ملخص
من الإشكاليات اللغوية المحتاجة إلى بحث: ربط الجانب التقعيدي النظريّ الصرفيّ بالجانب التحليليّ التطبيقيّ، وإسقاط القواعد النظرية على الكلام؛ للوصول إلى بيان وإيضاح أهمية الصيغ الصرفية وأبنيتها في الكلام اللغوي؛ سواء أكان شعراً أم نثراً، ولقد رأيتُ أنَّ الدراسات تنصبّ في أغلبها على النحو، والتحليل اللغوي تُخْتار له نصوص من الشعر؛ لذا فقد آثرت الدرس الصرفي على النحوي، والنصوص النثرية على الشعرية، فلقد نال الشعر والنحو حظًّا وافراً من الدراسة التحليلية التطبيقية، فعزمْتُ على اختيار نصٍّ نثريّ أدبيّ له رمزية دينية في السيرة النبوية، فكان الاختيار على وصف أمّ معبد الخزاعيةِ نبيَّنا أثناء هجرته إلى المدينة، وقد رأيتُ أمامي سؤالاً محتاجاً إلى أجوبة، كان السؤال: ما هي الدلالات التي تحتملها الأبنية الصرفية في نصّ أُمِّ مَعْبَد؟ ولي أنْ أَسْأَل أسئلة فرعية أخرى تدور في خاطري وخاطر كلّ مهتمّ بالصرف: ما دلالة بناء فَاعِل؟. وما دلالة المصدر؟. وما دلالة بناء أَفْعَل؟ إلى كثير من الأسئلة الأخرى، والإجابة ستكون فيما أعرضه من بسط للتحليل الصرفيّ للأبنية المذكورة في كلام أمّ مَعْبَد الخزاعية.