القيادة (المفاهيم، الأساسيات، النظريات، المهارات، القائد، القائد الناجح)

تاريخ النشر

2025-1

نوع المقالة

كتاب

عنوان الكتاب

دار حميثرا للنشر والتوزيع والترجمة

المؤلفـ(ون)

عبد الرزاق رمضان علي شبشابة

ملخص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله القائد العظيم، سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلّم تسليمًا كثيرًا. إنه الشغف بكل ما يتعلق بهذه الكلمة الساحرة، القيادة. مذ كنت على مقاعد الدراسة في مرحلة البكالوريوس، عندما كنت أصغي لأستاذي آنذاك وهو يسترسل ويتعمق في مفهوم القيادة، من حينها وهي محل ومحط اهتمامي. درستها بعمق وتمعن، وأصبحتْ من أولوياتي في مرحلة الدكتوراه، فكانت محل بحثي وتدقيقي، وبعدها أصبحت شغفي الأول في مجال التدريب. إنها قصة تجاوزت الخمس والعشرين سنة. والآن وبفضل الله ومنته وكرمه وعونه، هذه محاولة لوضع مادة علمية أكاديمية تصلح بأن تكون تدريبية تنموية عن القيادة، مجموعة بين دفتي كتاب بعنوان القيادة : (المفاهيم –الأساسيات –النظريات –المهارات –القائد –القائد الناجح). جاء هذا الكتاب في ثلاثة فصول رئيسية وستة مباحث هي : • الفصل الأول: وتطرق لمبحثين مهمين هما : ( مفهوم القيادة، وأساسيات القيادة). • الفصل الثاني: واحتوى هو الآخر على مبحثين رئيسيين هما : (نظريات القيادة، و المهارات القيادية). • الفصل الثالث: فتطرق إلى القائد من خلال مبحثين هامين هما : (القائد و القائد الناجح). فقد احتوى الفصل الأول من هذا الكتاب على مبحثين كما أسلفنا الذكر فاحتوى المبحث الأول منه والمعنون بـ (مفهوم القيادة)، على ثلاثة مواضيع رئيسية تعدّ المُدخل الفهمي للقيادة. فجاء الموضوع الأول، متضمنًا الإجابة عن سؤال مهم وهو: ما القيادة؟، فتم التطرق لهذا المفهوم من جلّ الجوانب المتعلقة بالقيادة تقريبًا. أما الموضوع الثاني، فتضمن سردًا تاريخيًا للتطور الذي حصل ويحصل لمفهوم القيادة. حيث تناول هذا المفهوم عبر الحضارات الغابرة والحضارات الباقية والمستمرة، كما تطرق لأفكار وآراء بعض الفلاسفة والحكماء والبحاث في هذا السياق. أما الموضوع الثالث في هذا المبحث الأول من الفصل الأول، فقد تناول تعريفات متعددة المشارب والمداخل مختلفة الأزمنة والمدارس. كما احتوى هذا الموضوع أيضًا مساهمة من المؤلف بوضع تعريف للقيادة، ونموذج لهذا التعريف. ينتقل الكتاب بين طياته إلى المبحث الثاني من الفصل الأول حيث احتوى على موضوع رئيسي وهو أساسيات القيادة. ففيه تم التعريج على: أهمية القيادة، وكذلك خصائصها، ومصادرها، وأنماطها وعناصرها، ومتطلباتها والسمات القيادية، وخُتم هذا المبحث ببيان الفرق بين القيادة والإدارة من جوانب عدة. جاء الفصل الثاني من هذا الكتاب أكثر تعمقًا وبحثًا. فتطرق في مبحثه الأول للجهود التي بذلت من أجل البحث والدراسة والتحليل في جانب بالقيادة، وكانت السمة الأساسية له نظريات القيادة، كما احتوى أيضًا في مبحثه الثاني على موضوع ذي أهمية بالغة في القيادة وهو المهارات القيادية. تضمن المبحث الأول من الفصل الثاني أدبيات كتبت وبحثت بشكل مستفيض، وأصبحت مرجعية ونبراسًا للباحثين والدارسين في موضوع القيادة بكل تفاصيلها. فقد تطرق هذا المبحث النظريات المعتمدة والتي دَرَسَتْ فرضياتُها القيادة بمختلف مراحلها ومدارسها، فاحتوى على النظرية التقليدية الشهيرة: نظرية الرجل العظيم، وكذلك بعض النظريات المشهورة الأخرى، وما اندرج تحتها من نماذج بحثية متعلقة بنفس النظرية، ومنها على سبيل المثال: نظرية السمات، والنظرية السلوكية، ونظرية الأبعاد الثلاثة، والنظرية الموقفية وما بُني عليها من نماذج، والنظرية التفاعلية، والنظرية التبادلية، ونظرية القائد الخادم، بالإضافة إلى النظرية الكارزمية والنظرية التحويلية. تضمن المبحث الثاني من الفصل الثاني، ما يعتبره البعض وقود القيادة وعدتها ولوازمها، وهي المهارات القيادية: التواصل، والتحفيز، وتفويض المهام، الإيجابية، والثقة،والإبداع، وتحمل المسؤولية، والالتزام، والمرونة، وكذلك تقديم المعلومات والملاحظات. تضمن الفصل الثالث مبحثين أساسيين هما: القائد والقائد الناجح. حيث غطى المبحث الأول بالبحث والدراسة، أهم عناصر القيادة وهو القائد. فبدأ هذا المبحث بالإجابة على سؤال مفاده: من هو القائد؟. فجاءت الإجابة شافية وافية، غطت كل الزوايا التي يمكن أن يُرى من خلالها القائد. ثم توالت العناوين فكانت: مصادر قوة تأثير القائد، والتي تعد على درجة عالية من الأهمية للقائد وللمهتمين بشخص القائد. أيضًا تطرق هذا المبحث لأدوار القائد، والتي تعتبر أهدافًا يضعها القائد نصب عينيه حتى يحقق الكفاءة والفاعلية والرضا أثناء قيادته للآخرين. كما تضمن هذا المبحث الأول من الفصل الثالث الصفات التي يجب أن يتحلى بها القائد، والفنون التي يجب أن يتقنها كي يؤثر في سلوكيات الآخرين بنجاح، ويوجههم لتحقيق الغايات والأهداف. وأخيرًا جاءت المقارنة الدقيقة بين القائد والمدير. المبحث الثاني من الفصل الثالث تطرق لموضوع ذي أهمية بالغة، يتعلق أساسًا بنجاح القائد. فتضمن نبذة هامة عن ماهية القائد الناجح، كما سرد الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها القائد كي ينجح. وجاء في هذا المبحث أيضًا بعض العناوين الفرعية والتي تناولت كيفية نجاح القائد في بناء فرق العمل، وأبرز التحديات التي عادة ما تواجه القائد الناجح أثناء قيادته لفريق العمل، ودور القائد الناجح في العمل على جعل الفريق الذي يقوده ناجحًا ويحقق أهدافه. ومن نقاط القوة التي تضمنها هذا المبحث، أنه وجه بعض التحذيرات للقائد الناجح والتي ينبغي عليه أن يتجنبها أثناء قيادته للفريق. و تضمن هذا المبحث أيضًا بعض السمات التي يجب أن يعززها القائد الناجح عند مراحل بناءه لفريق العمل. وانتهى هذا المبحث الذي خُتم به الكتاب، بسؤال موجه للقائد وهو: هل يريد القائد أن يتبعه الأفراد المكونون لفريق العمل كقائد ناجح؟ وجاءت الإجابة الناجعة في الختام. اعتمد هذا الكتاب في عرضه لفصوله الثلاثة ومباحثه الست، على مجموعة مميزة من المصادر العربية وكذلك المراجع العربية والإنجليزية، تحرى فيها المؤلف دقة وأصالة ومرجعية المعلومة. وجاء سرد الكتاب بلغة دقيقة ومعبرة وسهلة يستطيع أن يستوعبها ويفهمها المتخصص وغير المتخصص. كما تم تقسيم فصوله ومباحثه وعناوينه الرئيسية والفرعية بما يجعله متسلسلاً منطقيًا وفكريًا، سهل التصفح مترابط البنيان الأكاديمي. واللهَ أسألُ أن ينفعَ بهِ،وهو وليُّ التوفيقِ

النص الكامل

عرض