكتبي والمقابلة الشخصية وعلى الجانب الوصفي والتحليلي من خلال اخذ استمارة لتحليل الاغاني حسب دورة الحياة فتطرقت الى :اغاني الطفولة المتقدمة والمتاخرة ، واغاني الافراح ، واغاني العمل، والأغاني الدينية المرتبطة بالمناسبات العامة والخاصة.وعرضت دراستها عن طريق ثلات مباحث وهي :محتويات البحث (الاطار المنهجي) عن طريق مقدمة للأغاني الشعبية واهميتها واهداف الدراسة والمشكلة التى جعلتها محور للدراسة وماالتى ستضفيه من جراء بحثها لها وعرض المصطلحات الموجودة من جراء دراستها للبحث والتمعن فيه .والفصل الأول: (الاطار النظري) والذي يشمل الدراسة النظرية للمنطقة، وموقعها والمناخ الذي تتميز به منطقة الاصابعه، واصل تسميتها بهذا الاسم واصول وتقسيم سكانها، والآثار الموجودة بها ، والانشطة الزراعية والحيوانية والرعوية التى متواجدة بها ، وتطرقت الباحثة الفصل الثاني: الى الدراسة النظرية للاغاني الشعبية وافتراضات الدراسون للأغنية الشعبية ودورها الوظيفي وانواعها ، وبعدها يأتي الفصل الثالث والذي نراه واضحا في عادات وتقاليد المنطقة بصفة عامة، وبعدها ياتي دور عادات الولادة والاحتفال بالمولود واغاني الافراح ، بما فيها العرس والخطبه وبعدها تناولت الباحثة الفصل الرابع : ويشمل النصوص الشعرية للأغاني الشعبية بالمنطقه، والتحليل الشعري لبعض من نمادجها واغاني العمل من رحي وحرث وحصاد ودراسة، وايضا الأغاني الدينية المرتبطة بالمناسبات العامة والخاصة ليختم بالفصل الخامس : الاطار العملي لنمادج الأغاني الشعبيه والالاات الموسيقية الموجودة بالمنطقة والوزن الشعري للأغاني الشعبية ،وبعد دراسة الباحثة لمواضيعها اسفرت على دراستها عدة نتائج : تتكون الاغنية الشعبية في منطقة الاصابعه من ثلاثة موازير الى خمس موازير .و اغلب الاغاني النسائية هي في اطار غناء ابو طويل ولا يصحبها اي ايقاع .و الاغاني الرجاليه عادة تكون في ميزان اربع على اربع او اثنان على اربع ويصحبها الة الطبيلة والةالمقرونه و نلاحظ ان الجدور التاريخية لنشاة الأغاني الشعبية بالنسبة لكلماتها،فانها عربية الجدور فصيحة اللسان،وهذا ان ذل على شىء فانه يدل على ان بطون بني سليم التى استوطنت ليبيا،والتى يرجع اصل سلالة منطقة الاصابعه والتي انجبت كلمات الأغاني اما بالنسبة للأصالة فالكلمات عربية وفي غاية البلاغه ،اما الألحان فليست هناك قاعدة لحنية ثابتة بالمناطق التى تنتشر بها هذه الأغاني وبالنسبة للحن فهو نتيجة تمازج الالحان القديمة مع الألحان المحلية . من بينها ان الاغنية الشعبية تحتل مكان بارز بين انواع الابداع الشعبي، لانها ترتبط بالمناسبات الخاصة والعامة التى تحتفل بها منطقة الاصابعه، وانها محافظة على الاسلوب الموسيقي الذي تستخدمه بالقياس الى غيرها من الاغاني ،وانه لايمكن الجزم بعدم وجود مؤلف معين او نص مدون لبعض الاغاني ،ولايمكن اخفاء الشعبية على الاغاني التى ابدعها فرد من الافراد وايضا معرفة عادات وتقاليد المنطقة فكانت الدراسة مليئة بالمصاعب والعقبات حيث لا يوجد هناك متحصصين ، ولا نصوص مدونة تيسر لنا مهمتنا في البحث العلمي .لهذا توصي الباحثة على ان تجمع الاغاني الشعبية الموجودة بالمنطقة، وتدون وفق اساس علمي بحث ، وان تدرس الدراسات الواسعة من قبل متخصصين لهذا المجال وانشاء مراكزدراسات وابحاث متخصصه لتسهل عملية البحث، والاهتمام اكثر باعتبارها الاكثر اهمية بالنسبة للتراث الشعبي الدي هو حاضرنا ومستقبلنا .