ملخص
يرجع الفضل في تقدم الزراعة في العديد من الدول إلي الاهتمام الذي أولته هذه الدول بدرجات متفاوتة في توفير ثلاث خدمات أساسية وهي التعليم الزراعي والبحث العلمي الزراعي والإرشاد الزراعي ،علاوة علي اتخاذ خطوات سريعة لدمج هذه المؤسسات الثلاث في تنظيمات متداخلة بحيث تزيد الواحدة منها من فاعلية الأخرى . ويهمنا في هذه الدراسة أننا تناولنا موضوعين متكاملين أولهما يتعلق بمعوقات الهيكل التنظيمي الرابط بين هذه المؤسسات الثلاث،وثانيهما يتعلق بالمعوقات الفنية الأساسية التي تحد من تطور هذه المؤسسات وربطها من الناحية التنظيمية ، بقصد التوصل في النهاية إلي توصيات واقعية وعملية للإسراع في تطوير هذه المؤسسات وربطها ببعض. وقد اعتمدت الباحثة على الاستبيان بالمقابلة الشخصية كوسيلة لجمع بيانات هذه الدراسة إذ تم تصميم ثلاثة استبيانات الأول للباحثين بكلية الزراعة ، والثاني للباحثين بمركز البحوث الزراعية ، والثالث للمرشدين بجهاز الإرشاد الزراعي بمنطقة طرابلس ، حيث تم اختيار عينة عشوائية طبقية ،تنطوي علي (210 مبحوثاً) تمثل 50% من حجم العينة، وقد تم استخدام الأساليب الإحصائية وفقآ لما تتطلبه هذه الدراسة والمتمثلة في النسب المئوية والأشكال البيانية التوضيحية في تحليل البيانات، وفيما يلي خلاصة لأهم نتائج الدراسة : 1-عدم ثبات الهيكل التنظيمي والوظيفي لأجهزة الإرشاد الزراعي و البحوث الزراعية والتعليم العالي الزراعي. 2- ضعف الاتصال والتكامل بين الأجهزة الثلاث نتيجة لعدم ثبات هياكلها التنظيمية والوظيفية.3- نقص المخصصات المالية لهذه الأجهزة مما أدي إلي نقص في مستلزمات البحث والعمل داخل هذه الأجهزة. 4 - نقص العناصر المؤهلة والمدربة للعمل البحثي والإرشادي داخل أجهزة البحث العلمي والإرشاد الزراعي.5- نقص إمكانيات التدريب والتطبيق العملي داخل كلية الزراعة وعدم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة الأمر الذي جعل العملية التعليمية محصورة في الجانب النظري , إلي جانب التوسع في قبول الطلاب وخاصة العنصر النسائي وعدم تمشي القبول مع الإمكانيات التعليمية أو متطلبات التنمية الزراعية.6- افتقار جهاز الإرشاد الزراعي لأخصائي مواد (مرشد مواد ) نتيجة لعدم وجود قسم إرشاد زراعي داخل كلية الزراعة , وعدم كفاية الوعاء الزمني لمادة الإرشاد الزراعي.