ملخص
هدفت الدراسة الحالية الي تقصي واقع التعليم الالكتروني ومعوقات توظيفه داخل مؤسسات التعليم العالي الليبية من وجهة نظر أعضاء هيئة تدريس جامعة طرابلس-ليبيا. طبقت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي على عينة قوامها 235 من مجتمع الدراسة الكلي المتمثل في جميع أعضاء هيئة التدريس الجامعي التابعين للتخصصات التطبيقية. لتحقيق اهداف الدراسة تم اعداد استبانة الكترونية مکونة من 41 فقرة وموزعة على خمسة محاور؛ تشمل المعوقات المتعلقة بالبيئة التعليمية، المعلم، الطالب، المادة التعليمية، والتعليم عن بعد. تمت عملية التحليل الاحصائي للاستبانة باستخدام معامل بيرسون للارتباط للتحقق من صدق أداة البحث، معامل ألفاكرونباخ لحساب ثبات أداة البحث، المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والوزن النسبي لحساب أبرز معوقات توظيف التعليم الالكتروني بمؤسسات التعليم العالي. ايضا تم الاستعانة باختبار (ت) للعينات المستقلة لحساب ما إذا كانت هناك فروقات في مستوى معوقات توظيف التعليم الافتراضي تعزو لعامل الجنس بينما اعتمد تحليل التباين الأحادي لحساب ما إذا كانت هناك فروقات تعزو لعامل الخبرة في التدريس الجامعي. توصلت الدراسة الي عدة نتائج من اهمها يلي: جاءت المعوقات المتعلقة بالبيئة التعليمية بالرتبة الأولى بدرجة مرتفعة جداً، بمتوسط حسابي (4.44), ثم المعوقات المتعلقة بالطالب جاءت بدرجة مرتفعة, بمتوسط حسابي (3.83) , يليها المعوقات المتعلقة بالتعليم عن بعد جاءت بمتوسط حسابي يصل إلى (3.74) بدرجة مرتفعة .جاءت بالرتبة الرابعة المعوقات المتعلقة بالمعلم بدرجة مرتفعة, بمتوسط حسابي يصل إلى (3.67) ,ثم بالرتبة الأخيرة جاءت المعوقات المتعلقة بالمادة التعليمية بدرجة مرتفعة، وبمتوسط حسابي يصل إلى (3.61). كما بينت الدراسة انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتوسطات استجابة عينة البحث من أعضاء هيئة التدريس حول أبرز معوقات توظيف التعليم الافتراضي في تدريس العلوم التطبيقية بمؤسسات التعليم العالي تعزو لمتغير الجنس بينما كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية لمحاور البحث الثلاث الأولى المتعلقة بالبيئة التعليمية والمعلم والطالب وكذلك الدرجة الكلية للاستبيان تعزو لمتغير الخبرة. بناءا علي هده النتائج خرجت الدراسة بالعديد من التوصيات والمقترحات والتي تركز علي ضرورة العمل على معالجة المعوقات التي کشفت عنها الدراسة، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة واقامة الدورات التوعوية والتثقيفية لجميع افراد العملية التعليمية للاستفادة المثلي من المختبرات الافتراضية. أيضا لابد من التشديد على ضرورة تفعيل منظومة دمج التعليم الالكتروني مع التعليم التقليدي واعتباره نمطا تعليميا معتمدا لضمان استمرار العملية التعليمة في جميع أحوال البلاد. الكلمات المفتاحية: التعليم الافتراضي، العلوم التطبيقية، العملية التعليمية