أثر إعراب القرطبي اس في توجيهات َّ القرآن للنح من خلال كتابه ( الجامع لأحكام القرآن )

تاريخ النشر

2012-1

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

المؤلفـ(ون)

مال حسن بن منصور

ملخص

المقدمة الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى ، أرسله للدنيا ، بدين الحق والهدى ، يهدي به من يشاء ويرضى . مما لاشك يرتقى إليه ولا تردد يحير الفكر فيه ،أن كتاب الله المنزل ، هو خير ما اشتغل عليه علماء هذه الأمة ، أشرف الكتب على ظهر الأرض ، وأعظم العلوم تستمد شرفها من ، والعلوم القائمة على كتاب الله الكريم ، ً وأرفعها ذكار ، ً وأجلها قدار ، شرف هذا الكتاب العظيم ، فكما أن لقأرة القرآن الكريم سر خاص عند الله سبحانه ، فهم أهل الله وخاصته وخيرته و أصفياؤه الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ":إن لله أهلين منا" قال و ا : يارسول الله،: من هم ؟ قال : " هم أهل القرآن وخاصته " . فكذلك علماء التفسير وا عارب القرآن الكريم لابد أن تشملهم هذه المكانة السامية عند الله تعالى ، لما لعلومهم من نفع عظيم وخير غزير يعود على الأمة الإسلامية جمعاء . ومن أجل التفاسير التي قامت على أساس جامع لأحكام القرآن الكريم وعلومه المختلفة ، كتاب تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) . هذا التفسير بحق يعتبر موسوعة تفسيرية ضخمة ، ضمنه صاحبه شتى العلوم منها الفقه والقارءات و الإعارب ، وتفسير هذا شأنه حري بأن تتناوله أقلام المتخصصين بدارسة وبحث وتوضيح ، وخاصة في الجانب اللغوي منه ، فلم نقف فيما نعلم على دارسة بهذا الشأن ، فقد نجد دارسات فقهية معدودة ، تناولته ببعض الشرح والتوضيح ، ٌ إذا صح التعبير- هذا مع أن القرطبي – ولكننا نلاحظ أن الجانب اللغوي منه مهمل كان قد أعطى لهذا الجانب أهمية لاتقل عن الجوانب الفقهية الأخرى ، نلمس هذا منه عند التتبع لتفسيره و مقدمة هذا التفسير التي أسرد فيها القرطبي مبحثا خاصا عن الإعارب ، ذكر فيه أهم الأحاديث والمرويات عن الصحابة وغيرهم التي تحض على تعلم العربية وقارءة القرآن الإعارب وخاصة المفسرين والمشتغلين بعلوم الدين فإنه 5 ، لا بد لهم في تعلم الإعارب ، واعتبر أن ذم اللحن وكارهيته ، واجب على قأرة القرآن وأنه عليهم بأن يأخذوا أنفسهم في الاجتهاد في تعلمه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "أعربوا القرآن و التمسوا غارئبه " . وهذا الاهتمام بالإعارب عند القرطبي هو الذي جعلنا نلاحظ مدى تاربط تفسيره بكتب اللغة والنحو وخاصة كتب إعارب القرآن ، حيث كانت هذه الكتب تسير جنبا إلى جنب مع تفسيره من أول آية إلى آخر آية فيه . فنجد لسيبويه ، والفارء ، والطبري ، وأبي عبيدة ، وأبي جعفر النحاس ، وغيرهم في توجيهات القرطبي و آرآئه النحوية عند تفسيره للآيات بل إن ً بليغا ً وأثار ًصدى معظم كتب هؤلاء وغيرهم تكاد تكون منثورة في كتابه الجامع . في تفسيره على التازم النص والأخذ بالأري المحمود ً والقرطبي مع هذا كان حريصا من أقوال السلف ، وكان يكثر من النقل عنهم ، بالتوثيق ، معظم الأحيان ، و في مواضع كثيرة ينقل النصوص من غير أن ينص على ذلك . وكان من أهم الذين نقل عنهم القرطبي وتأثر بتوجيهاتهم النحوية ، هو أبو جعفر النحاس وذلك من خلال كتابه : " إعارب القرآن " ، والمتتبع لتفسير القرطبي يلاحظ مدى اعتماده على إعارب القرآن خلال تفسيره وذلك من تعرضه ولو بالمعنى لذكر أارء أبي جعفر النحاس . ً وأخذ القرطبي عن النحاس كان مختلطا فأحيانا يأتي موثقا ، و يأتي غير موثق في أغلب الأحيان . وفكرة البحث أن نرد على التساؤلات التالية : وهي إلى أي مدى اعتمد القرطبي في جامعه على " إعارب القرآن للنحاس" ؟ وما مدى تغلل النحاس بآارئه ومعانيه وتوضيحاته في هذا التفسير الكبير؟ وكذلك نجد السؤال التالي يطرح نفسه : وهو عن الطرق التي اتبعها القرطبي في أخذه عن النحاس ؟وهل أشار إليه أثناء هذا الأخذ أم لم يفعل ؟ وما أثر ذلك في مصنفه ؟ .