ملخص
أجريت هذه الدراسة خلال الفترة الزمنية من شهر ديسمبر 2013 الى شهر مارس 2014، بمنطقة صبراتة الواقعة حوالي 68 كيلومتر غرب مدينة طرابلس، لتحديد بعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للمياه الجوفية ومدى صلاحيتها للشرب. تم تقسيم منطقة الدراسة إلى عشرة مواقع وهي: دحمان، الخطاطبة، الجبار، صبراتة المركز، سوق العلالقة، الدبابشية، النهضة، تليل، الطنيبات، عقار، وتم تجميع 48 عينة من مياه الآبار تمثل خمس آبار من كل موقع ما عدا صبراتة المركز تم اخذ 3 آبار فقط، وبعد إجراء التحاليل اللازمة اتضح أن تركيز الأملاح الكلية الذائبة في 93.75% من الآبار تجاوزت الحد المسموح به لمياه الشرب فوصل أعلاها في منطقة تليل حيث كان متوسط الأملاح الذائبة 4444.060 لكل جزء من المليون، كما وجد أن 81.25% من الآبار تجاوزت مياهها الحد المسموح به لتركيز الكبريتات في مياه الشرب. وكذلك وجد أن تركيز الكلوريد تجاوز الحد المسموح به لمياه الشرب في 93.75% من الآبار. وبالنسبة إلى تركيز النيتريت قد تجاوز الحد المسموح به في 8.3% من الآبار. أما بالنسبة لتركيز النترات فقد كانت مياه الآبار المدروسة جميعها مطابقة للمواصفات القياسية الليبية والعالمية. في حين وجد أن أيون الكالسيوم تجاوز الحد المسموح به في 87.5% من الآبار. كذلك لوحظ تجاوز تركيز عنصر الماغنسيوم الحد المسموح به في 79.1% من الآبار. أما تركيز الصوديوم فقد تجاوز الحد المسموح به لمياه الشرب في 95.8% من الآبار وكان أعلاها بمنطقة صبراتة المركز حيث تراوح تركيزه ما بين 425 و 7782 وبمتوسط 2968.333 مل لكل جزء من المليون. كذلك لوحظ تلوث بعض الآبار من الناحية البيولوجية وقد يرجع ذلك الى وصول مياه الصرف الصحي لها فوجد أن 39.58% من الآبار مياهها ملوثه وغير مطابقة لمعايير المواصفات العالمية والليبية لمياه الشرب. إذا يلاحظ من خلال هذه النتائج أن أغلب مياه آبار منطقة الدراسة غير صالحه للشرب من الناحية الكيميائية وخصوصا الآبار الواقعة شمالاً وذلك لقربها وتداخلها مع مياه البحر، كما لوحظ أن العديد من الآبار غير صالحة للشرب من الناحية البيولوجية لذلك نوصي بإجراء تحاليل كيميائية وبيولوجية قبل استعمال المياه الجوفية في الأغراض المنزلية والزراعية والصناعية. الكلمات المفتاحية: المياه الجوفية، التلوث الكيميائي، التلوث الميكروبي، صبراتة، ليبيا.