ملخص
انطلاقا من إطار الإيدلوجية الاقتصادية التي أرسى قواعدها العالم الاقتصادي الاسكتلندي أدم سميت (Adam smith 1723-1790 ) في أفكاره التي قدمها في مؤلفه الشهير ثروة الأمم (wealth of nations) التي دعاء فيها إلى فاعلية ودور القطاع الخاص في مجمل الأنشطة الاقتصادية بحيث يقتصر دور الدولة فقط في ثلاثة أشياء وهي: (الدفاع والبوليس والقضاء)، ومن تم المدارس الاقتصادية من بعده والتي كان أهمها مدرسة شيكاغو التي كان الامريكي ميلتون فريدمان (Milton Friedman 1912-2006) أهم رودها في العصر الحديث الذي دعاء إلى إفساح المجال إلى القطاع الخاص للقيام بدوره في مختلف الأنشطة الاقتصادية والخدمية، وأن يتركز ويقتصر دور الدولة او الحكومة كمشرع والمنظم والمراقب (Regulator) فقط... ومن هذا المنطلق تعمل أغلب الدول من خلال استراتيجياتها وخططها الاقتصادية في هذا الاتجاه.....تأتي الشراكة كآلية في الوقت الحاضر لترسيخ هذه المفاهيم. في ظل محدودية الموارد الحكومية تحظى الشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاص بـأهمية متزايدة لتحسين الإنتاجية وتحفيز النمو في قطاعي الأغذية والزراعة في مناطق كثيرة حول العالم ، حيث تجمع الشراكات الزراعية بين القطاعين العام والخاص بين الكفاءة التشغيلية والاقتصادية للقطاع الخاص ودور القطاع العام في تأمين بيئة مواتية، وضع الأنظمة المناسبة لإدارة المخاطر، بما يضمن مراعاة المصالح الاجتماعية، كما أن هذه الشراكة قادرة على تحديث القطاع الزراعي وعلى تأمين المنافع التي من شأنها أن تساهم في التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة.