يهدف المقرر إلى تعرف الطالب على علمين رئيسين مهمين في علوم اللغة العربية، وهما: البلاغة العربية، والنقد الأدبي، ويستعرض المقرر بدايات نشأة العلمين، وكيف كانت غايتهما الأساس، وكيف بدأت الملاحظات الأولى الفطرية في تكوين العلم، وكيف كان الجدل العقلي والنظري في العقيدة الإسلامية أساسا لمباحث البلاغة، ومن ثم كان أساسا آخر لعلوم النقد بعد انفصاله عن البلاغة، يتعرف الطالب على تطور البلاغة ، والإضافات التي أسهم بها علماء المسلمين حتى استقلت تماما على يدي السكاكي، واتضحت علومها، وانفصلت، وكيف بدأ النقد بالملاحظات الفطرية الذوقية، وانتهى بعد إلى علم له قواعده وفنونه، ومن أهم موضوعات المقررومنها: 1- نشأة البلاغة العربية، صحيفة بشر بن المعتمر نموذجا، وملاحظات الجاحظ البيانية. 2 - تشكل علوم البلاغة، وجهود ابن المعتز، والقاضي عبد الجبار وعبد القاهر الجرجاني وانتهاء بالسكاكي في مفاتيح العلوم. 3 – تشكل النقد الفطري بمحاولة الموازنة بين الشعراء والتفضيل بينهم، وانتهاء بالنقد القديم الذي بحث عدة قضايا بحثا عميقا، ومنها اللفظ والمعنى، والوحدة وغير ذلك4- تشكل مدارس النقد الحديث ودور الترجمة في ذلك.
المخرجات التعليمية المستهدفة من دراسة المقرر
يكتسب الطلبة من دراسة مادة مدخل لعلمي البلاغة والنقد مهارات فهم الكلام البليغ، المتعددة، وكذلك يكتسب مهارات تنمية ملكة النقد والتذوق الجمالي للنصوص والتعبير عن المعنى :حيث إن الطالب يمتلك المادة ناصية البلاغة، مما يساعده ذلك على الصياغة الجيدة للكلام حسب المناسبات المختلفة. فإذا أراد قارئ النص العربي البليغ أن يقف على المباحث الطويلة في البلاغة العربية ونقدها، لا يتسنى له ذلك إلا إذا ألمّ بقواعد هذا العلم. كما يكتسب الطالب من خلال هذا العلم أدوات النقد الأدبي ويتعرف عليه معاييره، فهو يبدأ يميز بين كلام جيد السبك ورائع الأسلوب، كما أنه يطّلع على رداءة كلام آخر لا يكون بهذا النوع في أسلوبه ومحتواه.ولا شك أن علوم البلاغة، والنقد الأدبي تُعد من أهم تقنيات الناقد الأدبي، فهي بلا شك تصقل الذوق، وتنمّي تذوّق الحسن في ألوان الكلام، فالناقد الأدبي وهو يتعرّض لنتاج أدبي لا يستطيع الحكم على هذا النتاج إلا بمعرفة قواعد علم البلاغة.
طرق التعلم والتعليم
قدم المنهج للطالب عن طريق المحاضرات، وكذلك حلقات النقاش، وبعض الأنشطة العملية كالحث على الكتابة الإبداعية، واستخراج الأساليب البلاغية من الأمثلة التي يعرضها الأستاذ للطالب على اختلاف مستوياتها سواء أكانت ( آيات قرآنية، أم أحاديث نبوية، أم قصائد شعرية، أم نصوصا نثرية ).
طرق التقييم
يكون تقييم المقرر من خلال إنجاز الطالب لبعض الواجبات، تمثل عشرة بالمئة، ثم امتحانين نصفيين تحريرين يمثلان ثلاثين بالمئة، وامتحان نهائي تحريري يمثل ستين بالمئة
أهم المراجع: جواهر البلاغة، السيد أحمد الهاشمي، المكتبة العصرية، بيروت، لبنان. الجامع الكبير في صناعة المنظوم والمنثور، ابن الأثير، طباعة المجمع العلمي العراقيأسس النقد الأدبي عند العرب، د. أحمد أحمد بدوي، مكتبة الخانجي، القاهرة