مظاهر التنمر عند تلاميذ التعليم الأساسي من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين وسبل معالجتها. دراسة ميدانية مطبقة على الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات التعليم الأساسي بمنطقة السواني بن أدم

تاريخ النشر

2023-12

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

سعاد سعيد فرج الخمسي

ملخص

المدرسة هي إحدى أهم المؤسسات الاجتماعية التي تحتضن التلاميذ في رحابها قترة زمنية من شأنها أن تؤثر في بناء شخصية التلميذ ونموه المعرفي والاجتماعي والنفسي من خلال عملية التفاعل التي تحدث بينهم، كما تلعب المدرسة دور مهم في أيجاد الأساليب التربوية المناسبة لحل المشكلات والتي تســهم في بناء قيم التلميذ المرغوبة، وقد يكون بعضها الآخر غير مرغوب ويشكل عائق في تحقيق الأهــــــــداف التربوية والمتمثلة في بعض السلوكيات الهدامة عند بعض التلاميذ والتي تتسم بالعنف والعدوانية والتنمـــر. وهذه الأخيرة لاقت اهتمام كبير من المهتمين بالعملية التربوية نظرا لخطورتها على مستقبل الأجيال، حيث بات أغلبية المجتمعات تعاني الويلات بسببها، لأنها مؤثر قوي وشديد الخطورة في تعثر التلاميذ دراسيا مما يجعلهم يشعرون بكره حيال المدرسة فيتكاسلون أو يتمارضون ليمتنعوا عن الذهاب، وقد تدفعهم للهروب منها أو التسرب من المقاعد الدراسة نهائيا، الا وهي مشكلة العنف الشديد والمؤذي بين تلاميذ المدارس والذي تم توصيفه مؤخرا بظاهرة التنمر للتعبير عن تحول السلوك الإنساني لسلوك يشبه السلوك الحيواني في حياة الغابة والذي يعتمد على مبدأ البقاء للأقوى مستخدما لغة القوة المتوحشة التي تجعل الضحية في حالة خوف دائم، فالضعيف لا مكان له بينهم . وأن الضرورة الحتمية الحياتية الطبيعية للفرد ان يتفاعل مع غيرة من الأفراد أو الجماعات، ومن الطبيعي في هذه الحالة ظهور بعض المشكلات والتي تختلف في درجة حدتها، فمنها بسيط التأثير حتى أنه لا يلاحظ، والبعض الآخر الذي قد يكون بسيط في ظاهره أو شكله ظنا منا أنها مشكلة طبيعية وسوف تمر بسلام لتجاهلنا لها أو لصعوبة تمييزها في زحمة الحياة ولا تتضح خطورتها إلا بعد استفحالها أو بعد مرور الوقت، مثل (مشكلة التنمر) الذي نحن بصدد البحث فيها وهذا ما يدعونا للخوف من تفشي هذا السلوك الذي وصف بالمدمر في مدارسنا بين أولادنا في الأماكن التي يقضوا فيها اطول فترة في حياتهم اليومية داخل المدارس وعند خروجهم منها، وهذا يعكس أثار سيئة للغاية على كل من الطفل المتنمر عليه الضحية وعلى اسرته والمتنمر وعلى أسرته والتلاميذ زملائهم بالصف والمدرسة والمعلمين بالمدرسة على السواء . فظاهرة التنمر أخذت منحى خطير نتيجة للظروف التي مرت و تمر بها البلاد فهذه النتائج التي توصلت إليها الدراسات تثير القلق بحجم انتشار الظاهرة بين هذه المدراس في المناطق التي ذكرتها حيث أشارت العديد من الدراسات التي اجريت على ظاهرة التنمر مؤكدة على وجود عوامل عديدة تزيد من خطورتها و تفاقمها الدراسة مما يزداد القلق على مستقبل ابنائنا جيل المستقبل الذي يعول عليه لبنائه وتقدمه ولذا نحن في حاجة ماسة للعمل الجاد لاتخاذ اجراءات مستعجلة لعلاج المشكلة التي من شأنها أن تدمر مستقبل المجتمع، ومن هذا المنطلق تحدد عنوان المشاركة في :مظاهر التنمر عند تلاميذ التعليم الأساسي من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين وسبل معالجتها بمنطقة سواني بني أدم. ونحن كفريق متخصص في الخدمة الاجتماعية نسعى لتحقيق الهدف الرئيسي التالي: معرفة مظاهر التنمر عند تلاميذ التعليم الأساسي من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين وسبل معالجتها بمنطقة سواني بني أدم. ولتحقيق الهدف الرئيسي تنبثق منه أهداف فرعية كالتالي: 1- معرفة ماهية ظاهرة التنمر بين تلاميذ التعليم الأساسي. 2- معرفة مدى شيوع ظاهرة التنمر بين تلاميذ التعليم الأساسي بمنطقة سواني بن أدم من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين بمنطقة سواني بن أدم؟ 3- معرفة جهود الخدمة الاجتماعية المدرسية في إيجاد سبل معالجة مشكلة التنمر والحد منها. الإجراءات المنهجية: نوع البحث والمنهج وأداة البحث : عمل الفريق البحثي من خلال البحث الوصفي بجمع المعلومات والبيانات المكتبية بالاطلاع على المصادر والمراجع بالإضافة لإجراء مسح للدراسات والبحوث النظرية والميدانية السابقة لبلورة المنطلقات التي يقوم عليها الإطار النظري ، وتم التركيز على الدراسات الأكثر أهمية والتي تشكل الرافد الأساسي للبحث، ومن جانب البحث الميداني التحليلي يكمن في استخدام مسح استطلاعي شامل لمدارس الموجودة بمنطقة سواني بن آدم وتحليل كافة بيانات الاستمارة والتي اعدها وصممها الفريق البحثي ،باستخدام الطرق الإحصائية اللازمة لتحليل البيانات. وتحقيق أهداف البحث الكلمات المفتاحية: مظاهر التنمر، تلاميذ التعليم الأساسي والمتوسط الخدمة الاجتماعية، جامعة طرابلس