الرشيد في أحكام التجويد وفق رواية الإمام قالون

تاريخ النشر

2021-11

نوع المقالة

كتاب

عنوان الكتاب

مطبعة الواحة - طرابلس

المؤلفـ(ون)

علي عبد الرحمن احمد مازن

الصفحات

1 - 88

ملخص

المقدمـة الحمد لله رب العالمين الذي نزل الفرقان وجعله هدى للعالمين بشيراً ونذيراً وقال فيه: (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) . والحمد لله الذي أنزل القرآن ليكون نوراً وهداية للخلق أجمعين، نقل الله تعالى به الناس من غياهب الجهل والشرك والظلمات إلى نور الحق والهداية فلله الحمد والمنة على نعمه الجمة. وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، القائل عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ) . إن تعلم كتاب الله عز وجل من أفضل العلوم لتعلقه بكلامه سبحانه وتعالى، و إن من تعلمه حسن قراءته وتجويده على الطريقة الصحيحة كما قال تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) ، وقال تعالى: (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً) ، ومعنى (فرقناه) – كما جاء في كتب التفسير - أي نزلناه مفرقاً في عشرين أو ثلاث وعشرين سنة (لتقرأه على الناس على مكث) أي على مهل وتؤدة ليفهموه. وكما قال علي : الترتيل هو: (تجويد الحروف و معرفة الوقوف). فالمسلم يسعى أن يكون مع السفرة الكرام البررة ولا يتأتى ذلك إلا بأن يحرص على إجادة قراءة هذا القرآن العظيم ومن ثم يعمل به في حياته لكي يحصل على الأجر في الدنيا والآخرة. إن في هذا الكتاب الموجز الذي سميته "الرشيد في أحكام التجويد" إعانة للمدرس والطالب على فهم أحكام تلاوة كتاب الله الكريم، وقد جاء نتاجاً للدورة التدريبية التي أقيمت للمدرسين والمدرسات في أحكام التجويد وأشرف عليها قطاع التعليم بمنطقة الجفرة في الفترة من: 8-26/6/2008م، فقمت باختصار وتبسيط أحكام تلاوة القرآن الكريم للمعلمين والمعلمات وفق أصول رواية الإمام قالون  ؛ ليستعين به المدرسون والمدرسات على تدريس الطلاب بالمدارس والمعاهد، وقدمته بطريقة موجزة كي يسهل على طالب هذا العلم فهمه وحفظه ومن ثم تطبيقه في التلاوة، مع سهولة الأسلوب وإيجاز العبارة، ووضوح اللفظ، ودقة التنسيق، وهذا العمل ما هو إلا جهد مقل في سبيل خدمة كتاب الله تعالى وخدمة طلاب هذا العلم المبارك. ولمّا لاقى هذا الكتاب قبولاً عند طلبة العلم والقرآن ونفدت الطبعة الأولى وازداد الطلب عليه والإلحاح على إعادة طبعه، نقّحته وأسندت الأحاديث وصححت بعض ما جاء فيه من أخطاء مطبعية وأعدت طباعته؛ ليعم به النفع إن شاء الله تعالى. وهذا العمل مثل أي جهد بشري يعتريه الخطأ والنقص وكتاب الله تعالى فقط المحفوظ من النقص والزيادة والتحريف قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) . فنسأل المولى عز وجل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بهذه الوريقات من قرأها. وتكون من الأعمال التي يأتينا أجرها ونحن تحت أطباق الثرى. وهو نعم المولى ونعم النصير، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.