ملخص
تسعى هذه الورقة إلى تناول قضية حيوية وحاسمة لتطوير منظومة التعليم في ليبيا، وهي دور كليات التربية في إعداد وتأهيل المعلمين وتنميتهم مهن ًيا وارتباطها باحتياجات سوق ًً العمل ومتطلبات التنمية. مع دخول العالم الألفية الثالثة، أصبح نجاح هذه الكليات مقرونا بنوعية الخريج وقدرته على التجديد والإبداع والابتكار، فضل عن مدى مواءمة بين هذه الكليات وسوق العمل والتنمية. تشير الورقة بأن المتفحص لكليات التربية في ليبيا لا يجد صعوبة في اثبات ما تعانيه من مشكلت وقصور، رغم المحاولات العديدة لإصلحها. وقد تناولت العديد من المؤتمرات والندوات العلمية موضوع مشكلت إعداد المعلم بشكل عام وواقع كليات التربية بوجه خاص. وتظهر الوقائع أن "عجزا في برامج الإعداد والتدريب" عن تزويد المعلم بالمهارات اللزمة لنموه المستمر ومتابعة التغيرات الأكاديمية والمهنية. كما تناولت الورقة أهم الممارسات والتجارب الناجحة إقليم ًيا ودول ًيا، والتي تم توظيفها في عدد من المقترحات المهمة لتطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين في ليبيا. من بين هذه المقترحات: مراجعة اللئحة التنظيمية لكليات التربية بالجامعات الليبية رقم (465) لسنة 2022م، بحيث يتم تضمين معايير واضحة لتقييم البرامج وتطوير المناهج وتحديد متطلبات التدريب العملي. كذلك، طرحت الورقة مقترح تشكيل لجنة وطنية دائمة لتقويم وتطوير كليات التربية.