ملخص
يمثل طلاب المدارس شريحة مهمة من شرائح المجتمع حيث أنهم من الفئات الحساسة التي تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض سوء التغذية ، ولذلك لابد من الاهتمام بتصحيح العادات و السلوك الغذائي فى المنزل و المدرسة بتغذية الطلاب التغذية السليمة. ويعتبر وجود امراض سوء التغذية بين اطفال المدارس من عدمه دليلا على مدى تقدم الشعوب وذلك لانه بالامكان تجنب وقوعها لو توفرت قواعد التغذية والرعاية الصحية السليمة داخل البيوت والمدارس والمستشفيات والتجمعات السكنية المختلفة فمثلا: الاسهال الناتج عن بعض الامراض المعدية يسبب اكثر من 15 مليون حالة وفاة بين الاطفال سنويا على مستوى العالم أوضحت العديد من الدراسات التي أجريت على تلاميذ المدارس وبخاصة البنات أن نقص الحديد أكثر الأمراض انتشاراً بالمنطقة العربية، ويؤدي نقص الحديد الي الاصابه بالانيميا (فقر الدم) والذي بدوره يؤثر بشكل كبير على التحصيل الدراسي. حيث وجد أن التلاميذ المصابين بفقر الدم يعانون من الدوار وقلة الشهية وسوء التغذية والإحساس السريع بالتعب والإجهاد، وعادة ما يكون التحصيل الدراسي لهؤلاء منخفضاً مقارنة بأقرانهم من التلاميذ غير المصابين من دون الغذاء السليم لا يمكن للطالب أن يستوعب دروسه بشكل فاعل، إذ إن الغذاء الصحي المتوازن يساهم بشكل كبير في توفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم والعقل السليم لدى الأطفال والكبار على السواء، وتوجد علاقة وثيقة بين التغذية والتحصيل المدرسي للتلاميذ، حيث يؤثر نقص التغذية على التركيز والانتباه للدروس ويكون الاستيعاب ضعيفاً مما يؤثر على درجاتهم وتفوقهم ونظراً لأن التلاميذ في السن المدرسية (6 إلى 18) يمرون بأهم مراحل حياتهم من ناحية النمو، فإن توفير الغذاء المتوازن الكامل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو وتوليد الطاقة أمر بالغ الأهمية لاستمرار هذا النمو بالشكل الصحيح إذ إن الطلاب يقضون أكثر من ثلث يومهم في المدرسة، لذا يجب أن يحصلوا على ثلث احتياجاتهم الغذائية اليومية في هذه الفترة، حتى نستطيع أن نتفادى المشكلات الغذائية المتعارف عليها كفقر الدم وأمراض سوء التغذية.. أيضاً السمنة والنحافة المفرطتان سمتان لا يخلو منهما طلبة المدارس