ملخص
إن الموارد البشرية هي ثروة الشعوب بما لديهم من قدرات علمية ومهارات فنية اكتسبوها خلال رحلتهم التعليمية وما صحبها من معرفة وتنمية وأخلاق في إطار القيم الاجتماعية . في هذه الورقة البحثية سٌلط الضوء على وسيلة تعليمية هامة في الكيان العلمي والعمود الفقري لمادة الجغرافيا ألا وهي الخريطة ، حيث ركز البحث على شريحة الطلبة بقسم الجغرافيا / كلية التربية / قصر بن غشير كنموذج بهدف تقييم مستوى مهاراتهم في رسم خريطة ليبيا ( الوطن ) على مستوى الفصول الدراسية . من المنطقي أن تكون الفرضية ، كلما زاد المستوى الدراسي زادت المهارة العلمية والفنية لدى الطلاب في رسم الخريطة ، لكن ومن خلال تحليل البيانات أوضحت النتائج أن الزيادة في المستوى الدراسي (المرحلة الدراسية ) لم يكن له تأثير على زيادة مهارة الطلاب في رسم الخريطة . لدى توصي الباحثتان بالاهتمام بالجانب العملي لمادة الجغرافيا وإعادة صياغة أهداف منهج الجغرافيا من التعليم الأساسي والمتوسط والجامعي لبناء شخصية مستقلة للطالب منذ نعومة أظافرة ليواكب بها عصر الخرائط الرقمية المتشاعبة في كل مجالات الحياة ، لتصبح لدية القدرة على فهمها وقراءتها واستخدامها ليرتقي بها في مجتمعة وأيضاً لتسهل علية تعقيد الحياة في مختلف المجالات . كما توصي بإعداد وتدريب المعلمين بكل المراحل التعليمية وتحديث معلوماتهم ومهاراتهم باستمرار لينعكس ذلك على الطالب معلم ومهندس وطبيب المستقبل .