ملخص
مقدمة إنه ذلك الوعاء الذي نملأه في كل مرة بأفعال وأحداث وأعمال ونشاطات، ولكن سرعان ما يتجدد بين اللحظة والأخرى، لنملأه مرات ومرات. إنه ذلك الحيز والفراغ الذي يتفرد بخصائص أهمها؛ أنه غير قابل للتوقف، ولا يمكن إرجاعه. فما ذهب، فقد ذهب، مع ما ذهب. الوقت مقابل مهارات إدارته. تلك المعادلة التي قام عليها هذا الكتاب المختصر والذي على احتوى أربعة فصول، بتركيز عال من المعلومات وبمستوى متقدم من المعارف. تطرق الفصل الأول لمقدمة وتمهيد لمفهوم الوقت، ولتعريفاته مختلفة المشارب والمصادر والمداخل، كما تضمن أيضاً تفصيلاً وسرداً لأهمية الوقت وخصائصه وأنواعه والمؤثرات فيه، إضافة للعوامل التي تعوق دون استثماره بالوجه الصحيح وبالطرق المثمرة، والمؤثرات التي من شأنها أن تزيد من فاعليته. كما سعى هذا الفصل إلى مناقشة جدلية الوقت المعلوم والوقت المجهول من خلال سياق وسرد وتوضيح بعض الآراء ذات العلاقة. ومن الأسئلة التي سعى هذا الفصل إلى محاولة الإجابة عنها بطريقة علمية، هي جدلية أن هل الكل ينظر للوقت بنفس المنظار؟، ويقيسه بنفس المقاييس؟، ويعتبره بنفس المعايير؟، وكان ختاماً لهذا الفصل سرد بعض الأقوال المأثورة التي قيلت في وعن الوقت. يأتي الفصل الثاني ليكمل ما انتهى إليه الأول، وذلك من خلال التطرق لمهارات إدارة هذا الوعاء الزمني والحيز من الزمان، فقد تطرق وبشكل سلسل ومبسط، وبتركيز عالٍ على السرد التاريخي الذي يحكي كيفية تطور مفهوم مهارات إدارة الوقت من خلال التعرف على العديد من المفاهيم في هذا المجال منها: المهارات المطلوبة لإدارة الوقت، والطرق العلمية المستخدمة لإدارة الوقت، كما تطرق لأهم النظريات العلمية المعتمدة لإدارة الوقت وتفعيل المهارات لأجل ذلك. جاء الفصل الثالث ،بالتعرض لإشكالية يعاني منها الكثير، ولربما تكون السبب في البحث عن مهارات لإدارة الوقت، ألا وهي ضغوطات العمل وعلاقتها بمهارات إدارة الوقت. يعتبر الفصل الرابع ختاماً لمحتوى هذا الكتاب، فقد تناول بالشرح والإسهاب كتكملة لسابقه من خلال التعرض للتوترات التي تنتج عن ضغوطات العمل والمهارات المطلوبة لإدارتها بفعالية. إن هذا الكتاب يقدم فكراً مبسطاً دسماً على مستوى عالٍ من الدقة والحداثة والمهنية العلمية، لكيفية إدارة الوقت وضغوطاته والتوترات الناتجة عنه سواء في الحياة أو في العمل، من خلال استخدام مهارات محددة لذلك. والله ولي التوفيق المؤلف