ملخص
سعت الدراسة إلى الكشف عن مدى تأثير النسق الإنساني والتنظيمي على الممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين. يعتبر هذا البحث دراسة استكشافية لعدد 4 مؤسسات إيوائية و 6 مراكز تأهيلية في طرابلس، بمشاركة 111 من الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بها، وقد أجريت الدراسة الميدانية في الفترة الواقعة ما بين شهري يوليو و سبتمبر 2015. وفق نتائج هذه الدراسة فإن العلاقة مع المدير والضبط التنظيمي يعتبران عاملين حاسمين في المؤسسات الإيوائية ومراكز التأهيل فهما يؤثران بشكل قوي على الممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين داخل المؤسسات والمراكز. كما أشارت أيضا إلى أن النسق التنظيمي له درجة أكبر في التأثير على الممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين من النسق الإنساني الأقل درجة في التأثير، وان القواعد واللوائح البيروقراطية داخل المؤسسات والمراكز تسمح للأخصائيين الاجتماعيين بمساحة محدودة من حرية التصرف والاستقلالية والمرونة في ممارستهم المهنية. هذه النتائج يجب ان تفهم ضمن السياق الثقافي والاجتماعي والسياسي السائد في ليبيا في الوقت الحالي.