ملخص
المقدمة: إن التحديات التي يواجها العالم اليوم والثورة التكنولوجية التي سيطرت على كل مجالات حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية، ساهمت في التطور الرياضي الكبير الذي يشهده العالم اليوم وظهر دالك واضحاً في كثير من المهارات والفعاليات الرياضية التي شملها هذا التطور نتيجة التنافس بين دول العالم، وأصبح علم البيوميكانيك والبحث في محددات الحركة البشرية يشهد تطورا كبيراً، فان التقدم السريع في الالعاب الجماعية كان نتيجة استخدام برامج الحاسب الآلي بشكل كبير في تحليل الحركات الرياضية، و ساعدت الباحثين والمدربين في الوصول الى نتائج دقيقة كان يصعب الحصول عليها سابقاً. مشكلة الدراسة وأهميتها: تـدخل لعبـة كـرة اليد ضـمن الألعـاب التـي شـهدت تطـورا سريعا من الناحيتين التكتيكية والتكنيكية وكـذلك فـي القوانين التـي تحكـم هـذه اللعبـة، وان التطـور فـي لعبـة كـرة اليد سـواء علـى المهارات الدفاعية او المهارات الهجومية ينظر إلــى التكنيك الرياضي علـى أنـه عمل ديناميكي معقد، قـائم علـى اسـتخدام الامكانـات والقـدرات الحركية للاعـب لكـل واجـب حركـي محدد. ويذكر الدارس إن مهارات كرة اليد مهمة جدا وخاصة مهارة التصويب بالوثب عالياً التي يحتاجها اللاعب في ممارسة لعبة كرة اليد، وإن قلة الدراسات التي تبحث في مهارة التصويب من الوثب عالياً وبعدها عن التحليل العلمي الدقيق يؤدي الى اغفال التعامل مع الشروط الميكانيكية والتي تشكل مفاتيح المهارة الجيدة وتعد من أهم متطلبات النجاح في أداءها وإتقانها.و كون الدارس لاعب سابق في حراسة المرمى فكان له الخبرة التطبيقية في ادراكه اهمية هذه المهارة في لعبة كرة اليد وخطورتها على المرمى وصعوبة وصول حارس المرمى اليها عندما يكون التصويب بالوثب العالي على المرمى دقيق في اتجاه الزوايا البعيدة عن الحارس وخصوصا الزوايا السفلى لقربها من الطرف السفلي حيث ان الرجلين اقل في سرعة رد الفعل من الدراعين، لدى لقت هده المهارة اهتمام الباحث لدراستها وتحليلها والوقوف على المحددات البيوميكانيكية التي تحكم اداء المهارة ودراسة العلاقات فيما بينها و توضح القيم الكمية للمتغيرات وتقديم نتائج تخدم الجانب التطبيقي لمهارة التصويب للاعبي كرة اليد والمدربين، والتعـرف علـى أهم بعـض المتغيرات الميكانيكية المـؤثرة علـى التصويب ودقتـه مـن أجـل التوصـل إلى الحلول المناسبة له، والوصول الى أسس ميكانيكية علمية نستطيع الاعتماد عليها في بناء البرامج التدريبية، والتطوير من الاداء المهارى. هدف الدراسة:- دراسة العلاقة بين بعض المتغيرات الكينماتيكية لمهارة التصويب بالوثب عالياً ودقة التصويب في كرة اليد. فرض الدراسة: - توجد علاقة ارتباط دالة إحصائياً بين بعض المتغيرات الكينماتيكية للتصويب بالوثب عاليا في كرة اليد ودقة التصويب. اجراءات الدراسة :منهج الدراسة: استخدم الباحث المنهـج الوصفي باستخدام التصوير السينمائي والتحليل الحركي، لملائمتـه لأهداف الدراسة وإجراءاتـها. مجتمع الدراسة: تمثل مجتمع الدراسة في لاعبي الهجوم للمنتخب الليبي للاعب المركز والظهيرين الايمن ولأيسر في لعبة كرة اليد وعددهم 6 لاعبين هجوم منهم 3 لاعبين اساسيين و3 لاعبين احتياط. عينة الدراسة: تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العمدية، وبلغت (2) لاعبين اساسيين ممن يتوفر فيهم شرط تمثيل المنتخب الوطني في اللعبة المتقدمين لسنة (2019- 2020)، الظهير الايمن والظهير الايسر. الاستنتاجات:- تعتبر السرعة الزاوية لرجل الارتقاء أحد العوامل المهمة في تحسين دقة التصويب بالوثب عاليا في كرة اليد ويعتبر طول الفاصل الزمني بين اقصى ارتفاع لجسم اللاعب وتوقيت الانطلاق من العوامل المرتبطة بدرجة دقة التصويب ان بلوغ جسم اللاعب الى اقصى ارتفاع يستطيع الوصول اليه يعتبر من العوامل المرتبطة بدقة التصويب. التوصيات:- اجراء التدريبات البليومترية للعضلات ذات الرأسين والاربع رؤوس الفخذية عند اقل قيمة ممكنة لزاوية رجل الارتقاء. والتدريب على التصويب بالوثب العالي باستخدام السد الدفاعي الثابت أو جهاز السد الدفاعي القابل لتعديل الارتفاع كما في الشكلين التاليين، للتدريب على اختيار التوقيت المناسب لإطلاق