ملخص
تعتبر الحمضيات (كالفاكهة ومشتقاتها) غنية بالمركبات الحيوية النشطة بيولوجيًا ومن هذه المركبات الفينولات والفلافونويد والليمونويد والزيوت الحمضية والكاروتينيدات وفيتامينC، والتي لها فوائد صحية وتغذوية متعددة، ومن المهم معرفة الاغذية التي تعزز وتقوي مناعة الجسم وصحة الانسان، لمقاومة الفيروسات والاحياء الدقيقة عامة. حيت لوحظ مؤخراً بعد ظهور وتفشي جائحة كورونا (Covid-19) زيادة اقبال المستهلكين على الحمضيات (خاصة الليمون) مما نتج عنه زيادة في أسعارها الاصلية نتيجة زيادة الطلب عليها لاستخدمها كمضاد حيوي طبيعي يعزز مناعة الجسم حسب اعتقاد العديد من المستهلكين، وهو ما يثير التساؤلات هل فعلا لها دور فعال في الوقاية وتعزيز جهاز المناعة للمصابين بالفيروس. اشارت الدراسات الحديثة إلى أن الـ hesperidin وهو مركب فلافونويد موجود في قشور الحمضيات يعمل على ربط المستقبلات الخلوية الرئيسية الثلاثة لفيروس سارس- Cov-2 والوقاية والعلاج ضد الكورونا. كما اًعتمدت بعض هذه المركبات طبيا في تخفيف السعال وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ومن المتوقع أن يتم تطوير مركبات الفلافونويد كأدوية مضادة للفيروسات، ولهذا ينصح بإدراج عصائر الحمضيات الطازجة أو مشتقاتها ضمن البرنامج الغذائي اليومي للأصحاء للوقاية من عدوى الفيروسات بشكل عام وللمصابين لتعزيز مناعة الجسم ولهذا أصبح اهتمام الباحتين بالحمضيات لمعرفة دورها تحديداً فى تعزيز وتقوية مناعة الجسم مع الأخذ في الاعتبار ان الحمضيات غير مناسبة لمن يعانون من بعض الأمراض الأخرى.