ملخص
يهدف هذا البحث إلى التعرف على الصورة الذهنية للسياحة والنشاط السياحي لدى أعضاء المجالس البلدية في مدينة طرابلس وتحديد المؤثرات والرسائل الاتصالية المكونة للصورة الذهنية عن السياحة وأهميتها، ومدى تأثير التعرض لوسائل الإعلام في ذلك، وكذلك الكشف عن نسبة ظهور البرامج والأنشطة السياحية ضمن مخططات البلدية، أو ضمن الرؤية الذاتية لأفراد المجلس البلدي، واعتمد الباحثان على منهج المسح من خلال استمارة الاستبيان لجمع بيانات البحث، وقد تمثل مجتمع البحث في أعضاء المجلس البلدي في بلديات طرابلس وهي( أبوسليم، تاجوراء، حي الأندلس، طرابلس المركز، سوق الجمعة،عين زارة) والبالغ عددهم 31 مبحوثاً، وكان من أهم النتائج التي توصل إليها البحث إن مانسبته68% من أفراد مجتمع الدراسة لا يتعاملون مع الهيأة العامة للسياحة، وفيما يتعلق بتذكر بشعار الهيئة العامة للسياحة فإن ما نسبته 74% من المبحوثين لا يتذكرون شعار الهيأة، بينما 26% من الذين يتذكرون شعار الهيأة العامة للسياحية منهم 62% يحملون صورة ذهنية إيجابية تجاه هذا الشعار، ومن بين أهم مصادر التزود بالمعرفة حول السياحة للمبحوثين جاءت فئتي ( الملصقات والمطويات) و (المعارض والمهرجانات) في المرتبة الأولى وبنسبة بلغت 54.8% وفي المرتبة الثانية جاءت فئة الإنترنت وبنسبة 45.1%، ويرى 53% من المبحوثين بأن للسياحة تأثير سلبي غير مقبول على واقع المجتمع من ناحية عاداته وتقاليده، بينما ما نسبته 46.4% من المبحوثين يرون أن تأثير السياحة على واقع المجتمع تأثير عادي ضمن التطور الاجتماعي، وفيما يتعلق بنوع السلبيات الناجمة عن السياحة فقد سجلت فئتي التغيير في مفاهيم المجتمع نحو الحرية الشخصية وانتشار مظاهر سيئة نسبة 86.6%، إن 64% من أفراد مجتمع البحث ليس لديهم خطط لتطوير أو إنشاء مرافق سياحية، وبخصوص مدى وجود النشاطات والبرامج داخل البلديات فإن 45% من المبحوثين اتفقوا على تنظيم المهرجانات والمعارض والندوات، وإن ما نسبته 55.5% من المبحوثين الذين يناقشون موضوعات تطوير السياحة يرون أن أكثر المواضيع نقاشا هو عرض المشاريع السياحية المقترحة ، وإن 61% من المبحوثين يرون عدم إمكانية تحول السياحية إلى مصدر دخل رئيسي للبلدية، وقد جاءت فئة المهرجانات التسوق أولاً بين تفضيلا النشاط السياحي الأكثر ملائمة للبلدية لدى المبحوثين بنسبة 58% يليها فئتي السياحة البحرية والأسواق الشعبية والتراثية بنسبة 48.3%.