ملخص
الملخص :- بظهور الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على البيئة ومكوناتها وعناصرها وانتشار الكوارث وحوادث التلوث البيئي ، وحاجة المجتمعات إلى الأخبار البيئية وشغف الإطلاع ومعرفة تأثيرات الكوارث وحوادث التلوث البيئي الآنية عليهم ، وحب استشراف المستقبل فيما يتعلق بتأثير على البيئة ، والبيئة الطبيعية ، والتغيرات المناخية في العالم بسبب التلوث ، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد والحالة الاجتماعية ...الخ ، ظهر مصطلح الإعلام البيئي وأخذ هذا المصطلح بالتطور المتواتر في التعريف والمفهوم والاستخدام منذ سبعينات القرن الماضي ، فبعدما كان نقلاً للخبر البيئي والإثارة الصحفية لمزيد من المبيعات ، أصبح له سياسات وخطط ووظائف لتحقيق أهداف مختلفة . للإعلام مكانة هامة في المجتمع لما له من دور فعال في تشكيل وتفعيل مظاهرالحياة المختلفة ، وربط قنوات الاتصال بين الأفراد والشعوب والأمم ، ومعالجة القضايا المتعلقة بالإنسان ، سيما منها المتعلقة بحياته وصحته . ولعل السمة البارزة التي تميزت بها المجتمعات المعاصرة ، الصناعية منها على الخصوص ، هي تفاقم مشكلات البيئة نتيجة لتصاعد أنشطة الإنسان الصناعية وطموحاته الاقتصادية ، مع إهمال وسوء استخدام لمقومات البيئة ، مما أحدث خللا في التوازن البيئي وكبد العالم خسائر فادحة ، وعرض شعوبه لمخاطر صحية عديدة ، الشء الذي مكن الإعلام أن يلعب دورا هاماً في حمايتها من خلال تنمية الوعي بقضايا البيئة ، وتعميق شعور المواطن بواجباته ومسئولياته اتجاهها ، ونشر مفاهيم التنمية المستدامة ، وتقديم معلومات وحقائق وأراء حول البيئة ومشكلاتها . وتأتي أهمية الإعلام البيئي ، من كونه عنصر أساسي في حماية البيئية وإيجاد الوعي البيئي في المجتمع ، وهو أداة إذا حسن استثمارها كان لها المردود الإيجابي للرقي بالوعي البيئي ، ونشر الإدارك السليم للقضايا البيئية . والبيئة والإعلام هما وجهان لعملة واحدة ، ولذلك فالمسئولية تحتم على الإعلام حماية البيئة وضمان سلامتها ، وإعطاء قضايا البيئة الأهمية القصوى ، إذ كلما أسهمت أجهزة الإعلام في تأصيل دورها البيئي في المجتمع ، كان حصاد ذلك مزيدا من الحيطة والحذر والوعي الاجتماعي . سنحاول من خلال دراستنا التطرق إلى الإعلام البيئي ودوره في حماية البيئة من خلال الحديث عن مفهوم الإعلام البيئي وأهدافه ، وكذا مقومات نجاحه ، إضافة إلى الحديث عن دوره في حماية البيئة والمحافظة على سلامة المحيط .