إعداد المعلم بالجماهيرية العظمى في ضوء معايير الجودة الشاملة

تاريخ النشر

2008

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الآداب - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

غادة الطاهر ارزيم

ملخص

إن التعليم العالي في أي بلد من بلدان العالم دليل على مستوى النهضة العلمية والاجتماعية والثقافية التي بلغها ذلك البلد، وهو عنوان للرقي الحضاري الذي يطمح له المجتمع، وذلك لأنه يمثل نهاية السلم التعليمي العام. التعليم العالي هو مرحلة تربوية وتعليمية هامة وعظيمة ولها علاقة ببناء المستقبل المشرف لأي مجتمع من المجتمعات الإنسانية. كما شهد التعليم العالي نمواً كبيراً وتطوراً في الكم والنوع بعد قيام ثورة الفاتح العظيم عام 1969 ف. وانطلاقاً من أن نجاح عملية التعليم يتوقف على عدة عوامل متنوعة ومختلفة فإن وجود معلم كفء يعتبر أحد العوامل الرئيسية لهذا النجاح، فالمعلم ليس هو الناقل للمعرفة والمصدر الوحيد المشارك لطلبته في رحلة تعليمهم واكتشافهم المستمر، فلقد أصبحت مهنة المعلم مزيجاً من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد الموجه بالإضافة إلى دوره الريادي، فهو رائد يساهم في تطوير المجتمع وتقدمه، كما يسهم في تحسين مخرجات العملية التعليمية التي تتضمن الموارد البشرية المؤهلة، وتنمية البيئة وخدمة المجتمع، ومن هنا جاء الأخذ بمدخل الجودة في إعداده وتدريبه. أصبح موضوع الجودة الشاملة وترسيخ معاييرها هاجساً وطنياً وإقليمياً ودولياً فقد تم تنظيم العديد من حلقات البحث الدولية عن الجودة بأبعادها المتعددة في مراحل التعليم بأنواعه المختلفة. مما تقدم يمكن القول بإِن تحقيق دور فعال ومتميز للمعلم يتطلب إعداده إعداداً جيداً ومميزاً وفي أثناء الخدمة لمواجهة الواقع من جهة، والتحديات المستقبلية "تحديات القرن الحادي والعشرين" من جهة أخرى، وأن يكون هذا الإعداد في ضوء معايير الجودة الشاملة. مشكلة الدراسةيعد المعلم من أهم العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة لأي مجتمع من المجتمعات، ولذلك فقد شغلت قضية إعداده مكاناً بارزاً من اهتمامات الباحثين والمؤسسات البحثية لمواجهة تحديات التنمية الشاملة في ظل المتغيرات العلمية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المعاصرة. وبالرغم من هذا الاهتمام المتزايد إلا أن برامج إعداد المعلم مازالت تلاقي سيلاً متزايداً من الانتقادات لكونها مازالت عاجزة عن إعداده في ضوء الأدوار الجديدة المطلوبة منه. ومن هنا أصبح على المسئولين عن كليات إعداد المعلمين ضرورة تطوير نظم وأساليب برامج إعداد المعلم بصفة مستمرة في ضوء المتغيرات والتطورات المعاصرة بما يحقق تحسين جودة هذه المؤسسات في ضوء مدخل الجودة الشاملة.