ملخص
الورقة اعتمدت على تصور أن الاستبعاد الاجتماعي عملية دينامية تقع في الزمان والمكان، بادر بها ويقوم بها فاعلون أو جهات فاعلة تتصرف من منطلق أسباب ودوافع محددة وباستخدام طرق معينة. وتكمن أصالة هذه الورقة في البحث عن موقع ودور لمهنة الخدمة الاجتماعية بما في ذلك الممارسة القائمة على القيم والخطاب فيما يتعلق بالاستبعاد الاجتماعي في سياق محلي ليبي. عالجت هذه الورقة مفهوم الاستبعاد الاجتماعي باعتباره عملية محورية يجب أن تركز عليها الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في مجتمع بدون هوية سياسية، ودعت الأكاديميين والممارسين إلى اعتباره كذلك. وأشارت إلى أن مفهوم الاستبعاد الاجتماعي يمكن أن يشمل مجموعة واسعة من الممارسات في الخدمة الاجتماعية بطريقة قد تحمل معنى مماثل لجميع المعنيين بالتعليم وبالممارسة. وخلصت الورقة إلى ان السياسة الحكومية القائمة لا تعالج عملية الاستبعاد الاجتماعي. وإن مهنه الخدمة الاجتماعية كانت ولازالت في وضع لا يمكنها من الإسهام في خلق او تعديل او تغييرات في ممارستها او السياسات. هذه الورقة أكدت بأنه هناك حاجة ماسة إلى إيجاد منهجية وممارسة مهنية فعالة إزاء الاستبعاد الاجتماعي يستندان على دراسات وأبحاث ترتبط بقيم وخطاب وبممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية. واختتمت بمحاولة لوضع اقتراح فى إطار تحليلي متعدد المستويات يتضمن دراسة تسلسل العمليات ادي أدت إلى استبعاد الافراد والجماعات من المشاركة العامة في المجتمع.