يهدف المقرر إلى تعرف الطالب على علم رئيس من علوم البلاغة العربية، وهو مبحث علم المعاني، وفهم مباحثه؛ فهو أحد أقسام البلاغة الثلاثة (المعاني ـ البيان ـ البديع).وعلم المعاني؛ يُشير إلى طريقة صياغة الجمل والتراكيب، والعناية بالأسلوب، لمعرفة الأغراض البلاغية من تلك الأساليب والتراكيب والجمل. وهو يتفرع من علوم البلاغة، ويهدف إلى إظهار دقائق المعاني وبلاغة الصياغة، ومن فوائد هذا العلم ما يأتي: صياغة الأسلوب صياغة فصيحة بليغة، حيث تنبثق عن علم المعاني أنواع أسلوبية ذات أغراض تفهم من خلال السياق، ومنها: 1- أحوال المسند والمسند إليه، ومعرفة أحوال المخاطب، والتفريق بين التراكيب النحوية والتراكيب البلاغية. 2 - أنواع الأساليب، ومثالها: الأسلوب الخبري، والأسلوب الإنشائي، والتفريق بين الأسلوب الطلبي وغير الطلبي، والتدريب على استنباط الأغراض البلاغية من أساليب : ( النهي، والأمر، والنداء، وغيرها. 3 – أشكال الأساليب، ومنها: ( الذكر والحذف )، ( القصر والحصر )، والتدريب على استنباط الأغراض البلاغية منها.
المخرجات التعليمية المستهدفة من دراسة المقرر
يكتسب الطلبة من دراسة علم المعاني مهارات فهم الكلام البليغ، المتعددة، وكذلك يكتسب مهارات تنمية ملكة الكتابة والتعبير عن المعنى :حيث إن الطالب يمتلك بعلم المعاني ناصية البلاغة، مما يساعده ذلك على الصياغة الجيدة للكلام حسب المناسبات المختلفة. فإذا أراد قارئ النص العربي البليغ أن يقف على المعاني والدلالات البلاغية أدبًا، شعرًا كان أو نثرًا، لا يتسنى له ذلك إلا إذا ألمّ بقواعد هذا العلم. كما يكتسب الطالب من خلال هذا العلم أدوات النقد الأدبي ويتعرف عليه معاييره، فهو يبدأ يميز بين كلام جيد السبك ورائع الأسلوب، كما أنه يطّلع على رداءة كلام آخر لا يكون بهذا النوع في أسلوبه ومحتواه.ولا شك أن علوم البلاغة – ومنها علم المعاني - تُعد من أهم تقنيات الناقد الأدبي، فهي بلا شك تصقل الذوق، وتنمّي تذوّق الحسن في ألوان الكلام، فالناقد الأدبي وهو يتعرّض لنتاج أدبي لا يستطيع الحكم على هذا النتاج إلا بمعرفة قواعد علم البلاغة
طرق التعلم والتعليم
يقدم المنهج للطالب عن طريق المحاضرات، وكذلك حلقات النقاش، وبعض الأنشطة العملية كالحث على الكتابة الإبداعية، واستخراج الأساليب البلاغية من الأمثلة التي يعرضها الأستاذ للطالب على اختلاف مستوياتها سواء أكانت ( آيات قرآنية، أم أحاديث نبوية، أم قصائد شعرية، أم نصوصا نثرية ).
طرق التقييم
يكون تقييم المقرر من خلال إنجاز الطالب لبعض الواجبات، تمثل عشرة بالمئة، ثم امتحانين نصفيين تحريرين يمثلان ثلاثين بالمئة، وامتحان نهائي تحريري يمثل ستين بالمئة.
أهم المراجع: علم المعاني د. عبد العزيز عتيق، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان. الطبعة 1، 1982م.