ملخص
يخلص البحث للتأكيد على أن الشعر هم رسم ناطق، فمن خالل الكلمات وحسن تركيبها يجد القارئ نفسه أمام لوحة فنية ال يمكن أن توصف إال بأنها لوحة مرسومة. أدوات التشكيل والرسم عديدة متنوعة، ولكل شاعر نصيب تتيحه له ثقافته وبراعته وموهبته. قصيدة أبابيل نموذج غني بأدوات التشكيل الشعري، يتسم سياقها بأنه سهل ممتنع، لغة، وتعبيرا وتصويرا. في القصيدة تبرز مهارة الشاعر في اختيار األلوان وتوظيفها إلى معان تخدم المعنى الرئيس للقصيدة، وتطريب األصوات وتطويرها إلى دالالت كما في حرف الروي. تكثيف الرموز في سياقات متعددة جعلها – على كثرتها – تثري القصيدة، وتبتعد بها عن الغموض. ما ازل للتاريخ حضوره البذي يثري النص الشعري، فيه دروس مستفادة، شا ارت مباشرة وغير مباشرة للحاضر. سقاطات حاضرة، وا وا السياق هو السمة األبرز في تشكيل قصيدة أبابيل، فهو يكشف معاني الرموز، ويوحي بدالالت األصوات، وينمي في القارئ مهارة التوقع من خالل التوشيح واإلرصاد. للشاعر البياسي مهارة في تشكيل القصيدة الشعرية، وعرضها في لوحات شعرية ناطقة، تمثلت في تمكنه من اللغة والتعبير والتصوير. وتوظيف التاريخ.