ملخص
استراتيجية المشاركة ودوافع العمل التطوعي لدى الشباب أثناء الكوارث والأزمات أصبحت الامكانيات البشرية تشكل أهم العوامل المؤثرة في تقدم الدول وتطورها وتجاوزها للمحن والكوارث، ولذلك فأن المجتمعات التي تسعى للتنمية، يجب أن تكون حريصة على فهم شبابها وما هي صفاتهم واحتياجاتهم والقدرات الكامنة لديهم. وتعتبر مرحلة الشباب من أهم مراحل الحياة إذ فيها يكتسب الشاب مهاراته الانسانية تباعاً وهي مجموعة المهارات الاجتماعية والبدنية والنفسية اللازمة له لتدبير شئونه وتنظيم علاقاته بالأخرين، والخدمة الاجتماعية كمهنة انسانية تتعامل مع الانسان في كل مراحل حياته وفي كافة المواقف الحياتية، ولم تغفل عن الاهتمام بالشباب ليس كمرحلة عمرية لها خصائصها واحتياجاتها والسعي نحو اشباعها، بل وضعت أُسساً علمية لتقديم اوجه الرعاية المختلفة لهم اجتماعيا وثقافياً وفنياً ودينياً وسلوكياً، للاستفادة من قدراتهم المهنية والجسمية في البناء والتنمية ومن ثم فإن المشاركة تسهم في تدعيم الاتجاهات الايجابية حول العمل التطوعي أثناء الازمات والكوارث وتعتبره قيمة انسانية محورية مما يتوافق مع تغيير السلوك لدى أفراد الجماعة نحو المشاركة فيه. فقد جاء هذا البحث لمعرفة تأثير استراتيجية المشاركة كأحد استراتيجيات الخدمة الاجتماعية في تحفيز الشباب على العمل التطوعي أثناء الكوارث والأزمات.