دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في توفير متطلبات العملية التعليمية بشعبية طرابلس

تاريخ النشر

2008-2

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

د. نجاة علي علي الهنشيري

الصفحات

1 - 223

ملخص

دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في توفير متطلبات العملية التعليمية بشعبية طرابلس مقدمـة: تعتبر الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، فالطفل في هذه المرحلة يتأثر بالآخرين في بناء شخصيته ،وتكوين معارفه ،واتجاهاته نحوهم،والبيئة الاجتماعية التي ينتمي إليها. مما يجعل الاهتمام بالطفولة من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمعات لأن تربية الأطفال،وإعدادهم لمواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور بعد اهتماما بواقع الأمة ومستقبلها. لذلك تهتم معظم دول العالم بالطفولة واتخاذ الوسائل التي تكفل النمو المتكامل والاستقرار النفسي،وتمد لها طريق العمل والتربية السليمة المستمرة ،لأن الطفولة مستقبل كل أمة،والأطفال يجب أن ينالوا الرعاية المتكاملة،والإعداد السليم في السنوات الأولى من عمرهم حتى يتسنى لهم القيام بدورهم في وضع مستقبل بلدهم. وقد ظهر ذلك بوضوح منذ إعلان الأمم المتحدة لحقوق الطفل عام 1959م، وأكدت كل المؤتمرات الدولية والبحوث العلمية تدعيم هذا الاتجاه ،حيث تحظى مرحلة رياض الأطفال بنصيب وافر من جهود المفكرين والتربويين،وخبراء الصحة والتغذية. كما تشير بعض الدراسات التربوية والنفسية التي أجريت في مختلف الدول أن طفل الروضة أكثر نضجا ،وأكثر استعدادا لتقبل الخبرات المدرسية في المرحلة الابتدائية من الطفل الذي لم يلتحق برياض الأطفال ،كمرحلة سابقة لمرحلة التعليم الابتدائي،كما تأكد أن لرياض الأطفال أهمية في تنمية شخصية الطفل المتعددة الأوجه. ومما يعبر عن الإحساس العالمي بأهمية مؤسسات رياض الأطفال توصية المؤتمر الدولي للتربية في دورته السابعة عشرة عام 1939م بوجوب العناية بالأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وتطبيق برنامج مرن يعتمد على نشاط الطفل،ويشجع احتياجاته الفسيولوجية والعاطفية والعقلية. كما أصدر المؤتمر نفسه في دورته الثالثة والثلاثين بجنيف (12-13 ديسمبر 1971م) توصيته ،التي تنص على"أن التربية التي يتلقاها الأطفال قبل دخولهم المدرسة ذات أهمية كبرى ولذلك إذا من المهم توفير التعليم قبل الابتدائي – مرحلة رياض الأطفال-وتطويره،وجعله في متناول الجميع في الريف والمدينة على حد سواء". ونجد اليوم الكثير من الدراسات والأبحاث حول رياض الأطفال التي تستند إلى آراء واتجاهات تربوية حديثة حول الاهتمام بالطفل،وقد أخذت هذه الدراسة بعين الاعتبار الآراء،والأفكار التربوية التي أوصى بها بعض المربين أمثال منشوري وفرويل ،وبستالوتزي. فقد أكد ميثاق حقوق الطفل العالمي ،وكذلك ميثاق حقوق الطفل العربي على تنمية الطفولة ،ورعايتها وصون حقوقها،وإعطاء المزيد من الاهتمام بتربيتها،والعمل على توفير المزيد من الرعاية المؤسسية مثل دور الحضانة ورياض الأطفال. فالروضة هي مؤسسة تربوية اجتماعية ،تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل والمتوازن للأطفال من جميع النواحي الجسمية والعقلية،والنفسية،والاجتماعية. ويتوقف نجاح أي روضة على حسن اختيار العاملين بها من مديرة ،ومعلمات وعاملات وسائقين،والروضة الجيدة تقوم بالعمل على إيجاد بيئة جيدة ،وصحية للطفل بحيث تقوده إلى التفوق والإبداع،والاتجاه السليم في حياته المستقبلية وإعداد الطفل ذهنيا لتقبل التعليم في المرحلة الأساسية. وتتطلب إدارة رياض الأطفال غدارة واعية تنظم حركتها،وتعود العمل فيها في ظل فلسفة المرحلة مستهدفة تحقيق ما وضع لها من أغراض وأهداف،الأمر الذي يفرض على القائمين بإدارة هذه المؤسسات أن يكونوا على دراية كاملة بفلسفة وأهداف رياض الأطفال،والأسانيد القانونية والتشريعية التي تستند عليها في تنظيم وإدارة شؤونها،والإدارة الجيدة هي التي تعمل على تنفيذ العمل، أو المهمة المطلوب أداؤها من خلال وضع توصيف دقيق للعمل ،أو تحليل دقيق لمكونات هذا العمل،وتتطلب الإدارة الجدية في العملية التعليمية برياض الأطفال ضرورة وضع أهداف محددة بدقة ،واتخاذ المديرة القرارات الحاسمة واستخدامها الإمكانات والموارد المتاحة استخداماً أمثل،وزيادة فاعليتها مع الأطفال،واستخدامها برنامج عملها بشكل جيد. ويحتاج كل ذلك إلى مزيد من الجهود والمهارة،والدقة والحماس من المعلمة،لأنها تتفاعل مع أطفال في مرحلة عمرية معينة،ولهم متطلبات متعددة ومتنوعة ،يجب أن تعمل على تلبيتها وإشباعها،ولن يتأتى ذلك إلا إذا كانت المعلمة أو المديرة على وعي بمتطلبات نمو الأطفال في هذه المرحلة،وكيفية إشباعها ،وامتلاكها للمهارات الإدارية الأساسية التي تنظم عن طريقها عملية التفاعل الصفي بينها وبين الأطفال ،وبين الأطفال وبعضهم البعض. واهتماما من الجماهيرية بهذه المرحلة فقد أصدرت اللجنة الشعبية العامة قرارها لسنة 1980م، بشأن لائحة رياض الأطفال والتي تضمنت في موادها أن روضة الأطفال عبارة عن دار تربوية ،تعني بتهذيب سلوك الطفل والعمل على رعايته،اجتماعيا ،وبدنيا، ونفسيا وعلى نحو يمكنه من التكيف مع المحيط الاجتماعي ويعده للالتحاق بالمدرسة الابتدائية ،وأن تكون لكل روضة أطفال مديرة يراعى في اختيارها أن تكون مؤهلة علميا،وتربويا،وتتوفر لديها الخبرة اللازمة كمعلمة فصل وذلك لمدة لا تقل عن خمس سنوات قبل عملها كمديرة للروضة وأن تتلقى دورة تدريبية عملية بإحدى رياض الأطفال مدة مناسبة ،وأن تجتاز هذه الدورة بنجاح. إلى جانب ذلك قامت الجماهيرية بتأسيس اللجنة العليا للطفولة،التي تكونت في الجماهيرية في أعقاب لقاء قائد الثورة مع أساتذة على النفس،والاجتماع،والأخصائيين وأطباء الأطفال ،والمهتمين بشؤون الطفل يوم 29 من شهر أكتوبر سنة (1990م). ومما سبق يتضح أن هذا يدل على اهتمام الجماهيرية بإدارات مؤسسات رياض الأطفال لما لها من دور في إنجاح العملية التعليمية بها. وكل هذه الأسباب دفعت الباحثة إلى أن تختار موضوع دراستها لتكون "دراسة للتعرف على دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في توفير ومتطلبات العملية التعليمية بشعبية طرابلس". تساؤلات الدراسة: تتحدد تساؤلات الدراسة في السؤال التالي: - ما دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في توفير متطلبات العملية التعليمية بشعبية طرابلس؟. وللإجابة عن هذا السؤال يقتضي الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1. ما دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في توفير المبنى المدرسي والتجهيزات والإمكانات المادية؟ 2. ما الدور الذي تقوم به الإداري بمؤسسات رياض الأطفال في تنظيم المنهج والمقررات الدراسية؟. 3. ما دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في اختيار الكوادر البشرية المناسبة للعمل داخل الروضة؟. 4. ما دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في توثيق الصلة بين المؤسسة والمجتمع المحلي؟. 5. ما التوصيات والمقترحات التي من شأنها تحسين العملية التعليمية داخل مؤسسات رياض الأطفال؟. أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى الآتي: 1. التعرف على دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في توفير المبنى المدرسي والتجهيزات والإمكانات المادية. 2. الكشف عن الدور الذي تقوم به الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في تنظيم المنهج والمقررات الدراسية داخل الروضة. 3. التعرف على دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في اختيار الكوادر المناسبة للعمل في الروضة. 4. التعرف على دور الإدارة بمؤسسات الأطفال في توثيق الصلة بين المؤسسة والمجتمع المحلي. 5. التوصل إلى المقترحات التي من شأنها تحسين العملية التعليمية داخل مؤسسات رياض الأطفال. عينة الدراسة: أُجريت الدراسة على عينة عشوائية أُخذت من مجتمع الدراسة بلغت (200) حيث شملت (177) معلمة أي بنسبة (46%) تنوعت خبراتهّن في التعامل مع الأطفال من 4 سنوات فما فوق كما تنوعت مؤهلاتهّن العلمية من مؤهل أساسي فما فوق،بعضهّن تلقين دورات تدريبية أثناء الخدمة،والبعض لم يتلقين،موزعات على جميع رياض الأطفال بشعبية طرابلس. أمّا فيما يتعلق بالمديرات والموجهات نظراً لقلة عددهّن ثم أخذهّن بالكامل (23) شملت (13) مديرة و(10) موجهات. أداة الدراسة: أعدت الباحثة استبيانا يحتوي على عدد من المحاور وبكل محور مجموعة من الفقرات يهدف للتعرف على دور الإدارة بمؤسسات رياض الأطفال في توفير متطلبات العملية التعليمية ،باعتبار الاستبيان كأداة من أدوات جمع البيانات والمعلومات من أفراد العينة وذلك لقدرته على تزويدنا بالمعلومات،والحقائق المرتبطة بواقع الدراسة. الأسلوب الإحصائي المستخدم: - اختبار (ت) لإيجاد الفروق بين استجابات عينة الدراسة،ومعادلة (سبيرمان براون) والتجزئة النصفية لإيجاد الثبات ،والمتوسط الحسابي ،والانحراف المعياري. نتائج الدراسة: أسفرت الدراسة عن النتائج التالية: أولا: فيما يتعلق بمحور المبنى والتجهيزات والإمكانات الملائمة: 1. أن الإدارة تعمل على أن يكون المبنى المدرسي مجملا بصورة مناسبة وحاجات وميول الأطفال داخل الروضة. 2. بينت لنا الدراسة أن الإدارة تسعى إلى تأمين سلامة الطفل صحيا ونفسيا. 3. أطهرت الدراسة عدم صلاحية معظم المباني المتوفرة لن تكون رياض أطفال ،سواء من ناحية التصميم والبناء،أو من ناحية تأمين بيئة مريحة صحية. 4. يقر أفراد العينة بعدم تزويد الروضة بالأثاث المناسب وأعمار تلك المرحلة. 5. لوحظ أيضا أن الإدارة تحتاج إلى الموارد المالية التي تكفي لتغطية كل الاحتياجات ،وتقديم الخدمات التي يفترض أن تقدمها الإدارة. 6. يركز الغالبية من أفراد العينة بأن الإدارة لا تراعي المواصفات الفنية الخاصة بالمباني من حيث الفضاءات الواسعة ،والمساحات والملاعب. 7. أكدت الدراسة على أن الإدارة لا تتعاون مع الجهات المختصة في توفير مكتبة مدرسية للأطفال ،وتزويدها بكل ما يلزم من مواد مقروءة أو مسموعة أو مرئية. 8. أوضحت الدراسة أنه لا يوجد أي تنسيق أو تعاون بين إدارة الروضة وجهات الاختصاص وذلك لوضع برامج وخطط توثق العلاقة بينها لتوفير كافة متطلبات الروضة من خدمات صحية،وألعاب ترفيهية،ووسائل مواصلات. ثانيا: فيما يتعلق بالمنهج والمقررات الدراسية: 1. أكدت الدراسة على وجود وعي مشترك بين القائمين بعملية التخطيط في الإدارة المدرسية لأهمية الدور الذي يمكن أن تحققه البرامج والأنشطة المشتركة بين الإدارة والمعلمات في تحسين سير العملية التعليمية. 2. بينت الدراسة أن الإدارة تؤكد على الكادر العامل من المعلمات الالتزام بالمعايير المقررة في المنهج ،وإخضاع الرغبات الفردية للمعلمات والمشرفات لمصلحة وأهداف تنشئة الأطفال ورعايتهم. 3. لوحظ أيضا حرص الإدارة على متابعة مفردات المنهج،وتوزيع الخطة على المعلمات ،وتخصيص الأنشطة الترويجية والتعليمية بما يتلاءم والإمكانات المتاحة ،بحيث يتوفر للمعلمة والطفل أحسن الظروف. 4. يقر معظم أفراد العينة على سعي الإدارة على توضيح فلسفة المرحلة وأهدافها من خلال تحسين منهج رياض الأطفال. 5. ويذكر غالبية أفراد العينة بأن الإدارة تهتم بالتنوع في البرامج التعليمية والأنشطة الترويجية بما يتفق والاحتياجات التربوية للأطفال. 6. أظهرت الدراسة افتقار رياض الأطفال للوسائل التقنية الحديثة التي يفترض أن تزود بها جميع رياض الأطفال العامة،بهدف مواكبة متطلبات العصر،والاستفادة من التقنية الحديثة., 7. أن الإدارة تحرص على غرس القيم الدينية،والوطنية في نفوس أطفالنا خلال النشطة والبرامج المتاحة. 8. أثبتت الدراسة أن معظم رياض الأطفال تفتقر للكتب المتعلقة بمرحلة الطفولة فهي إن كانت متوفرة فقد لا تستوفي الشروط الخاصة بها. ثالثا: فيما يتعلق بالكوادر البشرية اللازمة: 1. تضمنت الدراسة عدم وجود المعلمات المتخصصات في مرحلة رياض الأطفال. 2. أكدت الدراسة على ضعف الكادر الإداري ،وغياب التخصيص ،ونقص التدريب ،وعدم التجديد ،والميل إلى التعامل مع الوقت اكثر من التعامل مع البشر. 3. بينت الدراسة وجود تعاون مشترك بين إدارة الروضة وأعضائها بشان وضع برامج علمي تربوي بينهما يخدم العملية التعليمية. 4. أظهرت الدراسة إسناد مهمة الإشراف والتوجيه التربوي إلى مختصات مؤهلات لهن من الخبرة ما يكفي لداء أعمالهن على أتم وجه،وتزويدهن ببرامج تدريبية دائمة، مع وضع معايير موحدة ،ودقيقة،وواضحة الأهداف لتخدم جميع رياض الأطفال. 5. يقر أفراد العينة على أن معظم رياض الأطفال تعجز عن تقديم خدماتها كاملة كما ينبغي وذلك لعدم توفر الموارد المالية التي تكفي لتغطية كل الاحتياجات. 6. أوضحت الدراسة بأن الإدارة تؤكد على استخدام أسلوب الحوار والمناقشة لتنمية قدرات الأطفال العقلية ،والجسمية والحسية في ممارسة العمل الجماعي ومساعدته لإبراز مهارات الأطفال. 7. لوحظ أيضا أن هناك قصور من جانب الجهات المختصة في دعم عطاء معلمة الروضة بالأفكار الجديدة ،وتبادل الخبرات،ودفعها للتطوير والتحديث المستمرين،من خلال المشاركة في الدورات التدريبية،وإقامة الندوات الدائمة،وحضور المؤتمرات العلمية،وإجراء البحوث الميدانية المرتبطة بميدان عملها، وفي مواصلة الاطلاع على كل ما يتصل في هذه المرحلة،وذلك لإثراء حصيلة الكوادر العاملة بمجال رياض الأطفال. 8. كذلك أظهرت النتائج عدم وجود خطة تربوية مشتركة بين قطاعي التعليم والصحة تخدم العملية التعليمية. رابعا: فيما يتعلق بالمجتمع المحلي: 1. تؤكد الدراسة على عدم وجود برنامج تربوي مشترك بين إدارة الروضة والمؤسسات التربوية لخدمة البيئة. 2. يقر أفراد العينة لعدم تقدير الجهات لأهمية الرحلات والزيارات الميدانية في دعم وتوثيق العلاقة بينها، وبين إدارة الروضة من جانب وبما تستحقه من فائدة تعود على الأطفال من جانب آخر. 3. كذلك أظهرت النتائج قلة الإمكانات المادية للاتصال بالرياض الأخرى. 4. تبين أن الغالبية من أولياء الأمور لا يشتركون مع إدارة الروضة في عقد مجلس الآباء،ووضع جداول الأعمال،وتحديد الهداف التي يسعى المجلس إلى تحقيقها. 5. توضح الدراسة أن هناك تعاون مشترك بين إدارة الروضة والأسرة في إحياء المناسبات الوطنية ،والدينية،والمشاركة في المهرجانات الفنية،أو في أي أنشطة أخرى على مستوى المجتمع المحلي. توصيات الدراسة :- في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة توصي الباحثة بما يلي :- أولا / فيما يتعلق بمحور المبني المدرسي والتجهيزات والإمكانات المادية :- 1- العمل علي أن يكون المبني المدرسي أو الوسط البيئي الذي يحتوي الطفل ، وتدور فيه العملية التعليمية أن تتوفر فيه شروط الأمن والحماية من الأخطار ، وأن يؤمن سلامة الطفل صحياً ونفسياً . 2- العمل علي إعداد مباني خاصة برياض الأطفال تلائم نشاطات الطفل المتنوعة ، وتتضمن هذه المباني كافة المرافق المناسبة ، والساحات ، والملاعب الداخلية للمبني ، علي أن يتم تصميمها في ضوء حاجات الطفل ومتطلبات نموه ، وذلك بهدف تحقيق التوافق الأمثل للأطفال داخل بيئة الرياض . 3- ضرورة أن يكون اختيار التجهيزات قائماً علي اليقضة والحذر الشديد في تجنب آية مخاطر يمكن أن تسببها الخامات المصنوعة منها هذه التجهيزات ، والتأكد من أنه لا يوجد هناك أي جسم جارح ، أو خشن مما يشكل خطورة علي سلامة الأطفال ويعيق حركاتهم ، أو يضر بصحتهم . 4- العمل علي توفير المرافق الصحية المناسبة لأحجام الأطفال وأعمارهم . 5- يجب أن تكون الإنارة في رياض الأطفال جيدة وصحية شأنها في ذلك شأن جميع المؤسسات التربوية والاجتماعية ، كما أن الإضاءة الطبيعية مطلوبة كضوء الشمس علي ألا تؤثر حرارتها علي الأطفال بشكل مباشر، لاسيما في فصل الصيف الحار . 6- تعويد الطفل علي الاعتماد علي النفس ، وتكوين الشعور بالاستقلال عن طريق إفساح المجال أمامه باختيار الأشياء ، والأدوات ، ومستلزمات اللعب بنفسه . 7- ضرورة أن تكون هناك خطة مشتركة بين الجهات المسؤولة وإدارات الرياض لتقديم الدعم المادي في وقت مبكر ، مما يساعد في الإعداد والتنظيم الجيد ، وتقديم أقصى ما يمكن تقديمه من خدمات لأكبر شريحة من أطفال المجتمع . 8- يراعى ضرورة وجود تعاون وتنسيق بين الجهات المتخصصة والإدارة في توفير المكتبة المدرسية ، وتزويدها بالكتب الخاصة في مجال رياض الأطفال ، وذلك لإثراء معلومات كل مسئولة في رياض الأطفال ، وإمدادها بالجديد في كل مجالات رياض الأطفال سواء الإدارية أو التربوية أو فيما بعلم النفس ، والمشكلات السلوكية ، وإلقاء الضوء على كل ما هو جديد . 9- ضرورة الاهتمام بالنشاطات الرياضية والحركية واستعمال أدواتها وبخاصة ما يتعلق منها بالألعاب الخارجية لأنها تساعد الأطفال على تنمية وتقوية أجسامهم . 10- ضرورة الاهتمام بأدوات وأجهزة ألعاب رياض الأطفال ، وتوفيرها بأعداد كافية في رياض الأطفال (داخل الصفوف) وبخاصة الألعاب التعليمية الهادفة ، لأنها تكسب الأطفال مهارات حركية . 11- وجوب الاهتمام بالأطفال ، والعمل على توفير وسائل المواصلات لنقلهم من خلال وجود الرعاية الكافية ، والإشراف التام على أمور النقل . ثانياً / فيما يتعلق بالمنهج والمقررات الدراسية : 1- أن يكون الطفل هو محور العملية التعليمية عند الإعداد لبرامج ومناهج رياض الأطفال بصورة يباشرة فيها الطفل نشاطه الذاتي ، ويستعمل حواسه المختلفة وقدراته واستعدادته ، وكل من شأنه أن يسهم بشكل إيجابي في إنجاح العملية التعليمية . 2- ضرورة رسم أهداف تربوية شاملة ، وواضحة ، ودقيقة لمرحلة رياض الأطفال ، وترجمتها إلى أهداف وبرامج ونشاطات وممارسات ، وألعاب مسلية يمارسها الأطفال في الروضة بإشراف معلمة مختصة واعية . 3- وضع برامج مناسبة تعمل على تحقيق أهداف الرياض ، وتهيئ الطفل تهيئة متكاملة استعداداً لإلتحاقه بمرحلة التعليم الأساسي ، وذلك بوضع وحدات المنهج في خطوط عريضة متضمنة بدائل متعددة المناشط ، بحيث يمكن للمعلمة أن تتخير منها ما يتناسب مع ظروف الروضة والبيئة المحلية . 4- أن يحتوي منهج الروضة على البرامج والأنشطة التي تكون نابعة من حاجات الأطفال ومطالب نموهم وقدراتهم على أن تتميز تلك البرامج بالمرونة والشمولية لجميع نواحي شخصياتهم . 5- التنوع في تقديم المواقف والخبرات والمهارات من خلال مزج التعليم باللعب ، واستخدام القصص في تربية الطفل وبناء شخصيته من الناحية الجسمية ، والعقلية ، والنفسية ، والخلقية . 6- أن يراعي المنهج الاحتياجات التربوية للأطفال بما يوفر لهم التنوع في الأنشطة الترويحية والتعليمية بما يتلائم والإمكانات المتاحة . 7- اعتبار رياض الأطفال مرحلة تمهيدية تربوية تعليمية هادفة ، ومدرسة نظامية قائمة بذاتها ، لها دورها الفعال في السلم التعليمي النظامي ، إلى جانب وظائفها الأخرى المتمثلة في تنمية قدرات الطفل وإمكاناته وطاقاته ، ومواهبه على كل المستويات . 8- ضرورة الاهتمام ببرامج أنشطة تكوّن المهارات والاستعداد للقراءة والكتابة عن طريق تمارين مطبوعة ومنظمة ، وكراسات علمية ، ووضعها في يد الطفل ، ليقوم بتنفيذ تمارينها وألعابها بإشراف معلمة واعية دقيقة مدركة لأهميتها . 9- يراعي ضرورة تطبيق النشاطات وفقاً لبرنامج يتناسب وظروف الروضة ، ولا يتعارض والخطة المرسومة لتحقيق الأهداف المنشودة . 10- تحقيق التكامل بين النظرية والتطبيق في الأنشطة والبرامج التعليمية المختلفة المقدمة لطفل الروضة . ثالثاً / فيما يتعلق بالكوادر البشرية اللازمة : 1- ضرورة إعداد معلمات رياض الأطفال ليصبحن متخصصات في تربية الطفولة المبكرة بمستوى التعليم الجامعي ، وفي كليات متخصصة . 2- ضرورة قيام المؤسسات والمعاهد والكليات المتخصصة في تربية رياض الأطفال بتنظيم دورات تدريبية لكل من الموجهات والمديرات ، والمعلمات لمواكبة التطور السريع الذي تشهده التربية ، وللوقوف على كل جديد ونافع مما يتلائم ومجتمعنا المسلم والقيم السامية . 3- التأكيد على أهمية المؤهل العلمي والتدريب العلمي لمعلمة رياض الأطفال ، بحيث تكون من خريجات كليات إعداد المعليمن شعبة رياض الأطفال . 4- ضرورة أن تكون كل من المديرات والمعلمات بالرياض على دراسة كاملة بمتطلبات وحاجات النمو لأطفال هذه المرحلة العمرية ، حتى يتمكن من بناء خطط وبرامج وأنشطة متنوعة لتلبية هذه الحاجات ، ووضع تصور واضح لتلك الحاجات ومطالبها . 5- إجراء دورات تدريبية للمعلمات اللواتي يعملن حالياً وخاصة غير المؤهلات تربوياً ، بصورة كافية أثناء الخدمة مما يمكنهنَّ من تحسين أدائهن ، وزيادة خبراتهن . 6- ضرورة الاهتمام بالإعداد التربوي لمعلمة رياض الأطفال وخاصة في مجال النمو ، مما يساعدها على التعرف على خصائص الطفل وحاجاته في هذه المرحلة . 7- العمل على مساعدة معلمة الروضة على النمو المهني المستمر من خلال المشاركة في الندوات التدريبية المهنية ، وحضور المؤتمرات ، وإجراء البحوث الميدانية المرتبطة بميدان عملها ، حتى يتمكن من إعداد ما يلزم من تطوير وتغيير بما يتفق واحداث الاتجاهات التربوية المتصلة بطفل هذه المرحلة . 8- أن يتوفر في كل روضة مكتب للخدمة الاجتماعية وذلك لمساعدة الأطفال الذين يعانون من بعض المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية ، والتي قد تكون ناتجة عن عدم اشباع حاجاتهم ، وبهدف القيام بالبحوث الاجتماعية والتفسية على الأطفال ، والتعرف على المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه أسرهم ، ومعاونتهم في إيجاد الحلول اللازمة لها . 9- ضرورة وجود طبيب زائر ، وممرضة مقيمة في كل روضة تقوم بتنفيذ تعليمات الطبيب ، وتشرف على نظافة الأطفال ، ونظافة الروضة ، وتتعاون مع المشرفة على تعويد الأطفال الأساليب الصحية في جميع تصرفاتهم ، من خلال الاهتمام بنموهم الصحي . 10- تشجيع القائمين بالعمل في رياض الأطفال على مواصلة الإطلاع ، واستخدام أساليب التعلم المختلفة ، خاصة التعلم الذاتي والتعلم المستمر . 11- مخا الجهات المسؤولة للعمل على تعيين كافة خريجات كليات إعداد المعلمين (شعبة رياض الأطفال) كمعلمات برياض الأطفال . 12- ضرورة توفير الكفاءات الإدارية المتخصصة في مجال رياض الأطفال والكوادر المؤهلة والمدربة ، وخاصة وأن رياض الأطفال هي الركيزة الأساسية لبناء شخصية الطفل ، وأنها ليست دُوراً لحفظ الأطفال في مكان آمن – وبالأخص أطفال العاملات – بل أنها من أهم المراحل الدراسية خطورة وأكثرها أهمية . رابعاً فيما يتعلق المجتمع المحلي : 1- يجب على الجهات المسؤولة أن تنسق مع إدارة الروضة لإيجاد برامج مشتركة لخدمة أهداف العملية التعليمية . 2- التأكيد المستمر لإدارة الروضة على حضور الاجتماعات ، والندوات ، والأنشطة الخاصة برياض الأطفال خارج الروضة ، والاستفادة منها ما أمكن . 3- العمل على وضع برنامج تستطيع الروضة من خلاله أن تكون مصدر اشعاع ثقافي تربوي لخدمة البيئة ، وذلك من خلال محاضرات ، وندوات ، وأفلام تربوية ، وأنشطة ترويجية ، ورياضية متنوعة . 4- ضرورة إنشاء قنوات ونظم مجدية للاتصال تكفل مرونة العمل ، وسهولة الاتصال وسرعته بالرياض الأخرى . 5- أن تكون الروضة على اتصال مستمر بالمجتمع المحيط بها ، وذلك لأن التعليم داخل الروضة هو امتداد لما يتعلمه الطفل في الأسرة ، وداخل المجتمع ، وبذلك ينمو إحساس الطفل بالإنتماء للمجتمع الكبير . 6- التأكيد المستمر على ضرورة إعادة النظر بميزانية رياض الأطفال ، ودراسة الاحتياجات بشكل دقيق ومتوازن مع المراحل الأخرى ، وتقديم الدعم المادي في وقت مبكر . 7- العمل على إقامة ندوات ، ولقاءات مشتركة بين الهيئات والمؤسسات التربوية ، المسئولة على الطفولة ، بهدف تبادل الخبرات واستكمال متطلبات رياض الأطفال من أنشطة ، وبرامج ، وألعاب تسهم بشكل مباشر في اشباع حاجات الطفل . 8- زيادة التركيز على البرامج الثقافية والعلمية الموجهة للوالدين عن طريق وسائل الإعلام ، حتى يمكنهم التعرف على احتياجات ومتطلبات مرحلة الطفولة المبكرة ، نظراً لما لهذه المرحلة من خطورة على المراحل التالية . 9- إقامة ندوات إرشادية خاصة بأولياء الأمور لتوجيهم بطرق التعامل السليمة مع الأطفال ، وتنبيههم إلى أهمية حاجات الطفل المختلفة ، علاوة على شعور الطفل بالراحة والأمن والطمأنينة من خلال هذا الاتصال المستمر بين الأسرة والروضة . 10- إنشاء مراكز للدراسات الخاصة بثقافة الطفل ومتطلباته ، مهمتها التعرف على عادات وميول الأطفال وحاجاتهم المختلفة في مختلف أعمارهم ، ومهمتها توفير المواد الثقافية اللازمة لكل مرحلة من مراحل عمر الطفل . مقترحات الدراسة: واستكمالا لهذه تقترح الباحثة إجراء العديد من الدراسات التي يمكن أن تكون موضوعات لبحوث مستقبلية وهي: 1. دراسة تتبعية لتطور رياض الأطفال في الجماهيرية. 2. وضع دليل لموجات رياض الأطفال. 3. دراسة مسحية وصفية لواقع رياض الأطفال في الجماهيرية. 4. دراسة لتحديد السمات الشخصية اللازمة لمديرة رياض الأطفال. 5. إعداد برامج تدريبية لموجهات رياض الأطفال في ضوء احتياجاتهن المهنية. 6. الاحتياجات المهنية لمعلمة رياض الأطفال،ودور الإدارة في سد هذه الاحتياجات. 7. دراسة مسحية لدور مديرة رياض الأطفال في توفير حاجات الطفل ومتطلبات نموه.

النص الكامل

عرض