أثر التعليم في تحقيق التنمية البشرية في ليبيا - دراسة تطبيقية على ليبيا (1990-2019)

تاريخ النشر

2023-6

نوع المقالة

مقال في مجلة علمية

عنوان المجلة

جامعة العلوم والتكنولوجيا

الاصدار

Vol. 15 No. 53

المؤلفـ(ون)

ليلى التهامي حسين مرغم

الصفحات

106 - 120

ملخص

یعد التعلیم أداة مھمة من الأدوات التي تعتمد علیھا الدول في صنع تقدمھا وتطورھا، وتحقیق غایاتھا وحل ما یعترضھا من معوقات سواء كانت اقتصادیة أو اجتماعیة أو سیاسیة، بالإضافة إلى تعزیز مفھوم التنمیة المستدامة والشاملة في شتى المجالات، لاسیما في ھذا العصر الذي یتمیز بالتطور الملحوظ في العملیة التعلیمیة التي انتجت تقدما واسعا في تبني مفاھیم الاستدامة، حتى أصبح التعلیم السلاح الفتاك في وجھ التخلف والفقر والجھل. إذ أن التعلیم أحد الدعائم الرئیسة لتحقیق التنمیة الشاملة بأبعادھا الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة، حیث یشكل مفتاحاً للتقدم والتحضر لأي دولة نظراً لدوره الریادي في إحداث التنمیة المستدامة، وقد تنبھ الاقتصادیون- آدم سمیث وماركس ومارشال ومالتوس- منذ القرن الثامن عشر إلى أھمیة الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التعلیم والتدریب، إلا أنھ لم یتم الأخذ بھذا التوجھ حتى الخمسینیات والستینیات من القرن العشرین، ولقد أكدت العدید من الدراسات التطبیقیة أن التنمیة الاقتصادیة تتكون من عنصرین أساسیین وھما: العنصر البشري والتي یتضمن زیادة القدرات الإنسانیة من خلال رفع المستوي التعلیمي ورفع المستوي الصحي؛ والعنصر المادي والتي یتضمن زیادة معدلات النمو الاقتصادي، والتي تتمثل في زیادة نصیب الفرد من الناتج المحلي، وتؤكد نظریة رأس المال البشري، على أھمیة الدور الذي یلعبھ التعلیم كعامل رئیسي في تراكم رأس المال البشري وتحقیق تقرره النظریات الاقتصادیة والتجارب الدولیة، تسعى ھذه الدراسة إلى تحلیل أثر التعلیم على التنمیة البشریة في لیبیا، ولــذلك تتمثل المشكلة الأساسیة لھذه الدراسة في الإجابة على التساؤل الرئیسي التالي: ما ھو أثر التعلیم على التنمیة البشریة في لیبیا خلال الفترة 1990- 2019؟ وتتمثل أھمیة الدراسة نظریاً في توضیح عدم امكانیة تحقیق التنمیة المستدامة، دون تحقیق التنمیة البشریة، ویمثل التعلیم البعد الرئیسي للتنمیة البشریة، وتعُد التنمیة المستدامة مطلب ضروري لكافة الدول المتقدمة والنامیة على حد سوا، كما یعُد التعلیم أحد أھم أشكال الاستثمار في رأس المال البشري، بالإضافة إلى ذلك، تتمثل أھمیة ھذه الدراسة تطبیقیاً في دراسة أثر التعلیم على التنمیة البشریة في لیبیا، لتساھم في زیادة المعرفة لدى المھتمین بوضع السیاسات التنمویة التي تؤدي إلى تحقیق التنمیة الشاملة. وذلك بالاعتماد على استخدام المنھج التحلیلي لتحدید العلاقة بین التعلیم والتنمیة البشریة على المستوى  التنمیة المستدامة وتقلیل معدلات الفقر. انطلاقا من أھمیة أثر التعلیم بصفة عامة في تحقیق التنمیة المستدامة كما  النظري، وتحلیل ھذه العلاقة إحصائیا، لاختبار الفرضیة الرئیسیة للدراسة وھي: توجد علاقة ذو دلالة احصائیة بین التعلیم والتنمیة البشریة في لیبیا خلال فترة الدراسة.

النص الكامل

عرض

موقع الناشر

عرض