ملخص
إنَّ الخدمة الاجتماعية نظام اجتماعي مساند للمجتمع يصل إلى جميع مكونات المجتمع بصورة أو بأخرى من خلال وجوده داخل أنظمة أساسية هي جوهر المجتمع كالأسرة أو المدرسة، فكل نظام يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تعبر عنه، وتفسر سبب وجوده في المجتمع، ولكن وجود مجتمع خالٍ من المشكلات هو أمر خيالي وغير واقعي، وهذا ما نحاول الوصول إليه من خلال هذا البحث، فوجود مشكلات أسرية أمر طبيعي وأثرها على الطالب ومستواه المدرسي هو أمر متوقع أيضاً، ولكن ما يُعدّ غير طبيعي هو عدم التدخل للتخفيف من حدة هذه المشكلات والبحث عن حلول لها، وهو سبب ظهور الخدمة الاجتماعية في المدارس والمؤسسات التعليمية جميعاً، فالدور الذي تؤديه الخدمة الاجتماعية في المدرسة لا يقتصر على الأعمال المكتبية من حصر الغياب، ومراقبة الطلاب في التقيد أو الالتزام بالزي المدرسي، أو متابعة تدني مستواهم الدراسي، أو عدم احترامهم المعلمين والمدرسة، وإنما تعتبر الخدمة الاجتماعية المدرسية الأخصائي الاجتماعي) كل ذلك مؤشرات لمشكلات اجتماعية على الأغلب تستدعي متابعة، وتتطلب اتخاذ خطوات مهنية مدروسة من طرف أخصائي اجتماعي على درجة من الكفاءة والجودة والمهنية، وذلك لانتقاء ما يناسب الحالة المدروسة مع مراعاة الهدف الأساس للمدرسة.