برنامج تدريبي لتنمية الصلابة النفسية لتحسين درجة الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة

تاريخ النشر

2017-3

نوع المقالة

رسالة دكتوراة

عنوان الاطروحة

جامعة عين شمس

المؤلفـ(ون)

زينب أبوبكر محمد الشريف

ملخص

ملخص الدراسة شهد العالم في العقود الأخيرة أحداثاً وتطوراتً سريعةً ومتلاحقةً فرضت تغييراً على معظم الدول لذا انتاب القلق بعض الدول من هذا التغير السريع ، ومنها الدول العربية والإسلامية التي تخشى أن تؤدي هذه التحولات الاجتماعية المتسارعة والمرتبطة بالتطور العلمي السريع إلى التأثير على قيمها ومبادئها وعاداتها وتقاليدها بفعل الهالة الإعلامية الغربية . والمرحلة الزمنية التاريخية الراهنة في معظم البلاد العربية عقب الربيع العربي والتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية تحتم على الأبحاث العلمية الإهتمام بدراسة موضوع الانتماء خاصة للرصد والتحليل وتغير آثار الغزو الفكري الذي أصاب المجتمع في مقتله، وتنمية الانتماء لدى الطلاب يساعد على تنمية المثل العليا والمبادئ الثابتة التي تمكن الطلاب من مواجهة التغيرات السلبية وعوامل التفكك والصراع القيمى، وتحقيق التضامن الاجتماعي والضبط الاجتماعي وتكوين إطار فكري ينطلق من منظومة إيجابية تساعد المجتمع على التنبؤ بمستقبل الحضارة العربية المستقرة المتطورة . مشكلة الدراسة وأسئلتها : تنبع مشكلة الدراسة الحالية مما تشهده المنطقة العربية وبخاصة ليبيا في الوقت الحالي من تغييرات جذرية، والتي أخذت تطغى على عادات وتقاليد وقيم المجتمع ، ويرجع ذلك إلى التحولات العميقة في مجالات الحياة المعاصرة وإلى التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تشكل جميعها معطيات حياتية تنعكس على الفئة التي تعتبر العمود الفقري لكل مجتمع ، وهي الفئة المحركة والمنتجة والقادرة على إحداث التغيير الإيجابي الهادف إلى تحقيق وترسيخ الانتماء ، ومن هنا تنبع ضرورة تنمية الانتماء لكي يصبح مكوناً أساسياً من مكونات الشخصية. وتتلخص مشكلة الدراسة الراهنة في محاولة الإجابة علي الأسئلة التالية : 1- هل توجد علاقة ارتباطية بين درجة الانتماء (الانتماء للذات ، الانتماء للأسرة ، الانتماء للمدرسة ، الانتماء للمجتمع ) وبعض مظاهر الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية في ليبيا ؟ 2- هل توجد علاقة ارتباطية بين درجة الانتماء لدى طلاب المرحلة الثانوية والمستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة ؟ 3-هل توجد فروق بين الجنسين (ذكوراً وإناثاً) من طلاب المرحلة الثانوية على مقياس الانتماء؟ 4- هل توجد فروق بين الجنسين (ذكوراً وإناثاً) من طلاب المرحلة الثانوية على مقياس بعض مظاهر الصحة النفسية ؟ 5- هل توجد فروق بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الانتماء ؟ 6- هل توجد فروق بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الانتماء ؟ 7 - هل توجد فروق بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي و التتبعي على مقياس الانتماء ؟ 8- هل توجد فروق بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس بعض مظاهر الصحة النفسية ؟ 9- هل توجد فروق بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس بعض مظاهر الصحة النفسية ؟ 10 - هل توجد فروق بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي و التتبعي علي مقياس بعض مظاهر الصحة النفسية ؟ أهداف الدراسة : تهدف هذه الدراسة إلي : 1- التعرف علي العلاقة بين درجة الانتماء (الانتماء للذات ، الانتماء للأسرة ، الانتماء للمدرسة ، الانتماء للمجتمع ) وبعض مظاهر الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية . 2- الكشف عن العلاقة بين الانتماء لدى طلاب المرحلة الثانوية المستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة . 3- التعرف على الفروق بين درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي و البعدي علي مقياس الانتماء. 4- التعرف على الفروق بين درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي و البعدي علي مقياس بعض مظاهر الصحة النفسية . 5- التعرف على الفروق بين درجات طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي علي مقياس الانتماء . 6- التعرف على الفروق بين درجات طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي علي مقياس بعض مظاهر الصحة النفسية . 7- التعرف على الفروق بين درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس الانتماء . 8- التعرف على الفروق بين درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس بعض مظاهر الصحة النفسية . 9 - التعرف على الفروق بين درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس الانتماء . 10 - التعرف على الفروق بين درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس بعض مظاهر الصحة النفسية . أهمية الدراسة : تكمن أهمية الدراسة الحالية من أهمية الجانب الذي تتصدى لدراسته ، وتلك الأهمية تبدو في جانبيين هما : أولاً : الأهمية النظرية : تعتبر الدراسة الراهنة بمثابة خطوة إضافية في توفير إطار نظري ومعرفي التي سوف تقدمه الدراسة في مجال الانتماء والصحة النفسية ، حيث يُلاحظ افتقار دراسات علم النفس التربوي إلى هذا الإطار محلياً وعربياً . كما أنها تختبر العلاقة بين نمطين مختلفين ، وبذلك فإن الدراسة الراهنة تُعد اختباراً عملياً لمدى فعاليتها . 1. تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية الفئة التي تتناولها ، حيث تتبلور فيها شخصية كل من الطلاب والطالبات للتعرف على مفهوم الانتماء لديهم . 2. محاولة إلقاء الضوء على استراتيجيات بعينها ، لم تستخدم من قبل في تنمية الانتماء تهتم ببحث قضية من القضايا ذات التأثير الحيوي علي حياة الطالب والمجتمع وهي قضية ضعف الانتماء . 3. تقديم برنامج تدريبي للطلاب والذي يمكن أن يفيد في تحسين الانتماء، ويساعد على تنمية هذه الجوانب لدى هؤلاء الطلاب لتعميق الانتماء في نفوسهم للوصول بهم إلى أعلي مستوى من بعض مظاهر الصحة النفسية . ثانياً : الأهمية التطبيقية: 1. توجيه التربويين والأخصائيين النفسيين إلى استخدام أساليب واستراتيجيات جديدة تتناسب مع الطلاب في تنمية درجة الانتماء لديهم لمحاولة لتخفيف من المظاهر السلبية التي تدل على ضعف الانتماء لديهم ، والاستفادة من البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسة الراهنة . 2. بناء برنامج لتنمية الانتماء وذلك وفق الأسس العلمية والنفسية والتربوية ، بفنيات متنوعة سلوكية ونفسية ومعرفية، بأسلوب تنموي قائم على أفضل نظريات التدريب، مما يحدث فرقاً جوهرياً في تنمية الانتماء لتحسين بعض مظاهر الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية . 3. إعداد برنامج تدريبي يهدف لتنمية الانتماء لدى طلاب المرحلة الثانوية في البيئة الليبية ، وقد يسمح بإعادة محاولة تطبيق هذا البرنامج على عينات أخرى من الطلبة وخاصة من هم في حاجة إلى مثل هذه البرامج مثل : تلاميذ المرحلة الابتدائية وطلاب الجامعة وغيرهم . منهج الدراسة : تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية والتجريبية ، حيث استخدمت الباحثة كلاً من المنهج الوصفي الارتباطي للتعرف على العلاقة بين الانتماء والصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية ، والمنهج التجريبي ذا المجموعتين المتكافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، حيث تم القياس القبلي للمجموعتين التجريبية والضابطة، ثم تطبيق برنامج تدريبي لتنمية الانتماء لدى طلاب المرحلة الثانوية للمجموعة التجريبية دون الضابطة، ثم القياس البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة ويهدف التصميم التجريبي إلي اختبار مدى فعالية برنامج تدريبي لتنمية الانتماء لتحسين بعض مظاهر الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية . عينة الدراسة : تكونت عينة الدراسة الاستطلاعية من (50) طالب وطالبة من الصف الثاني الثانوي، وذلك للتحقق من الكفاءة السيكومترية لمقاييس الدراسة وتكونت مجموعة الدراسة الوصفية قوامها (140) طالب وطالبة بواقع (70) طالب و(70) طالبة من طلاب المرحلة الثانوية و مجموعتي الدراسة التجريبية تم اختيارها من طلاب الدراسة (الوصفية) ممن تقع درجاتهم في الإرباعي الأدنى من متغيرات الدراسة (الانتماء ومظاهر الصحة النفسية) وتتكون مجموعتي الدراسة التجريبية من (40) طالب وطالبة ، وقد قسمت المجموعة إلى مجموعتين هما: المجموعة التجريبية : وتتكون من(20) طالب وطالبة ، والمجموعة الضابطة : وتتكون من (20) طالب وطالبة أدوات الدراسة : للتحقق من صحة فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأدوات التالية : 1- مقياس الانتماء (إعداد الباحثة ) . 2- مقياس مظاهر الصحة النفسية للشباب من إعداد( عبد المطلب القريطي، وعبد العزيز الشخص ،1992) . 3- استمارة المستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة (إعداد الباحثة) . 4- برنامج تدريبي لتنمية الانتماء لتحسين بعض مظاهر الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية(إعداد الباحثة) . الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة : للتحقق من صحة فروض قامت الباحثة بمعالجة البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية (spss) حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية ، وأهم الأساليب الإحصائية التي استخدمت في الدراسة الحالية هي : - معامل الارتباط لحساب الاتساق الداخلي لمقياس الانتماء ومقياس مظاهر الصحة النفسية ، وإيجاد العلاقة الارتباطية بين الانتماء ومظاهر الصحة النفسية وذلك باستخدام : أ. التجزئة النصفية باستخدام معادلة (سبيرمان - براون ) spearman - brown . ب. معامل ألفا باستخدام كرونباخ Cronback ,- alpha . - اختبار(t.test ) لحساب الفروق بين الجنسين من(الذكور والإناث) في الانتماء ومظاهر الصحة النفسية، و معرفة الفروق بين متوسطات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة . - اختبار (t.test ) للعينات المستقلة والمرتبطة للإيجاد الفروق بين المجموعة التجريبية والضابطة بين الانتماء ومظاهر الصحة النفسية . نتائج الدراسة : توصلت الدراسة الحالية إلى مجمل من النتائج نوجزها فيما يلي : - توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين درجات مقياس الانتماء وأبعاده الفرعية ومقياس الصحة النفسية وأبعاده الفرعية لدى طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي بليبيا . - توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين درجات مقياس الانتماء وأبعاد الانتماء والمستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة لدى طلاب الصف الثاني الثانوي بليبيا. - لا توجد فروق دالة إحصائياً بين الجنسين (الذكور والإناث ) من طلاب الصف الثاني الثانوي بليبيا على مقياس الانتماء وأبعاده الفرعية ومقياس الصحة النفسية وأبعاده الفرعية . - توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الانتماء وأبعاده الفرعية، وذلك لصالح القياس البعدي. - توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الانتماء وأبعاده الفرعية في القياس البعدي، وذلك لصالح المجموعة التجريبية . - لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس الانتماء وأبعاده الفرعية في القياسين البعدي و التتبعي . - توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الصحة النفسية وأبعاده الفرعية ، وذلك لصالح القياس البعدي . - توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الصحة النفسية وأبعاد الفرعية ، وذلك لصالح أفراد المجموعة التجريبية. - لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس الصحة النفسية وأبعادها الفرعية في القياسين البعدي والتتبعي.