ملخص
شهدت السنوات الأخيرة أحداثا متلاحقة وتطورات سريعة، جعلت عملية التغيير أمرا حتميا في معظم دول العالم، وقد انتاب القلق بعض المجتمعات العربية من هـذا التغيير السريع ويعتبر المجتمع الليبي ضمن هذه المجتمعات، حيث تخشى أن تؤدي التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتسارعة إلى التأثير على قيمها وهويتها الثقافية مما يؤثر على تماسك المجتمع واستقراره، وأدت إلى ظهور اتجاهات وقيم وأنماط تفكير قد لا تتفق مع أيديولوجية مجتمعنا. ومن هنا ظهرت أهمية الخدمة الاجتماعية في المدارس لأنها تمثل نظاما اجتماعيا مساعدا للنظام التعليمي في إحداث التغيير الثقافي الملائم للغة العصر والمحقق للنمو الاقتصادي والاجتماعي المناسب لبناء المجتمع وتنميته في الجوانب كافة من خلال تدعيم الإدراك السليم والتفكير الواقعي لدى الطلاب بحيث يكونوا قادرين على تفهم مشكلات مجتمعهم من ناحية والتوافق معه من ناحية أخرى.